آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

البحث عن خليفة الرئيس "الأب المؤسس" ..في الوجوه المعروفة *حسن الأشموري

حسن الأشموري

كلٌ، منا له رجال يرغبهم لوظائف الدور العلوي في الحكم، دور الرئيس ودور رئيس وزرائه ، وقطعا كل فرد يرشح لنفسه أو مع معارفه وحزبه شخوص ، وتبعا لهذا تجد دائما من يقول فلان ينفع أن يكون رئيسا للدولة وفلان الآخر لا ينفع ، وفلان الثالث رئيس وزراء بينما فلان ينفع أن يكون حامل حقيبة يعني وزير وبعضهم لا ينفع حتى لحمل الحقيبة..

وينبئك أخر في موضوع التعيينات هذه أن الجنرالات لا ينفعوا أن يكنوا حتى عُرفاء ، لأنهم فشلوا في القبض على أمير دم يتزعم عصابة تخريب ويتعبد بقتل وتهديد ولعن سنة المخالفين له باسم حب الإمام علي ، وفشلوا رغم كل الناشين والأوسمة والأنواط التي تحتل بدلاتهم الكامو فلاج حتى أنها لكثرتها تمنعهم من الحركة وربما من التنفس لأنها تضغط على الصدر و لعل الأوسمة خيلت لهم أنهم من زملاء الفريق القائد حسن بن حسين العمري الذي صد حصار صنعاء لسبعين نهارا وسبعين ليلة أو أنهم من نفس تكوين الشيخ غالب بن راجح لبوزة ،

أو أنهم من رفاق جورجي جوكوف الذي منع ليننغراد من السقوط وسجل ملحمة ليننغراد للتاريخ الإنساني والعسكري أو انهم من معاريف برنارد مونتغمري ، هكذا هم الناس يحتفظون بانطباعاتهم عن الوجوه المعروفة فيراقبون ويتهكمون ويختارون من يصلح ومن يفترض أن لا يعطى له وظيفة اكبر من حجمه وقدراته العقلية ومن هؤلاء الذين لا يصلحون كثير في حكومات سابقة أووفي حكومة ابن عمي مجور ، لماذا ابن عمي لأن اليمانيين، أحفادا عن أكابر ، أبناء العمومة ، وعلى هذا الأساس فالناس يقرؤون النافعون وعكسهم ، هم يتساءلون أمس عن من عُين ليكون صاحب قرار والآن يتساءلون أكثر بحذر وحيطة ووجل عن الأصلح القادم ومن منهم ينفع أن يكون الرئيس الذي يحمل اليمن بكل مافية من تناقضات وطموح، و أنا واحد من هؤلاء الناس الذين يتأملون الوجوه المعروفة وليس أمامي من سبيل سوى أن أشارككم وأنشر على الملاء أشخاص أحسبهم على مقادير طموحات اليمن وآمال الأب المؤسس للدولة الحميرية الثانية الشاملة الرئيس علي بن عبد الله صالح، ونائبه وصديقة ورفيقة في التأسيس الفعلي للدولة الحميرية العظيم المحيط الهادئ عبد ربه منصور بن هادي.

وببوحي بالأسماء هي دعوة ليتأمل الناس بتفكير مركز وعميق في جوانب شخصيات كلا من ، المواطنين القادة ياسين سعيد نعمان صالح، علي محمد بن مجور ،أحمد الميسري، الجنرال عبد الله علي عليوة ،عبد الكريم الأرحبي، الجنرال علي محسن ، الجنرال محمد اليدومي ، عبد الرحمن بافضل (لا تكترثوا لشرط أن تكون الزوجة يمانية ، فبافضل يصلح للوظيفة بامتياز ولو تزوج بكل نساء فرنسا وحتى لو أضاف إلى زوجته كل الإيطاليات أجمل نساء أوروبا) وأخير الكامل النظافة الوطنية سيف العسلي إذا تخلى عن التصادم ، فلاينفع للحكم صدامي وغاضب ومنفعل، أما أحمد بن علي عبد الله صالح رغم أنه يصلح أيضا للرئاسة إلا أن هذه جمهورية حميرية وليست ملكية حميرية وليس الآن موعد رئاسته.

وقرآتي من مسافة ، أن الجنرال احمد لايعمل ليخلف الوالد المؤسس رغم اللغط والكلام الكثير ، وهو الآن يعمل فقط حتى ينتهي دوام الأب في 2013 ، ولا اشك لحظة أن احمد قد يكون رئيسا مميزا بعد سنوات إن عرف كيف يلعبها صح، وشرطنا أن لا يغشنا ويأخذها الآن فمن العادة أن يحكم أبناء القادة المؤسسين فيما بعد ،وفي اليمن وضع الرئيس نظرية سياسية سماها " الرئيس المحلل" وعلينا التمسك بها ، وحتى وإن لم يحكم النبيل الجنرال أحمد فيما بعد ،فألا يكفيه هو وإخوانه وأبناء عمه وأقربائه أنهم من نسل الأب المؤسس للدولة الحميرية الشاملة وأيم والله لافخر، ولامكانة تنازع مكانة أن تكون ابن الرئيس الصالح (أكرر) مؤسس العصر الحميري الثاني لليمن ، ولأن الحديث هذا الآن ،هو حديث اليمن كلها عن ما يخبئه وما سيقدم عليه الأب المؤسس ، فمن الاعتباط أن أنشر وينشر غيري ويتمنى آخرون معي ،رئيسا من القادة التسعة، دون تعميد الأب المؤسس لهؤلاء أو لغيرهم ، مما يلزمني بوضع الأسماء عبر هذه الصحيفة في غرفة الاستعلامات بقصر ولي الأمر دارا لرئاسة ، وقبلها لكم أضعها ، فادرسوا مساحات التأثير والإقناع في هذه الشخصيات ، واختبروا هذه الأسماء جيدا وموزاين قوة شخصياتها وصلاحيتها لأن تقود بلدا ، تخصص قبل الوحدة في السير باشتياق إلى النكبات ويقوم بنفس الفعل "العادة" الآن، ولكنه يسير بعد الوحدة إلى النكبات متعبا منهكا جائعا خائفا عاطشا ودون شوق ،فقد تعب من السفر إلى نفس الجهة، وهو في الواقع لا يسير، نحن ندفعه منذ تأسيسه ولا أتذكر متى تأسس اليمن، وكلما أعرفه أن الآبا السبئيون والحميريون صنعوا له أساسا متينا، وعنده مناعة ضد الهدم الأبدي،

بالنسبة لي تأملت الشخوص التسعة جيدا ،ولا يعرفني منهم أحد ، فأنت في اليمن بحاجة لأن تبرأ نفسك لكي لايقال أن ماتعتقد به في أمر ما ،يصلح أحوال العامة ،أتى لثمن سابق أو وعود بثمن لاحق ، ولست إلا واحدا من غزية ابحث مثلكم عمن نغزو به منتصرين عاديات السياسة وتقلبات الحال الوطني ، وأستجدي أكابر اليمن عبد المجيد الزنداني والأستاذ ياسين عبد العزيز والشيخ حميد بن عبد الله الأحمر والشيخ السلطاني طارق الفضلي والشيخ محمد أبولحوم ، البحث عن ورع في قولي باستعراض الأسماء هذه على أمل أن يفكر الناس كيف سيكون عليه اليمن، إذا ماقضى الله أمرا للرئيس في أن يهدينا شخصا يخلفه من هؤلاء التسعة ، ومن بينهم ستة مدنيين مقابل ثلاث شخصيات عسكرية، وهم جميعا من أصحاب القبلة، يعني أنهم يكثرون من الابتعاد عن المعاصي التي تقترب من الخطايا الكبرى ، قد يكون لهم معاصي صغيرة، لكنهم على درجة عالية من الكفاءة والحذر لتاريخهم، وكل التسعة مربوطين بخيط معنا وبخيوط كثيرة مع الأب المؤسس وليسوا حسب فهمي مرتبطين بشبكات مع الموظف الكبير الفساد واجزم أن لا احد منهم مرتبط بأميركا وإيران أو حتى بجيبوتي وليسوا مرتبطين بالشقيقة الكبرى مع أن الارتباط بالسعودية هام لمن يريد أن ينجح في حكم اليمن، وكل التسعة وحدويون حتى الطلقة الأخيرة ، وليس بينهم شخص مذهبي أو عنصري أو طائفي ، هم يمانيون فقط هكذا أراهم يمانيون فقط ، ولديهم جميعا ثقافة ريفية تقليدية وهذه مهمة لأي يماني نريده حاكما ، كما أنهم على إطلالة معرفية على القرية العربية والإسلامية والأممية وهو أمر يساعد على اللعب السياسي الإيجابي لمصلحة اليمن.

وليس خافيا على التسعة ولا علينا استثنائيا ولا على الأب المؤسس الفهم، أن التخريب في الهضبة الشمالية والجنوبية ليس سوى صراعا للحصص في أراضي الدولة الحميرية الثانية وليس صراعا للإصلاح السياسي، فكلهم يريدون حصص ومقاطعات، وواحدا من أمراء الدم يريدها دولة "مذهبية" وآخر أمير يهدد بسنوات البنادق، يريدها دولة "الطائفة الناجية من إخوانها"، مما جعل اليمن يعيش يوميا رهان الخوف من بعضنا ، لقد قلت في مقال قبل شهور أننا دخلنا أعوام الخوف والآن أقول الحذار من أعوام الموت فالمسألة الآن لأصحاب المشاريع الخاصة ، دماء يمانية وكأنهم يساوون بين الماء والدماء

والأب المؤسس وحده القادر على وأد أحلام أصحاب المعجم الحربي، عبر اختيار خليفته ومن المحافظات الجنوبية هذه المرة، راشدا في اختياره إما بفعل قدوتنا سيدنا أبوبكر رضي الله عنه أو بفعل صاحبه قدوتنا سيدنا عمر الفاروق، والأب المؤسس يعي أن هذا يمن غير كل البلدان يحتاج المقبل للرئاسة فيه إلى شيئ من عدل عمرو بن العبد العزيز وشيئ من قسوة الحجاج وشيئ ثالث من حكمة علي عبد الله صالح ، وعلى الرئيس أن يبحث في كنانته عن من يجمع الثلاث الصفات العدل والقسوة والحكمة.

ولا أشك زائغة طرف عين أن الأب المؤسس وهو القائد التاريخي الأهم منذ سقوط الدولة الحميرية الأولى، وقد تبوء هذه المكانة قادر أن يغير معادلة الوعي السياسي العربي في اختيار شخص وحدوي سليم العواطف والأحلام الوطنية، نظافته كثوب الإحرام ، ليخلفه، ثم يركن بعدها مع رفيق دربه بن هادي إلى الظل بيننا وفوق رؤوسنا وفي دمائنا وقلوبنا أبدا ما حيت اليمن، وألفت قبل أن أغادر المقال أن لا يتوهم احد بان الأسماء هذه قد سربت لي من الحديقة الخلفية أو الأمامية لدار الرئاسة ، فهي اجتهاد شخصي ويجب أن تفهم كذلك، وسلاما على الأب المؤسس للدولة ورفيقه بن هادي وحتى نهاية التاريخ، وعلى أرض حمّير سلام الله سلام الأنبياء.

إعلامي يماني قطر
[email protected]

.. جميع مقالات الكاتب ..

زر الذهاب إلى الأعلى