-عشرات الآلاف من الخليجيون يتدفقون على عدن من كل المنافذ بما فيها المطارات لحضور فعالية خليجي عشرين في اليمن .
- وفود رسمية خليجية على أرفع المستويات مشاركة في هذه الفعالية.
- تفاعل جماهيري عدني جنوبي مع الحدث يفوق المتوقع يعكس مدى رسوخ الوحدة اليمنية.
- حركة نشطة للتجارة في عدن، حتى يكاد كل عدني يؤجر شقته للخليجيين!.
تلك هي بعض من المشاهد الخيالية الوهمية التي عمد ذلك الإعلامي الرسمي على رسمها عبر وسائطه المختلفة بغية توظيف الحدث لكل شيء وبواسطة كل شيء غير التوظيف الرياضي(الرياضي). فلم نشاهد من تلك الآلاف المؤلفة المزعوم إلى وصولها من الخليجين إلى عدن برغم أملنا ذي ذلك غير بضع سيارات بأرقام خليجية جُلها سعودية لمواطنين يمنيين ترفع فوقها العلم اليمني.
وهذا يعني فيما يعنيه عزوف واضح من الخليجين عن المشاركة لأسباب يعرفها الخليجيون أنفسهم,هذا فضلا عن غياب واضح للجانب الخليجي باستثناء وزير كويتي والعطية، حتى معظم السفراء لم يكلفوا أنفسهم عناء الطيران نصف ساعة إلى عدن، والسبب أيضا يعرفه الخليجيون الرسميون أنفسهم، فهم اعرف كيف يفلتون من محاولة توظيف مثل هذه الفعالية لأغراض سياسية وتمكنوا بذكاء من تفويت هذه الحيلة التي حاولت ان تلبِس السياسة فنيلا رياضية .
العزوف الشعبي في عدن عن التفاعل مع هذه الفعالية أصاب الجماعة بخيبة أمل كبيرة ، فبالرغم من الدخول المجاني وتوفير المواصلات لمن يريد الحضور ، بل ووصل الأمر إلى توزيع أموال للشباب لحضور حفل الافتتاح إلا أن الملعب يوم الافتتاح وبعد ان خرج طلاب المدارس الموظفين الذين احظروا بقرار رسمي إلى الملعب أصبح شبه خالي بمجرد أن انتهى عرض الافتتاح، ما لذي يعنيه هذا؟
اترك لكم الإجابة على هذا الإجابة على هذا السؤال ،.! فلم يعد تهميش الناس واهمالهم طوال سنيين عدة وسحقهم تحت جنازير العناء والبؤس ثم بساعة زخرفة ينطلي عليهم كل ذلك الاستغفال فذكرة الناس وبالجنوب تحديدا لم (تتزهمر) بعد.!
بعد هزيمة المنتخب اليمني هزيمة ثقيلة(4- صفر) عمت فرحة كبيرة أوساط الناس في عدن احتفاء بهذه النتيجة وبصورة تبعث عن الاسى، ليس حبا بالمنتخب السعودي ولكن لأسباب لا شك إنكم تعرفونها جيدا.
حشد أعداد كبيرة من العساكر بلباس مدني في مدرجات الملعب هو لضمان مليء المدرجات خشية ظهور الملعب خاوي على عروشه أمام عدسات التصوير، وهذا يعني إن الثقة بالمواطن معدومة تماما،فما تم زرعه خلال السنين الخواليا كان متوقعا من اصحاب القرار ان يحصدوه ، ولهذا تحاشوا وقوعه بأحضار تلك الجموع لتحل محل الجماهير الرياضية.
العرض الكرنفالي الباهت الذي ظهر فيه يوم الافتتاح اظهر بجلاء مدى حجم الفشل الكبير الذي رافق الحفل بالرغم من المبالغ الأسطورية التي صرفت على ذلك( فساد× فساد) وهذه فقط بروافة ليس رياضية ولكنها بروفة عما يعتمل بحقل النهب والفساد الماضيان حثيثا نحو العلا.!
إن توظيف الحدث لمصلحة سياسية أصبح مكشوف للجميع وهذا ما فطن له ليس فقط الجنوبيون وحدهم الذين حاولوا تنظيم فعاليات لمجابهة ذلك سرعان ما قمعت معظمها وخاصة في عدن،وان كانت الصدامات التي حدثت يوم الثلاثاء بعدن أمام مبنى المحافظة فضلا عن الجهر الذي يبديه المواطنين بعدن بالشعارات الجنوبية بوجه العسكر هي أبرزها،ولكن حتى المعارضة اليمنية فطنت لذلك وغابت عن المشهد. ولهذا كان التعاطي مع هذا التوظيف السياسي بالمثل من جميع القوى، وكما تدين تُدان.!
وبالتالي اثبتت لنا فعالية خليجي عشرين منذ الوهلة الاولى ان السياسية حين تدس انفها بشيء تصيبه ببكتيريا التعفن ويحلق فوق الرؤوس نقع خيول الزيف والتضليل.