كشف رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية في وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات اللواء توفيق الطيراوي أن اللجنة توصلت إلى الشخص الذي نفذ عملية الاغتيال، متهما إسرائيل بتحمل المسؤولية.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الطيراوي أمس الثلاثاء أن لجنة التحقيق توصلت إلى الشخص الذي نفذ الاغتيال، مضيفا "بقي لغز صغير فقط قد يحتاج إلى وقت لكشف بقية تفاصيل عملية الاغتيال".
ورفض الطيراوي إعطاء المزيد من المعلومات عن المشتبه به وعن سير التحقيق، لكنه قال "أؤكد أن إسرائيل تتحمل مسؤولية عملية الاغتيال".
وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع الذكرى السنوية الـ11 لوفاة عرفات، وسبق أن تقدمت سهى عرفات -أرملة الراحل- بشكوى ضد مجهول، لكن الخبراء المكلفين من قبل القضاة الفرنسيين استبعدوا مرتين فرضية الاغتيال.
واعتبر خبراء روس أيضا أن وفاة عرفات كانت "موتا طبيعيا"، لكن معهد لوزان السويسري للتحاليل الإشعاعية كشف في تحقيق بثته قناة الجزيرة عن وجود بولونيوم مشع في رفات عرفات، وسط تقديرات تقول إنه مات مقتولا بهذه المادة السامة.
وكان الطيراوي قد صرح في مايو/أيار الماضي بأن الفرنسيين طالبوا الفلسطينيين بالتعهد بعدم الحكم بإعدام قاتل عرفات، وأضاف "هناك شيء ما لديهم ويريدون التغطية عليه، التقرير الأولي لوفاة عرفات الذي أصدرته فرنسا غير صحيح، كل المعطيات تشير إلى أن عرفات استشهد وأن هناك سرا ما يعرفه الفرنسيون ولا يريدون أن يفصحوا عنه".
وتوفي عرفات يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2004 بعد حصاره من قبل الجيش الإسرائيلي في مقر المقاطعة برام الله وسط الضفة الغربية لعدة أشهر.