حذّرت أكبر مجموعة اقتصادية خاصة في اليمن من توقّف مصانعها وشركاتها في شكل نهائي، إذا لم تتمكّن من تأمين الديزل الذي تحتاجه لمتابعة نشاطها ونقل منتجاتها إلى الأسواق.
وأعلنت مجموعة «هائل سعيد أنعم وشركاه» في بيان، اطّلعت عليه «الحياة»، أن «مصانعنا وشركاتنا متوقفة منذ أكثر من 20 يوماً، وقد تتوقف نهائياً إذا لم نتمكّن من تأمين الديزل».
وأضافت: «الأمر لم يقتصر على وضع العراقيل أو عدم السماح لنا باستيراد حاجاتنا من الديزل، بل تجاوزه إلى اللجوء إلى أساليب الضغط من خلال حملة تشويه وتشهير تبنّاها بعض الجهات المستفيدة من أزمات المجتمع وتعطيل عملية الإنتاج في البلد، لإجبارنا على التخلّي عن مسؤوليتنا الوطنية تجاه شعبنا ووطننا والوقوف إلى جانبه في هذه الظروف القاهرة»، وذلك في اتّهام واضح للحوثيين الذين يسيطرون على أجزاء واسعة من البلد.
وأشارت إلى «ما سيترتّب على عملية توقّف النشاط الإنتاجي والتجاري في البلد، من أزمات غذائية وغلاء معيشة وشدّة، أخطر وأصعب من الوضع الحالي في ظلّ انعدام السلع والمنتجات من الأسواق».
وتوظّف المجموعة التي تأسّست عام 1938 وتعمل في العديد من المجالات التصنيعية والتجارية والخدمية، أكثر من 20 ألف شخص يعملون في شكل مباشر في شركاتها، إضافة إلى أن المجموعة تدعم آلاف المورّدين والمقاولين والموزّعين عبر عمليات المجموعة المحلية، ليصل العدد إلى 35 ألف موظّف في خمسة أقاليم جغرافية حول العالم.
وتضم قطاعات الأعمال الرئيسة للمجموعة، التي تتخذ من تعز مقراً رئيساً، التصنيع والتجارة والخدمات المالية والتنقيب عن النفط والغاز والطباعة والتغليف وصيد الأسماك والعقارات والتعدين.
ولفتت المجموعة إلى اتفاق مع «شركة النفط اليمنية» يقضي بأن تتولّى الأخيرة مسؤولية توفير حاجات مصانع المجموعة وشركاتها من مادة الديزل وبالكميات المطلوبة، لكن الشركة «خيّبت آمالنا بعدم قدرتها على ذلك، وواجهنا معها الكثير من العراقيل والصعوبات التي أثّرت سلباً في عملية الإنتاج وتسبّبت بإيقاف المصانع والشركات لأكثر من مرة، وبالتالي أثرت في استقرار الأسواق والوضع المعيشي للمواطنين، فلم نجد خياراً سوى اللجوء إلى استيراد حاجة مصانعنا وشركاتنا من الديزل في شكل مباشر».