[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

هنا الأيادي النظيفة يا فندم

(اجْعَلْنِي عَلَى خَزَآئِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ )...
في خطابه وقت صلاة الجمعة أبدى استعداده لتسليم السلطة! لكنه لا يرى فيمن حوله إلاّ أيادي وسخة قد ولغت في تجارة تهريب المخدرات، وتلوثت بالرشوة ونهب أموال الشعب، ولذلك فإنه سوف يتنازل ويسلم السلطة سلمياً ولكن إلى أيادٍ نظيفة.

ولعلي أساعده على ذلك إن شاء الله، فأتقدم إليه بمقترح أن يسلم السلطة إلى الحضارم من أهل بلده فأياديهم نظيفة بشهادته عدة مرات ، وله أن يتأكد فيسأل أهل نجد والحجاز وأهل الخليج وشرق أفريقيا وجنوب شرق آسيا فقد نشروا الإسلام هناك يخبروك عن أيادي الحضارم النظيفة ؟!

صحيح أن الحضارم من أهل بلدك لا يتشوفوا لسلطة ولا يرغبوا أن يكون حكاما ناهيك عن الرئاسة ، ولكنهم فقهاء إذا تحتم عليهم الأمر وصار فرض عينٍ عليهم لاستنقاذ البلد واستتباب أمنه فإنهم لن يترددوا ما دام في ذلك رضوان الله ، وقد بدأهم ابن شملان في الانتخابات الرئاسية كما تعلم .

أنت تعرف أن الحضارم تحمَّلوا السلطة بعد أحداث 13 يناير 1986م في الجنوب فأوصلوه إلى الوحدة المباركة وسلموك الجنوب صفحة بيضاء ناصعة البياض ، فعبث بها من عبث كما تعلم ..

اشترط على الحضارم إجراء انتخابات رئاسية ثم رئاسية لكن ليس في ستة أشهر ، ذلك لأن السجل الانتخابي تم العبث به وأنت تعلم ذلك فهو مطعون فيه ، والوظائف المزدوجة بالمئات إن لم تكن بالآلاف ، أما عن بطاقات الهوية فحدث ولا حرج ، فهم بحاجة إلى وقت كي يعيدوا ضبط الرقم الوطني من خلال بصمة العين والأصابع وكل تقنية حديثة لتخليص اليمن من هذا كله قبل بدء أية انتخابات ، حتى يضمنوا عدم التزوير ، ومن خلال لجنة انتخابات محايدة ومتوازنة ، وحسم موضوع الموطن الانتخابي بمكان واحد فقط ، والحكم المحلي ، وشكل السلطة التي قبلت أن تكون برلمانية ، والتمثيل البرلماني بالقائمة النسبية ، وإعطاء مقاعد للمرأة ، وكل ذلك يحتاج إلى تفعيل لجان مؤتمر الحوار الوطني الذي أنت تعلم من عرقل إقامته ؟!

وكل ما من شأنه الحفاظ على الانتماء الوطني لليمن ووحدته هل فهمت يافندم ف : (اجعَلْنِي عَلَى خزَآئِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ )

زر الذهاب إلى الأعلى