آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

موحدو العالم، اليمن، و....!

1) عالم واحد
مما وقر في الذهن أن الموسيقى لغة العالم، وأضيف إليه كرة القدم.. وأمكن مما وقر وأضيف، واكتسب أيضاً، القول بأن: ثلاثة وحدوا العالم: الموسيقى، كرة القدم، و.. الدولار الأميركي!

إلا أن الموحد الثالث سينقسم الناس حوله أكثر مما ينقسم على الموحدين الثاني والأول، من باب أن الفقراء وهم في الأرض أغلبية لا تعرف حتى شكله، ولكن الإشارة إلى عملة يتداولها أثرياء العالم، تأتي مجازاً عن الدور التوحيدي.. المفترض! لعالم واحد في ضمنه عالم "إم. تي. إن"!

2) انصراف عفوي
تنصرف هذه الأيام -وبلا شك- أذهان وأسماع وأبصار ورؤوس العالم إلى أقدام لاعبي المونديال في جنوب أفريقيا الذي صرف رمزه الوطني الكبير نيلسون مانديلا وفاة حفيدته عن حضور الافتتاح للمونديال المرعي من شركة الاتصال الكبرى "إم. تي. إن".

الانصراف العفوي من غالبية ساكني البسيطة إلى تشجيع المتبارين ودياً في ملاعب جوهانسبرج يستتبعه أو يستصحبه انصراف عفوي كذلك عن حادث إرهابي بالعراق أو زيارة مسؤول عربي إلى غزة أو تأجيل زيارة "إسرائيلية" رسمية إلى فرنسا، بسبب خزي "إسرائيلي" جديد وحّد العالم -ربما- على استهجانه واستنكاره والاحتجاج عليه، إنما بأخف حدة من احتجاج تركيا غل - أردوغان حيث لإنسانهم قيمة لديهم، حسبما بدا من صبرهم الآخذ في النفاد وحدود احترامهم القابل للتلاشي لصديقهم "الإسرائيلي" الذي خاض -ويخوض دوماً- مباراة غير ودية مع تركيا وكل العالم العربي والإسلامي، وتجاوز حدود الصداقة مع تركيا بمس أغلى ما لدى حكومة تركيا، كرامتها وكرامة مواطنيها وحياتهم التي انقضت في قافلة الحرية المسافرة إلى غزة بفلسطين.

3) لا جديد في خطاب موحد اليمن
لم يرد جديد في خطاب الرئيس علي عبد الله صالح إلى أبناء محافظتي لحج والضالع صبيحة الخميس 10 يونيو - حزيران 2010 بشأن عدم اعتماده أسلوب الحكم الشمولي بالحديد والنار. فمن البديهي أن "من شب على شيء شاب عليه"، وقد شب "العهد الصالحي" أو عهد "الجمهورية الخامسة" على أسلوب الحوار والديمقراطية والمناورات السياسية الذكية برع فيها الرئيس الصالح منذ تولى الحكم، ولم يُسجل أو يُعرف أن سال أو تقطر دم على صفحات تاريخه، إلا ما كان في ساحة الوغى وفيه لا بد من ضحايا، لكنه لم يعمد -وبشهادة معارضيه- إلى انتهاج سبيل العنف فذاك مآل الزوال، ورائده وعيه الناضج لتجارب بعض السابقين والمعاصرين.

4) جهود ثالث كيان توحيدي يمني
يقود الزميل يس المسعودي نقابة الصحفيين اليمنيين وهي ثالث كيان توحيدي بعد الجمهورية اليمنية واتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، مستعيناً بمجلس نقابة يبدو حيوياً وفاعلاً وقادراً على اجتياز صعاب الاختبارات التي وضعوهم أمامها بعض النقباء السابقين، ولكنهم أنجزوا في لقاء سريع بفخامة رئيس الجمهورية أمس الأول جملة اختبارات وحّدها فخامته بتفاعل كريم "بين الرئاسة والصحافة" إذ وجه توجيهاً واحداً وشاملاً يبقى تنفيذه، وذاك رهن بمتابعة "وقوة طباع" الزملاء القياديين الكرام، وجدية تعاون المعنيين بالتنفيذ لا المماطلة والتسويف، لدخول وضم أعضاء جدد في مسلسل "بطولة رفض التوجيهات"!

5) لا وداع إنما إلى اللقاء.. أيها السفير
"ما سلم حتى ودع" كما يقال، وهكذا مر الوقت الطيب سريعاً على السيد سالم غصاب الزمانان "سفير الكويت و.. اليمن!" كما سلف في "فضاءٍ ماضٍ"، وبذا يستشعر الناس قيمة الوقت، ففجأة سيغادر بعدما مثّل البلدين وامتزج مع أهل اليمن وحمل همهم ووعاه وناصره وأقام فيهم مقام صاحب الدار ووعى وخبر ما يفيدهم وما يعنيهم، وأقام جسر مودة جديد وصل به الود القديم بين شعبين شقيقين وقيادتين حكيمتين لهما في قلب كل منهما محل "الحبيب الأولِ" أو "النصير الأزلي".

أما وقد قال في مقال تغلبت فيه عاطفته الإنسانية على مهنيته الدبلوماسية: "لن أقول وداعاً"، فله يقال: إلى اللقاء ثانيةً في بلدك اليمن.

زر الذهاب إلى الأعلى