[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

الأعداءُ الحقيقيون لآلِ البيت..

من ضمنِ الأوراقِ المكشوفةِ والدعاوى الباطلة التي يتسترُ المتمردُ الحوثي وأذنابُه خلفها ويلعبون على حبالها، هي أنهم يُدافعون عن منهج آل البيت عليهم السلام ويعملون على نشره وتثبيته في أرجاء المعمورة .

وهذه الادعاءاتُ والمغالطاتُ تدحضها الحقائق الجلية التي ثبت بالدلالة القطعية أن هذا المجنون ورعاعه وأياديه الخفية هم الأعداءُ الحقيقيون لآل البيت الكرام لأنهم يشوهون منهجَهم بجعله مطيةً لتحقيق مآربهم المأفونة من خلال تزييف التاريخ بما يتماشى مع أهواءهم وأطماعهم .

وهنا لا بُدَّ من التأكيد على عدة أمور والتطرق إلى بعض الوقائع، حيثُ وجميعُ المسلمين بكل مذاهبهم يُكنّون لآل البيت كل الحب والتقدير والاحترام، وأتحدى هؤلاء الأدعياء أن يذكروا شخصاً واحداً على مر العصور يكره أياً منهم ويشكك في منهجهم بل على العكس من ذلك تماماً فهم كباقي أصحاب رسول الله الأخيار النجوم الساطعة الذين نقلوا لنا تعاليم هذا الدين، حتى أتى أمثالك من الرافضة لتحريف هذا المسار الطاهر وألبسوهم بما ليس منهم في شيء .

أين ستذهب يا حوثي من الخليفة الراشد الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه الذي احتكم هو ويهودي إلى القاضي ( شريح )في قصته المشهورة وقَبِلَ بحكم القاضي لأنه لا يملكُ دليلاً قطعياً والقاضي يعلمُ علمَ اليقين أن الحقَّ للإمام علي الذي سلَّمَ هو أيضاً بالحكم للسبب نفسه ؟؟

وأين ستذهب منه وقد أوصى ولديه الأكرمين بأن تكون الضربة بالضربة لقاتله ونهاهم عن التمثيل به اقتداء بخير البشر الذي حرَّمَ المُثلةَ ولو بالكلب العقور ؟؟ لماذا تفترون على الخليفة الراشد الإمام علي وتدَّعون أنكم تُطالبون بما كان له من الحق المسلوب بعد ألف وأربعمائة عام؟؟ وهو الشجاع الصنديد الذي لا يخافُ في الله لومة لائم، ولا يخشى قولَ الحقِ في كلِ وقتٍ وأوان..

إذا كنت وأربابُ الباطلِ من أتباعك تدَّعونَ الانتماءَ لبابِ مدينةِ العلم فالجميعُ يعرف أنه زوَّجَ كبارَ الصحابة ببناته ومنهم الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي زوجه بابنته أم كلثوم وأنجبت له منها ولدين (زيد وعاتكة) ؟؟

ماذا ستقول للإمام الحسن بن علي رضي الله عنه الذي أصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين وحقن الله به دمائهم ؟؟ .

يا حوثي شتَّان بين من يدَّعي انتمائَهُ لآل البيت بمجرد النسب كأمثالك ، وبين من يتبعُ منهجَ رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ومنهج آل بيته وصحابته الكرام، منهجَ الحقِّ والعدلِ والمساواةِ والتواضعِ والزهدِ والورعِ والتقوى، الذي مرقت عنه مروقَ السهم عن الرمية.

الجميعُ يعلم بأنَّ من تدَّعي انتماءَك لهم إنهم لم يسفكوا دماً حراماً، ولم يقطعوا طريقاً ولم يستحِلوا أعراضَ الناس وأموالَهُم بالباطل باسم الخمس. ويجب عليك أن توقنَ أن فتنتكَ إلى زوال، وأن الحقَّ سينتصرُ بإذن الله مهما دغدغتَ من مشاعر واستملتَ من ضعفاء، ومهما زيّفتَ من تاريخ، فشعبُنا قد شبَّ عن الطوق، ويُميز بين الحق والباطل والنافع والضار، وعرف أنك وأتباعك فقط بأفكاركم الباطلة الأعداءُ الحقيقيون لآل البيت عليهم السلام وكما عاش قرونا متماسكاً متجانساً سيكون القادم أفضل إن شاء الله مادام ومرجعيته كتاب الله وسنة رسوله الكريم والدستور والقانون..

زر الذهاب إلى الأعلى