أرشيف الرأي

النائب مفضل إسماعيل.. أخلاق من روح الإنجيل

صناعة المجد جزء من صناعة الحياة، يستشرف آفاقه منذ المراحل الأولى رجال عظماء بين أضلعهم تتماوج الهمم، وعلى جبينهم تومض البروق، ودون ذلك لهؤلاء سوامق الذرى، أو شرفة الجوزاء.

وهؤلاء هم رجالات التاريخ الذين جعلوا من الجبال السامقة أحجارا لبناء صروحهم الشامخة، فأضافوا للإنسانية جديدا في حياتها، خلافا لكثير كانوا في حد ذاتهم مجرد إضافة إليها..

ولد مفضل إسماعيل غالب الأبارة بقرية المصنعة من عزلة الأبارة، مديرية مزهر، محافظة ريمة، عام 1966م وهو أب لثلاثة أولاد وبنتين، وجد لسبطتين، كما أنه سادس ستة إخوة:

إذا لاقيت أحدهم تقول لاقيت سيدهم كالنجوم التي يسري بها الساري
اختلف إلى الكتاب صغيرا فبدت عليه علامات النبوغ والتميز مبكرا ما جعله محل حب وتقدير شيخه وهو ما أثار عليه حفيظة أقرانه وغيرتهم، خاصة وقد أجاد مادتي الحساب والنحو على يد شقيقه الأكبر محمد الذي كان قد درس الابتدائية بالمملكة العربية السعودية، وإثر إكماله قراءة القرآن الكريم أعدت له أمه احتفائية كبيرة على الطريقة السائدة آنذاك.

بعدها بقليل انحدر من تلك الجبال الشاهقة انحدار الليث باتجاه مدينة الحديدة، والتعبير بمعناه للدكتور عبدالولي الشميري في مقالة تقديمية عنه، بين عينيه أشعة الأمل، وعلى جبينه وهج الطموح، وبين الضلوع نفس تواقة نحو المجد تحمل اخضرار ريمة الغناء بشموخ جبالها الشماء، كما يحمل بقايا من أثيريات المد الصوفي الهائل في بيئة الشعر والإنشاد، لتحتضنه تهامة السمراء ببساطتها الحانية "لا أدري ماذا أضافت له تعز مؤخرا" ملتحقا بمدرسة الثغر الابتدائية التي لم تدم مدة بقائه فيها غير شهرين ليلتحق في السنة التالية بمعهد النور العلمي بالحديدة في الصف الخامس بعد امتحان تحديد المستوى، وهنالك وجد ذاته..!!وكأني به مرددا بيتين من الشعر لا بن عربي في ترجمان الأشواق:

رأى البرق شرقيا فحن إلى الشرق ولو لا ح غربيا لحن إلى الغرب
فإن غرامي بالبروق ولمحها وليس غرامي بالأماكن والترب
في معهد النور بدأ مشواره التعليمي وسبق كثيراً من أقرانه أن لاح له النور وبدأ يتعلم البناء باستخدامه الجبال حجارة لإقامة صرحه، هناك تعلم وتثقف وشارك في أنشطة المعهد المختلفة، وللأنشطة المعهدية في المعاهد العلمية آنذاك وهجها وسطوعها وسموقها، ولها إبداعاتها الخلاقة التي مثلت ميدانا فسيحا لإبداعات الشباب وتفجير طاقاتهم الفنية والثقافية والعلمية التي صنعت شخصياتهم أكثر من المنهج التعليمي نفسه، وهي تجربة نادرة لا تزال أصداؤها ترن في سويداء قلب كل من مارسها أو استمتع بها، وأعتقد أن مقعدها سيظل شاغرا لقرون من الزمن حسبما تشي مؤشرات المرحلة.

المهم.. أسس العديد من الفرق الرياضية في المعهد ورأس جماعة الأناشيد، وهام بالرحلات وتعلق بالدعوة وكتب العديد من المسرحيات؛ لكن هذه الأنشطة لم تحظ به كما حظي به النشاط الإعلامي الذي جعل منه نورسا على منصات الاحتفالات وإلى اليوم بلسان فصيح ولغة راقية مع جاذبية أثيرة.

في الثانوية العامة "قسم علمي" انثالت إبداعاته الهتانة، فأسس ورأس فريق "أحد" الرياضي، وأيضا أسهم في تأسيس نادي الاعتصام الرياضي، وعلى ضفاف الأدب والشعر كان يكتب الشعر الإنشادي والمسرحيات التي يشارك في إعدادها وإخراجها، ثم يقدمها ويعلق عليها في الاحتفالات "السمرات" الأسبوعية التي كان يقيمها المعهد، كما عمل أيضا مساعد سكرتير المعهد "متعاقدا" وهو ما ساعده في النهاية أن يرأس الاتحاد العام لطلاب اليمن بمحافظة الحديدة في انتخابات طلابية عامة أجريت عام 1982م.

شاب كمثله، ذو مواهب متعددة وذكاء لماح وعقل نابغ، أضف إلى ذلك كونه "ابن قيل" من أقيال ريمة لا بد وأن يكون محل اهتمام الاستقطابات الحزبية التي كانت تعمل في الخفاء آنذاك. وما دام في معهد النور فمن الطبيعي إذن أن يكون من حظ جماعة الإخوان المسلمين التي انتمى إليها مبكرا وهو في الصف الأول الثانوي على يد أساتذته ومشائخه، منهم الدكتور عبدالولي الشميري، وكيل المعهد، والشيخ محمد علي عجلان، ورفيق دربه الأستاذ محمد عبده ناشر.

فتح له التنظيم أفقا جديدا أطل من خلاله على منعجرات السياسة ورحابة الفكر، فتدرج في السلم التنظيمي وقرأ منهجه، وتثقف بثقافته وشارك في أنشطته المتمثلة في المخيمات والرحلات وغيرهما، كما عمل على استقطاب بعض الشباب إلى الجماعة، فقرأ كتب فتحي يكن وعبدالله ناصح علوان وخالد محمد خالد والعقاد والطنطاوي وغيرهم.

في الحارة، وفي الملعب والنادي كان له أصدقاء ناصريون كما يذكر، وكانوا يحاولون التأثير عليه، واستقطابه إلى صفهم، فلم يوفقوا، كما كان أخوه الأكبر محمد وابن عمه كبير الأسرة العميد أحمد الأبارة يساريين معتقين خاصة الأخير، وكان دائم التحاور معهم والنقاش في كل لقاء، لكنه كما يذكر: "نقاش باحترام" ودائما ما كان يدفعه هذا النقاش والحوارات إلى قراءة العديد من الكتب التي يجد نفسه في حاجة إليها، والمتعلقة بمواجهة اليسار، ربما كان كتاب "في وجه الزحف الأحمر" هو السلاح الأمضى في ساحة المواجهة، وبالمناسبة فالكتاب وهو للشيخ محمد الغزالي -رحمه الله- كان مقررا منهجيا على طلبة الصف الثاني الثانوي.

بعد تخرجه من الثانوية العامة التحق بمعسكر الاستقبال بصنعاء كخدمة إلزامية، كان يؤديها المتخرجون من الثانوية العامة، ممن يرغبون في الالتحاق بغير كلية التربية، التي لم يكن قد حسم أمر دخوله فيها، كان الجو باردا لم يمكث في المعسكر إلا أياما قلائل ثم غادره فرارا من البرد، ولم يعد إلا وقد اعتدل الجو.

في عام 87م تزوج من السيدة "أم حمزة" شقيقة الأستاذ خليل محمد الصريمي مدير عام المعاهد العلمية بالحديدة سابقا، وزميله ورفيق دربه، ثم التحق بكلية التربية بالحديدة، قسم اللغة العربية، وقد مثلت الكلية للشاب النبيه ذي المواهب المتعددة ميدانا فسيحا للنشاط والتعليم والتثقف معا، فإلى جانب كونه المتميز علميا فهو كذلك المتميز ثقافيا واجتماعيا وسياسيا، استطاع أن يستقطب الكثير من الشباب الجامعي إلى صفه في فترة سياسية استثنائية هي فترة ما بين (88-92م) وطبيعة شخصيته جماهيرية قيادية ومرنة غير صدامية، ولذا لا غرابة أن تفوز قائمة الإخوان في الانتخابات الطلابية بالجامعة، ويستأثر هو بأكثر الأصوات!!

في السنة الثانية في الكلية توظف رسميا في مدارس تحفيظ القرآن الكريم إحدى هيئات الهيئة العامة للمعاهد العلمية، فعمل مديرا لمدارس تحفيظ فرع الوسط في المحافظة، حسب التقسيم الإداري آنذاك، وشرف عظيم لشاب بعمره آنذاك أن يكون من المؤسسين لمدارس تحفيظ القرآن الكريم على مستوى المحافظة وأعتقد أن هذا هو سر تعلقه بها إلى اليوم وبأنشطتها الدائمة، وعقب تخرجه من الكلية عمل بالمعهد العالي لإعداد المعلمين بالحديدة مدرسا لمادتي اللغة العربية والثقافة الإسلامية، كما عمل قبل ذلك وأثناءها مديرا للثقافة والأنشطة في إدارة المعاهد العلمية، وهو المنصب الذي جاء منه برنامجه التلفزيوني الشهير "في رحاب القرآن الكريم" الذي دام اثنى عشر عاما، تم إيقافه على ذمة المماحكات الحزبية لاحقا.

ثمة ميزة فريدة واستثنائية اتسمت بها شخصية الأستاذ مفضل هي هيامه حد العشق للعمل الخيري وتفانيه في خدمة الآخرين والعمل على مساعدتهم بالجاه وبالمال كجبلة فطر عليها وبلا تكلف، هو كما يقول: "أؤمن أكثر بأولوية العبادات المتعدية نفعها" خلافا لآخرين جاءوا من أقصر الطرق واكتفوا بتنميق الكلمات وزخرفة العبارات، وكأنهم المعنيون بقول المتنبي:

أغاية الدين أن تحفوا شواربكم يا أمة ضحكت من جهلها الأمم!!
أناس استطاعوا أن يتجاوزا من الموانع الخارجية الكثير؛ لكنهم لم يستطيعوا أن يتجاوزوا ذواتهم التي عبدوها كالأصنام غير أنها لا تقربهم إلى الله زلفى!!

في تقديري.. الرجل فرع من أيكة المجد الباسقة، تعود العطاء أكثر من الأخذ، وكأنما شعاره كما قال الشاعر العربي ذو النزعة الاشتراكية عروة بن الورد:
أوزع جسمي في جسوم كثيرة وأحسو قراح الماء والماء بارد!!
ولذا لا تعجب إن وجدت ضيوفه على الدوام يملأون رحبة داره، وكأنما السراج تتحلق حوله الفراشات، ومع هذا فهو رحب الذراع، متجدد العطاء، لم تبل في ثيابه غير جيوبه "فليتق الله سائله"!!

أضف إلى ذلك أنه إلى جانب كونه الشيخ وابن الشيخ والذي ارتضع لبان الكرم صغيرا، فهو الذي تربى مبكرا على فلسفة المدرسة الإخوانية التي تنمي مثل هذا السلوك وتحفز إليه، لكن كم من نظرائه بمستواه؟ ألم أقل أنها جبلة فطر عليها؟ ولعمري، فلو عاصر حاتم الطائي لشاطره أحاديث الكرم؛ أما لو عاش قبله لما ذكر التاريخ حاتما!! باختصار.. رجل كله يد!!

ولهذا تجده في أكثر من جمعية وأكثر من نادٍ وأكثر من منتدى، ووحده حزبه الذي لم يستطع أن يشرك معه حزبا آخر، فهو من المؤسسين لنادي اليرموك الرياضي، وأيضا نادي الهلال من وقت مبكر، وهو الذي أتى برجل الأعمال المعروف أحمد العيسي إليه بعد أن وجده ينفق ثلث محطة البترول التي كان يملكها سابقا في الرياضة، وقد كان نادي الهلال على شفير الهلاك، رغم أنه دخل هذه النوادي كتكتيك سياسي وتنظيمي بالدرجة الأولى إلى جانب الهواية أيضا، وإليهما أيضا فهو من المؤسسين لعدد من الجمعيات الخيرية والحقوقية والثقافية، كجمعية أبي موسى الأشعري التي يرأسها الشيخ محمد علي عجلان وجمعية حقوق الطفل، وجمعية المعاقين بالحديدة، وهو كذلك أمين عام جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالحديدة، ورئيس جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية بمحافظة ريمة، ومع هذا لا تسمع للرجل همسا من الأنوية التي قد يصاب بها البعض أو من التعالي والمن على أحد، على العكس من ذلك يوشي هذا العمل بخلق جم وتواضع خلاق، فيخفي حسناته كما نخفي سيئاتنا. لا أدري مدى تأثره بالفيلسوف الرواقي الشهير"اندريه سبونفيل" وهو يعيش بخلق من نبع الضمير يقوم على الواجب وعلى السجية بلا تعمل أو تكلف، يقول سبونفيل: "الأخلاق ليست ذات قيمة إلا من أجل الذات. الواجب ليس ذا قيمة إلا من أجل النفس أما تجاه الآخرين فإن الرأفة والواجب يفيان بالغرض"! بمعنى أن قوام الأخلاق يجب أن يقوم على المخزون الروحي للشخص لا على المؤثرات الخارجية التي تستدعي الشفقة.

إنها أخلاق من روح الإنجيل.. من نسمات الروح.. من قلب اغتسل بضوء كل الصباحات.
حتى الآن لم أتكلم عن مفضل الشاعر الذي لا يزال يتذكر أول قصيدة شعبية نظمها بالاشتراك مع أخيه محمد ذات ربيع بهي يصف فيها جمال الطبيعة أو طبيعة الجمال في الأبارة مرتع الصبا ومسقط الرأس.

مفضل الشاعر.. رفع رأس اليمن عاليا بمنتدى المثقف العربي بالقاهرة عام 2001م في مسابقة شعرية مع الشاعر العربي الكبير محمد الزعبي حيث فاق نظيره في مسابقة لفتت أنظار الساسة قبل الأدباء والمثقفين إليه، ولا أدري لماذا بخلت عليه وزارة الثقافة بشهادة تكريم في احتفائية تليق بمستواه، رغم أني قد حدثت أحد وزراء الثقافة سابقا بشأنه، ربما أنها اغتاظت من التكريم الشعبي الواسع الذي حظي به والذي يعتبر الأهم والأكبر قيمة، أو أنها رأت أن ذلك من فروض الكفاية. لن نستعجل الحكم قد يكون لها شرف التكريم لاحقا إثر صحوة ضمير متأخرة ولو بعد حين!!

استرساله في الشعر وارتجاله المباشر هو محل إعجاب الكثير، وهي موهبة نادرة لم يحظ بها كبار الشعراء المعروفين، ولهذا يزين كثير من العرسان بطائق الدعوات الخاصة بأفراحهم بمقطوعاته الشعرية التي عادة ما تنتهي قافيتها بلقب العريس أو اسمه، وتظل محفوظة في ذاكرته لا تنسى. وللشعر أيضا يتعدد مقيله خاصة يوم الخميس بتعدد حفلات العرسان في أكثر من مكان، وكل منهم يزين عرسه بحضوره. هو من جهته يعلل ذلك بالقول: "العلاقات لها عندي وزن، ولها اعتبار".

وإلى جانب كونه الشاعر النحرير والخطيب المصقع، فهو الكاتب المبدع والصحفي المحترف، في مقالاته تقنية الكاتب المتمكن وهو ما لا يخفى على أحد، أما لو قرأت بعض مقالاته الساخرة لوجدته واحدا من رواد المقالة الساخرة باقتدار، غير أنه مقل في كتاباته، وهو ما لا يحمده محبوه وقراؤه فيه؛ ولهذا السبب (سبب الثقافة والإبداع) كان بعيدا إلى حد ما عن سوق "البيزنز" ربما حفاظا على الثقافة وعلى الإمساك بالقلم، لأن الثقافة والغنى ضدان لا يجتمعان، وهاتوا لي مثقفا قد جمع بينهما إلا ما ندر وشذ. أعتقد أن ذلك كالجمع بين الأختين، وبحسب زرادشت: "اليد التي تعد النقود أو تحبك المشانق لا تستطيع الإمساك بالقلم" وفي الإصحاح السادس من إنجيل متى: "إن مرور جمل من ثقب إبرة أيسر من أن يدخل غني إلى ملكوت الله"!! وقديما قال الحكيم العربي:

فلم يجتمع شرق وغرب لقاصد ولا المجد في كف امرئ والدراهم!!
ورغم شهرته الشعرية ومخزونه الهائل من القصائد التي جمعت بين الكم والكيف، وكثير منها من شعر الإخوانيات "من الأُخوة لا من الإخوان" إلا أنه لم يشرف السوق الأدبية بإصدار شعري حتى الآن يؤهله للحصول على بطاقة العضوية باتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين وفقا للشروط الجديدة للاتحاد، كما أنه وهو الصحفي المعروف والإعلامي الشهير لا يملك –حد علمي- بطاقة العضوية في نقابة الصحفيين. شخصيا لا أستبعد أن يكون قد توسط لصحفي ما في الحصول على بطاقته – وإن كان لا وساطة فيها- في حين نسي نفسه في ذلك!!

في دردشة عابرة لم نبتعد كثيرا عن السياسة والحزبية وما يتعلق بهما.
الرجل محسوب على المنفتحين من الإصلاحيين، وله آراء متقدمة يعتبرها بعض التقليديين جرأة وقفزاً ومجاراة، ولهذا هُضم بعض حقه، لأن سلبية كثير من الأحزاب تولي الثقة على الأكفأ.

هو يرى أن قوة حزبه الكامنة أكثر من الظاهرة، ويعتبرها رأس مال مهدور وطاقات غير مستغلة أو مفعَّلة، والظرف يستدعي تفعيلها والاستفادة منها، حين سألته عن السبب، أجاب: "لو أعرف السبب لأسهمت في العلاج" وعن تشخصيه للوضع القائم يقول: "نحن سائرون إلى المجهول، حكم يعبث بكل شيء ومعارضة تكتفي بدور أوسعتهم سبًّا وأودوا بالإبل" مضيفا: "لم أجد نظاما في الدنيا يتغنى بمآسيه التي يصنعها مثل نظامنا في اليمن، وعن موقف حزبه في بعض مراجعاته التاريخية يقول: "لو استقبلنا من أمرنا ما استدبرنا لما كان الأمر على ما هو عليه الآن" مضيفا: "نحن نتحمل جزءاً من المسئولية، لكننا نعتقد أن خطواتنا التي خطوناها هي من أجل الوطن، وعموما فالمسئولية الآن مسئولية جماعية لم تعد مسئولية سلطة أو معارضة".
أخيرا:
ماذا أقول لمن تكامل وصفه فالوصف عندي وإن تكامل قاصر
*****

زر الذهاب إلى الأعلى