[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

علي ناصر محمد مسكون بحبة لوطنه

وجه الرئيس علي ناصر محمد ، رسالة إلى الشعب اليمني وبالذات إلى شعب الجنوب اليمني ، بمناسبة الذكرى الثانية والأربعين لاستقلال جنوب الوطن.... الرسالة كانت متميزة ومتزامنة مع التعقيدات ألازمه اليمنية جنوبا وشمالا ..

*الرسالة لم تحمل أي قدر من المزايدة على احد ، بل أن الرئيس علي ناصر تحدث عن تجربه الكفاح المسلح وما تلاه خلال مرحله الانتقال من الشرعية الثورية إلى شرعيه الدولة وبناء مؤسساتها ، وكان في حديثه صادقا وشفافا.

*اعترف السيد علي ناصر (أبو جمال) بأنه خلال تلك الفترة ، كانت أياما حلوه وأياما مره، وأوضح بأن النجاح الذي تحقق كان بفضل جهود الجميع ، وان العثرات يتحمل مسؤوليتها الجميع وبدرجات متفاوتة.... حديث صادق صريح وواضح..

*أبرز الرئيس علي ناصر دور أبناء اليمن عموما في الكفاح المسلح ، وكذا في دعم ثبات الجمهورية في الشمال ... لم يفرق بين جنوبي وشمالي و لا زيدى أو شافعي ... تحدث أن عمق الثورة في الجنوب كان في الشمال، وأن قاعدة الإسناد والمساندة للثورة في الجمهورية في الشمال كان في الجنوب .

*كما أن الرئيس علي ناصر في رسالته بمناسبة ذكرى الاستقلال ، لم يتجاهل دور المواطن العدى الذي ساند الكفاح المسلح بشتى الوسائل ، لم يبخس الناس أشيائها ولم يرجع الكفاح المسلح إلى القيادات الفدائية بل أشار إلى أن السند الأساس لها كان الشعب بكل شرائحه..

*بدئ الرئيس علي ناصر مهموما إلى حد كبير بمعاناة اليمنيين جنوبا وشمالا ، وأرتفع صوته عاليا عقب حرب 94م بين شريكي الوحدة داعيا السلطة في إلى معالجات جادة وعميقة لأثار الحرب، لايفيد ما لم تعقبه العديد من الإجراءات منها الحوار السياسي مع جميع الأطراف والتوقف عن استباحه الجنوب ثروة أرضا وإنسانا.

* الرئيس علي ناصر لم يلتزم الصمت لا قبل و لا بعد حرب صيف 94م ، كما فعل غيره الذي ضل صامتا دهرا ، ثم ظهر فجأة ليكرر نفسه بشكل ممل وبائس..

*دلالات القضايا التي تضمنتها رسالة الرئيس علي ناصر بمناسبة ذكرى الاستقلال عديدة ومتنوعة، تحمل أكثر من إشارة ورسالة إلى صانع القرار في صنعاء و إلى أطياف المعارضة السياسية و إلى القوى الإقليمية والدولية.

*تلك الإشارات والرسائل تقول أن اليمن يتجه نحو مجهول خطير، قد تتكرر فيه ماساه الصومال والعراق وأفغانستان وربما بصور أكثر فداحة ودمويه..

*علي ناصر محمد كان بإمكانه التزام الصمت والمراقبة عن بعد والاكتفاء بنشاطه البحثي في المركز الذي يرأسه منذ سنوات ، وبرغم كل العروض التي قدمت له بدء من توليه منصب نائب أو رئاسة الحكومة، إلا أنه ظل زاهدا متمترس عند موقفه في حبه لوطنه شماله وجنوبه ... هذا النوع من القادة يستحق التقدير والاحترام من الجميع سلطه ومعارضه .. وللحديث بقية ..

______________
إعلامي يماني
[email protected]

موضوع مرتبط:

في الذكرى الثانية والأربعين لإستقلال الجنوب - الرئيس علي ناصر محمد

زر الذهاب إلى الأعلى