الإهداء إلى كل الزملاء في صحيفة الأيام "وطني الأكبر"
في البدء كانت الكلمة وكانت الضمير وكانت "الأيام" هي أيام الناس وحبهم الكبير للوطن والخير والصدق، هي منارة الحقيقة والوطن الآخر لكل مظلوم في هذا الوطن المثخن بالجراح المليء بالمآسي كانت وطنا ولاتزال وستظل إلى الأبد .
لم تكن "الأيام" مجرد صحيفة ورقية يستمد منها الناس خبرا وكلمة بل كانت وطنا يلجأ إليه كل مظلوم وعالم يشكو إليه كل ذي هم همه ولذلك استطاعت هذه الصحيفة ان تكتسب حب الناس وإيمانها بصدق وعدالة كل القضايا التي تدافع عنها هذه الصحيفة ويؤمن بها ناشروها .
للأيام في قلوب الناس الكثير من الحب والتقدير وهذا الحب نتاج علاقة إنسانية تفيد بان هذه الصحيفة لم تكن يوما ملك ناشريها بقدر ما هي مملوكة لكل الناس مملوكة لكل المعذبين في هذه الأرض الحالمون بحياة حرة وكريمة مقارعو الظلم رافضو الذل والهوان ..
للأيام ولكل من عمل في هذه الصحيفة ولأسرتها الكريمة لن يكون رمضان هذا العام عاديا بالنسبة لهم انه رمضان أخر شهر يمتد بحجم الوجع الذي يرسم ملامحه على طول هذا الوطن .
الأعزاء الزملاء في الصحيفة رمضان كريم هذه يدي أشدها على أيديكم وهذه وجناتي الصقها بوجوهكم ولكم فردا فردا قبلة كلا على جبينه الزاه ، أدرك كل الإدراك إنني لن التقيكم هذا العام مساء أول يوم من رمضان لذا اسمحوا لي ان أهنئكم بهذا الشهر الفضيل عبر مقالي هذا الذي اكتبه وكل أحاسيس الدنيا تجتاحني .
رمضان كريم أبوباشا بعيدا أنت عنا اليوم قريب منا في القلب لك مكانة خاصة أيها الشامخ شموخ شمسان ،صبرا سيدي هشام وبالله المستعان يكتب التاريخ ويدون كل شيء بين فصوله وتذكر ان التاريخ لايغادر كبيرة ولا صغيرة إلا وأحصاها وغدا لك ولأمثالك من الشرفاء النصر الأكيد .
العزيز أبو أحلام "تمام" رمضان كريم عليك أبي الغالي الذي يشهد الله إنني أحبك كثيرا ، أفكر كثيرا كيف ستقضي رمضان هذا العام؟ ، بالتأكيد انك ستنزل إلى مكتبك ليلا، لن تجدني بغرفة التحرير في انتظارك كعادتي ، لايزال مكتبي شاغرا ككل المكاتب الأخرى وليس ثمة ماينتثر في المكان إلا أكوام الورق والصور التي تحمل هم الناس وألمها وشكواها .. ..
ثمة ضوء ينسكب من أعلى يا أبو أحلام !هو ضوء المصباح الكهربائي الذي يتعطل دائما ويجهد عمال الصيانة دائما لأجل إصلاحه لهم التحية ولهم رمضان كريم أيضا ..
الزملاء الأعزاء فردوس وباراس وخديجة ومختار ويعقوبي والأستاذ عوض والاستاذ عيدورس وليلى وسامي وابو عبدالله وهاني وحسن والاستاذ سعيد الرديني ود. ياسر الهتاري ومؤنس وبن أنور وشلة اللغة العربية محمد وماجد وصديق والخضر والأستاذ احمد السقاف لكم أحبتي جميعا رمضان كبير وقد البحر والله وحشتونا وربنا يجمعنا ببعض قريبا ان شاء الله ..
أم محمد ماهي أخبارك ؟ اشتقنا لكوب شاهي عدني من يدك نرتشف منه على مكاتب "الأيام" منارة الجمال والعطاء والصدق والوطنية .. رمضان مبارك .
لن نجتمع هذا العام ككل عام في أواخره على مأدبة إفطار تقيمها الصحيفة كل عام هي مناسبة للقاء وتعزيز الود أكثر منها أي شيء أخر ولن نتبادل أحاديث جميلة ولن يحدث كل شيء من ذلك لكنني على ثقة أننا سنلتقي مجددا أيها الأحبة مرة أخرى وبنفس المكان.