من الأرشيف

مؤشرات تنذر بعودة المواجهات في صعدة شمال اليمن

قالت مصادر سياسية وأمنية أن هناك مؤشرات كبيرة تنذر بعودة بين الجيش اليمني والمتمردين وأنصار الحوثي في محافظة صعدة شمال اليمن.

وقال المصادر أن السلطات اليمنية بدأت بإعادة الانتشار الأمني في مناطق كثيرة في صعدة والتي كانت قد أخلتها في الاتفاق الأخير بينها وبين أتباع المدعو عبدالملك الحوثي.

وإضافت أن هذا بدأ بعد المواجهات التي حدثت بين المتمردين وقبائل غير مواليه لهم في مديرية "غمر" شمال المدينة.

ورجحت المصادر أن يكون تأجيل الانتخابات هو السبب وراء تلك التحركات الأمنية والتي كانت قد أخلت المحافظة للمتمردين، وأعلن المتمردين على إثرها النصر العسكري وأعطتهم السلطات صلاحيات الحكم الذاتي غير المعلن لتلك المنطقة الحدودية.

وكانت مواجهات اندلعت الاسابيع الماضية بين قبيلة يمنية في مديرية غمر محافظة صعدة وبين المتمردين بعد اعتداء المتمردين على أحد أفراد هذه القبيلة بالقتل. واستمرت لتلك المواجهات المسلحة لأيام سقط على إثرها 4 عناصر من أنصار المتمرد الحوثي.

ويرى محللون أن الأزمة السياسية بين الأحزاب في اليمن والانتخابات كانتا هي السبب الأبرز الذي الحكومة اليمنية توقع على اتفاق انهاء المعارك الأخيرة بطريقة اعتبرت نصراً كبيراً للمتمردين.

وقال مصادر أمنية لـ"نشوان نيوز" فضلت عدم ذكر اسمها أن الحكومة اليمنية ترى أن الأجواء أصبحت لصالحها، بعد انفراج الأزمة السياسية في اليمن، ورحيل الإدارة الأمريكية المحافظة والتي رفضت اعتبار التمرد الحوثي منظمة إرهابية.

وأضافت المصادر أنه ليس من صالح اليمن أن تبقى محافظة صعدة الحدودية خالية للمتمردين الذين تقول تلك المصادر أنهم الآن أقوى بكثير من أي فترة مضت بسبب الاتفاق الذي أدى إلى سحب قوات الأمن والجيش اليمني من معظم المناطق في صعدة.

يذكر أن التمرد الحوثي في اليمن والمدعوم من إيران كان قد بدأ في عام 2004 بزعامة حسين بدر الدين الحوثي والذي تقول الحكومة أنه يريد إعادة الحكم الإمامي الشيعي لليمن، وقد لقى زعيم التمرد مصرعة في أولى الموجاهات.

وبسبب العفو والتعويض المتكرر من قبل الحكومة اليمنية ونفوذ الكثير من الشخصيات المؤيدة والمتعاطفة مع التمرد في الحكومة والجيش اليمني فقد تجددت المواجهات بين الجيش وأنصار الحوثي 5 مرات متتالية وصفت بأنها كانت جميعها لصالح أنصار الحوثي بعد أن انتصر الجيش في المعركة في 2004 وقضى على زعيم التمرد حسين الحوثي.

_______________
نشوان-خاص

زر الذهاب إلى الأعلى