دعا تنظيم الدولة، جنود تنظيم القاعدة في اليمن إلى بيعة "أبو بكر البغدادي"، مهاجما في الوقت ذاته الدكتور أيمن الظواهري بسبب بيعته للملا أختر منصور أمير حركة طالبان، الذي وصفه التنظيم ب"الطاغوت المعتوه".
وفي إصدار مرئي حمل عنوان "يا قاعدة اليمن إلى أين تذهبون"، تحدث فيه ثلاثة عناصر يمنيين ينتمون إلى تنظيم الدولة بدير الزور السورية، مدّعين أن "القاعدة انحرفت، وأصبحت في صف الطواغيت والصحوات".
تنظيم الدولة قال إن "قاعدة اليمن أصبحت تستخدم مصطلحات الإخوان المميعين (الإخوان المسلمين)، مثل الشعب، والجماهير، والكفاح، والنضال، والانتفاضة"، وهي مصطلحات يتهم التنظيم مستخدميها بأنهم "وطنيّون".
كما أوضح التنظيم أن "القاعدة اليوم وبعدما كانت تحارب الطواغيت، أصبحت تدعو لعدم استهداف طواغيت ما بعد الثورات، مثل مرسي الكافر عدو الله ورسوله، الذي لم يحكم شرع الله".
ونشر الإصدار صورا للرئيس المصري محمد مرسي، والملك سلمان بن عبد العزيز، والرئيس اليمني عبد ربه هادي منصور، في إشارة إلى أن قاعدة اليمن تشبههم.
واستعرض التنظيم رسالة الدكتور أيمن الظواهري إلى الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي بعد سجنه والانقلاب عليه، حيث اعتبر التنظيم دعاء الظواهري لمرسي غير جائز، قائلين إنه "أثنى على الطاغوت".
وأضاف متحدث بالإصدار: "أي انحراف عن الحق هذا؟ يبايع طاغوت طالبان وينصره، ويزعم أن هذا خليفة للامة، ويعتقد أن مرسي وحمد مسلمون".
وتابع قائلا: "المعتوه الطاغوت أختر يحمل علاقة ود مع إيران المجوسية، ويحمي المزارات الشركية، ويتعاون مع المخابرات الباكستانية".
وفي مواصلة للهجوم على الظواهري، قال التنظيم: "هل كان يعلم الدكتور بموت الملا عمر؟ إن قال نعم، فقد أضّل العالم لسنوات، وإن قال لا، فأين استشارة الأمة التي أعابها علينا؟ لم لم يستشيروك ويستشيروا العلماء بخلافة أختر للملا عمر؟".
وفي رد غير مباشر على الهجوم الأخير لتنظيم قاعدة اليمن عليهم، قال تنظيم الدولة إن "قادة القاعدة في اليمن نسقوا مع اللجان الشعبية صحوات آل سعود، وسلموا الحكم والمعسكرات لهم، وأعطوا ميناء حضرموت للمجلس المحلي الذي يوالي طاغوت اليمن عبد ربه هادي منصور".
وقال "خبيب العدني"، أحد أنصار التنظيم إن "أرض الله عندما تفتح فإن شرع الله يحكّم فيها، فكيف يزعم قاسم الريمي (زعيم قاعدة اليمن) أن إدلب فُتحت؟ إدلب لم تُفتح؛ لأن شرع الله لا يحكّم فيها".
وأضاف قائلا: "واأسفاه على ما حل بتنظيم القاعدة في اليمن من انحرافات، وتنازلات"، وتابع قائلا: "ذلك التنظيم الذي كنا ننهل عقيدتنا منه أضحى اليوم تابعا للمعتوه أختر".
وأكملا قائلا: "هل الحكم في المكلا خالصا لله، أم أن السفن الإماراتية تحط في مينائها متى شاءت؟ تجردوا للحق، فأنتم نفرتم من أجل تحكيم الشريعة وإعادة الخلافة، فها هي الخلافة قد عادت فالتفوا حولها، فلن تغني عنكم الأحزاب والتنظيمات شيئا".
وعاد العدني للحديث عن مرسي مجددا، قائلا: "عندما مدح دكتوركم طاغوت مصر مرسي لم نركم تحركون ساكنا، ونتيجة هذا اليوم نجدكم تتخلون عن تحكيم الشريعة ثم تقولون مصلحة".
وفي رسالة موجهة إلى خالد باطرفي الناطق الرسمي باسم تنظيم القاعدة في اليمن، قال "خبيب العدني": "خسئت يا من تسمي معابد الرافضة في المساجد"، في إشارة إلى تجريم باطرفي للعمليات التي تستهدف مساجد الحوثيين بدعوى أن فيها مصلّين من السنّة داخل المساجد".
"أبو أنس الصنعاني"، أحد عناصر التنظيم قال إن "القاعدة لا هي للشريعة حكمت، ولا هي للمرتدين والمجرمين قتلت، فالصحوات والتحالف يمر من أمامهم دون أن يمس بسوء".
وأضاف: "عليكم بدولة الخلافة الإسلامية، فدين الله واضح، يحاولون تغطية الشمس بغربال، ولكن شمس الخلافات قد قامت، وهؤلاء إن رأوا خيرا في الدولة كتموه، وإن رأوا شرا أو كذبا أفشوه".
ودعا الصنعاني جميع "الصادقين في القاعدة، وخاصة باليمن"، إلى بيعة البغدادي، مضيفا بقوله: "قوموا وبايعوا إمام المسلمين الذي ضرب الكفر في بيروت وبنغلاديش وباريس، وسيضرب دول الكفر جميعها".
وخاطب "قسورة العدني"، تنظيم القاعدة في اليمن، قائلا: "أين الولاء والبراء؟ أمركم عجيب، فأمراؤكم يمدحون صحوات الشام الذين يدعمهم آل سعود، بالرغم من أن آل سعود يقاتلونكم".
وختم قائلا: "اسمعوا واعوا، الدولة منجاتكم ومخرجكم، قاتلوا الشيعة الروافض والعلمانيين والديمقراطيين والصحوات، قاتلوا اللجان الشعبية وهادي منصور، وقاتلوا هذا التحالف الجبان، فكلهم كفار".