يحتفل الشعب اليمني في 22 مايو بعيد وحدته التي قامت في 22 مايو من عام 1990 عندما نجح مشروع توحيد شطري اليمن الجنوبي والشمالي، وهو المشروع الذي أداره الرئيس علي عبدالله صالح. وقام الرئيس صالح في 30 نوفمبر من عام 1989 بزيارة مفاجئة إلى عدن ليقرر مع زعيم الحزب الاشتراكي الحاكم في اليمن الجنوبي حينذاك، على البيض، توحيد شطري اليمن.
وقالت صحيفة "فريميا نوفوستيه" الروسية في عددها الصادر في 21 مايو إن مراقبين أجانب لم يتوقعوا أن يطول أمد الوحدة اليمنية، إلا أن المتشككين تجاهلوا طموح اليمنيين للوحدة وإنهاء حالة التفرقة.
ولا يمكن القول إن السماء فوق اليمن الموحد خلت من غيوم خلال الأعوام العشرين الماضية. كما لا يمكن القول إن اليمنيين الذين ازداد عددهم في الفترة الماضية ليصل إلى ما يقارب 23 مليون نسمة، لا يعانون اليوم من أي مشكلة، ومع ذلك يبقى اليمن حريصا على وحدته.
وتؤيد الأسرة الدولية عامة وروسيا خاصة الوحدة اليمنية. وأشار المشاركون في مؤتمر لندن الخاص باليمن إلى ضرورة تعميق الإصلاحات في هذا البلد حتى ينجح في المحافظة على وحدته التي تهلل لها اليمنيون في مايو من عام 1990 والتي أصبحت مفخرة لكل العرب الطامحين للوحدة العربية.