[esi views ttl="1"]
آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

الدكتور الإرياني والمهمة الصعبة

يواجه المستشار السياسي لرئيس الجمهورية الدكتور عبدالكريم الإرياني مهمة صعبة في أتون أزمة نقل السلطة التي تعانيها اليمن هذه الأيام والثورة الشعبية التي تطالب الرئيس صالح ونظامه بمغادرة الحكم.

ويعتبر الدكتور عبدالكريم الإرياني أحد الرجال القلائل الذين تبقوا حول الرئيس صالح ممن يحترمون كلمتهم ويوفون بتعهداتهم وهو حاليا يواجه متاعب وضغوطات شتى من أطراف شتى داخلية وخارجية لإقناع الرئيس اليمني بضرورة التوقيع على المبادرة الخليجية والالتزام بما جاء فيها.

صالح يراوغ ويتهرب بوسائل ومبررات عديدة وغير مقنعة بينما دول مجلس التعاون الخليجي تسعى لنجاح مبادرتها في اليمن وكذلك يسعى السفيران الأمريكي والبريطاني وكل هؤلاء يتمتعون بلغة تفاهم وجسور ثقة مع الدكتور الارياني الذي يحظى أيضا بمصداقية لدى تكتل المعارضة اليمنية، كما يتمتع بذهنية سياسية واقعية، ومن هنا تبدو مهمة الإرياني أكثر تعقيدا وصعوبة خصوصا في ظل إساءات صالح لدولة قطر وتنصلاته المتكررة من التوقيع على المبادرة.

ولعل تصريح الدكتور الإرياني يبين إلى أي حد بلغ حرصه على إخراج الأزمة اليمنية من بوتقتها المتعثرة إذ قال بأن اليمن ستواجه خطر الانهيار إذا لم يتم التوقيع على الاتفاقية التي تقدم بها وزراء خارجية الخليج لإنهاء الأزمة، موضحاً أنه لا ينبغي على العالم أن يعذب اليمن بسبب نزاع على التوقيعات، مضيفاً بأنه لا يزال متفائلاً بأن هذا النزاع سيتم حله.

وحسب موقع "بلومبيرغ" الأمريكي فإن الإرياني في اتصال هاتفي من مدريد أكد أنه لا يمكن لليمن أن تتحمل أسابيع أخرى من الاحتجاجات، مشدداً على ضرورة إنهائها قريباً وإلا فإن اقتصاد وأمن البلاد سيتحطم.

يتوجب على بقية قيادات المؤتمر الشعبي العام أن يكونوا على قدر حرص واهتمام وكياسة الدكتور الإرياني حتى تخرج البلد سريعا من معضلتها الراهنة وبأقل الخسائر الممكنة.

زر الذهاب إلى الأعلى