مثال سيء وصارخ لنوعية القيادات التي تتحكم بالبلاد والعباد ومصائرها لعقود طويلة من الزمن الأغبر، وزير النظام المتهاوي لما يسمى عبثا بالتربية والتعليم ألقى كلمة (عمياء) وليست عصماء يستقبل بها العام الدراسي الجديد، وكأنما أحد الهنود يتعلم العربية.. أخزاكم الله
نعم انه (دكتور) يدعى الجوفي أخزاه الله من منطق مليء بالمخازي اللغوية التي تنم عن جهل فاضح لمن يديرون عجلة التربية والتعليم في هذه البلاد...تحتاج أيها الوزير الجاهل أن يعيدك - من عيَنك على رأس وزارة هي من أهم وأعظم المؤسسات الحكومية المعنية بالتربية والتعليم لأبناء اليمن - إلى الصفوف الأساسية لتتعلم أبجديات اللغة وكيفية نطق الحروف العربية حتى تتمكن من مخاطبة الجيل الذي تدعوه إلى التعلم، وحتى يفهمك الآخرون.! " (وما عليهش احتفظ بلقب دكتور ولو في الابتدائية مسموح وجائز في بلد ابتلى بكم كمسئولين فاشلين وفاقدين لما هو مطلوب منكم وسميتم أنفسكم زورا وبهتانا قادة فكره الضال المضل، ") !
ياأيها الرجل المعلم غيره.... هلا لنفسك كان ذا التعليم؟
فو أسفاه....ووا قهراه والوزراء والمسئولين (وحتى كلمة مسئولين لم يفهموا معناها حتى الآن) هؤلاء الذين يتربعون على مؤسسات ما يزعمون أنها دولة.. وهم ليسوا بالأكفاء، ولا يمكن الاعتماد عليهم حتى في بوفيات المدارس...الجوفي أيها السادة مثال صارخ للفوضى واللعب على ذقون هذا الشعب المبتلى بهذه النوعيات التي لا يرجى منها خير أبدا من سنين طويلة.. نعم إنها قمة الاستهتار بقضية التربية والتعليم من قبل نظام فاسد أفسد كل شيء !
ولم يكن هم هؤلاء إلا تحقيق نزواتهم الشخصية ومصالحهم الذاتية على حساب الملايين، وهنا يطرح السؤال نفسه ماذا جنى الوطن من هؤلاء الجهلة الفسدة سوى الجريمة الشنيعة بحق هذا الشعب المغلوب على أمره...خاصة في مجال التعليم؟ إنها والله جريمة لا تغتفر بحق أبناء هذا الشعب.. فكانت النتيجة قوافل من الجهلة.. ولا يستطيع المرء أبدا أن يسمي منتجات هؤلاء الفاشلين حتى بالكتبة، فضلا عن الفشل الذريع في مجال التربية الدينية والوطنية بل وفي مناحي التربية التي لا وجود لها أصلا عدا في مسمى الوزارة الهايفة، لقد زرعوا قيما فاسدة ونشروا مفاهيم هي أشبه بقيم ومثل الغاب ومجتمع الحيوانات..
إذا لا تربية ولا تعليم وإنما متكسبون جهلة بمسميات غير واقعية وظالمة (دكترة – وديكتاتور) وعلى الوطن السلام وإذا هل هذا هو التعليم الذي يدعو إليه الجوفي بكلمته المكسرة المخزية التي لا يمكن أن تقبل من طالب في الرابع الابتدائي؟.. نعم انه يدعو أبناءنا للالتحاق بهذا التجهيل المتعمد، ويا ترى من هو الإنسان الساذج الذي يقبل لأبنائه وبناته أن يتعلموا على أيدي هؤلاء الجهلة والكذابين ونقول كذابين دون تجن وإلا من هي هذه الجامعة التي قبلت على نفسها منح هذا الجوفي وكثيرين أمثاله في هذا الوطن المظلوم شهادة علمية وبدرجة (دكتور) أليس في هذا كذبا واضحا؟
أنا حقيقة لأول مرة أستمع إلى هذا الوزير المزور.. واشمأزت نفسي من كلامه الذي لا يمت لشخص في هذه الدرجة العلمية الرفيعة فضلا عن أنها صادرة من شخص على قمة هرم التربية والتعليم وهو لا يفقه شيئا ربما حتى مما يهذي به حين يريد مخاطبة المستهدفين من الطلاب والشباب ثم هو يريد أيضا إقناعهم بالعودة والانتظام في مقاعد دراسة فنون الجهل والغش والتزوير وبلا مواربة... والمؤسف الأكثر حرقة وألما..
أن هذا الشخص يرأس لجان إعداد المناهج الدراسية لأبناء اليمن ... كان يمكن أن يقبل المستمع والمواطن – وعلى مضض - بهذا الجهل الفاضح والتكسير المخزي لأبسط قواعد اللغة من وزير زراعة أو وزير صناعة أو أي جهة لا تدعي أنها تحمل مشاعل العلم والحكمة والمعرفة ولا يدخل في مسئولياتها تربية الناشئة وتعليم الأجيال.. فوا أسفاه فعلا كيف يريدون لهذا الوطن أن ينهض أو يتطور؟!! وهو يدار بهذه النوعيات !! ألستم معي أنهم يكذبون.. نعم إنهم يكذبون على أنفسهم أولا، وفي كل الأحوال (ألا لعنة الله على الكاذبين ).
وقس على ذلك الجهال المتربعون على مؤسسات التعليم والبحث العلمي فيما يسمى بالتعليم العالي والبحث العلمي – الغير موجود، أو رؤساء الجامعات وربما أيضا هيئات التدريس وما أكثرها من دكاكين تسخر من العلم والتعليم..وتلعب بعقول شباب اليمن وتستخف برجالاته..
هذا ناهيك عن فضائح الجهلة القابعين تبخترا على مؤسسات الثقافة والإعلام... والثقافة والإعلام هما الوجه الآخر المفترض لجوانب المعرفة والفكر والأدب والتربية والتثقيف في المجتمع.. ولكن الحاصل أنها كلها عمياء تريد أن تقود مبصرين..فلا معرفة ولا فكر ولا أدب ولا أخلاق ولا تربية ولا تثقيف وإنما تضليل وتجهيل ومغالطة وتزوير ومعاداة للقيم وإفسادا للأذواق وتخريبا للبيوت.. حيث لا رقيب ولا حسيب لان المفترض في الرقيب والحسيب أن يكون عارفا ملما لكن حين يكون جاهلا (فابشر بطول سلامة يا مربع).
ومثالا للجهل الفاضح لوزير يتربع على رأس مملكة الإعلام في اليمن لعقود ويدعي أديب وشاعر ومفكر, ويقال أنه درس العربية في (الأزهر) والأزهر حجة عليه وليس هو حجة على الأزهر.. يقول في إحدى مهاذيره الرمضانية في صحيفة الثورة."....إذا استطعت أن تحب فأكثر الحب في الله، وإذا قدرت أن تبغض فإياك.... وإياك أن تفعل حتى أن تبغض في الله."
ما رأيكم أليس هذا هذيانا ومثالا صارخا لجهل فاضح بمرامي التوجيه النبوي والأحاديث الشريفة؟.. وكيف لا وهو صادر من شخص يدعي انه شاعر وان ما يهذر به هو شعر ومن الأدب الحديث أليس هو القائل ".. ليتني وردة حمراء في فرج امرأة ".....الله واللياقة وقلة الأدب الجم...وهو ما نشر في هذا الموقع منذ فترة خلال مقال من الأستاذ العزي سنان... نعم انه هو الذي يحاول ادعاء التصوف لكن الثعلب لا يستطيع تبديل جلده، ومن المستحيل أن يتحول إلى حمل وديع..
بل لقد كان ظهور عبده الجندي على السطح...في إعلام آخر الزمن مؤخرا ولو كان يتسم في أحيان كثيرة ب "الفهلوة " دليلا على إفلاس الأول حتى في الحديث إلى وسائل الإعلام،وافتقاره إلى روح الحوار ولغته ودبلوماسيته، وربما كان لسان حال النظام المتهالك.. أين أنت يا جندي من زمان.!!.وبالمناسبة كان للجندي تعليقا على هذا الجوفي حين وصمه بالكذب على الناس في موضوع أعداد الطلاب والاختبارات ونسبة حضورها وعلى رؤوس الأشهاد.. لكن الرجل لم يرعوي ولم يفهم شيئا مما يتداوله الآخرون وما هو الموضوع؟
فبالله عليكم أيصلح هذا وزيرا للمراعي وتربية الحيوانات، فضلا عن تسليمه زمام مستقبل أجيال اليمن وأبناء هذا الشعب الذي ما زال يتطلع منذ خمسين عاما إلى أن يفتخر بشبابه المتعلم المتطلع إلى آفاق العلوم والمعارف، وبأجياله المؤهلة علميا لاختراق آفاق الإبداع والابتكار؟؟
خلاصة القول.. أثبتت الأيام والسنون من قبل، ومن بعدها الأحداث التي تشهدها اليمن اليوم.. كم كان هؤلاء على درجة عالية من الاستخفاف بهذا الشعب؟ وكم كانوا على درجة عالية من الغباء المبطن، والجهل الفاضح بسنن الكون ونواميسه..؟ " فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض " وكم كان الشعب بالمقابل متحملا صبورا لهؤلاء المتطفلين الثقلاء الذين أثقلوا كاهله، وظل يصدق ما صموا به آذانه ليل نهار من الوعود الكاذبة والأماني الخادعة.....التي اتضح أنها السراب, وان هؤلاء دجالون كذابون.. وزير ما يسمى بالتعليم (الجوفي) غير مكترث لأخطائه الجسيمة في كلمته الأخيرة لأنه يجهل تماما انه قد أخطأ ففضح نفسه وفضحنا بين العباد وهو يكسر اللغة التي يفترض انه يعلمها للأجيال.. واثبت بذلك أن الدولة التي يتحدث باسمها ليس لها من الاسم إلا العنوان وان من يدير شئون هذا البلد مجموعة من عصابات الدجل والتضليل، والمصالح الضيقة لمجموعة من السراق، ومدعيي العلم والوطنية الكذابين.. واتضح أن ذلك كله زيف.. فهل من أحد حتى الآن لم يفهم أو يصدق أننا بحاجة إلى ثورة في كل مجال من مجالات حياتنا التي نهب هؤلاء الكذابون منها كل مقدرات الشعب الطيب.. حتى البسمة من وجوه الأطفال، أما الكبار فقد جفت أعينهم من دموع الحسرة والندم عما لحق بالوطن وأجياله من ظلم وغبن من أولئك الكذابين الخداعين..واتى ذلك على كل الآمال والأحلام والتطلعات لهذا الشعب التي أصبحت هباء منثورا وليس لها من وجود إلا في مخيلة اللصوص وعصابات الكذب والخداع.. انعكست أثارها على مجمل نواحي حياة اليمنيين، وقد حانت ساعة المحاسبة التي لابد منها..يجب أن يتوارى أمثال هؤلاء عن هذا الوطن هم وأسيادهم..
بعد أن ينالوا جزاءهم العادل (ولا بد من فتح دفاتر الحساب – طرحا وضربا.. الخ)... وبالتالي أنت أيها الأجوف.. لوحدك تحتاج إلى ثورة جديدة من هذا الشعب... فقط من اجل محاسبتك وتحميلك مسئولية الناجحين والراسبين منذ توليك مهام وزارة أنت أصلا غريب عنها، ولا تصلح لها على الإطلاق، ومحاسبة من ولاك على عقول وأفكار أجيال اليمن وشبابها وانتم غير مؤهلين لذلك.....نعم يجب أن تحاسبوا على جرائمكم التي لا تغتفر في حق أبناء هذا الشعب وفي حق اللغة العربية عنوان شخصية هذه الأمة وملمح مجدها..التي انتم أيضا ربما ليس لكم انتماء لها وإلا لكنتم احرص عليها من أنفسكم وأموالكم التي اقترفتموها مقابل جهلكم وتجهيلكم للآخرين.
نعم نحن هنا لا نتحدث سياسة حتى لا يقال إننا في طور ما يحدث من تخرصات ومماحكات من هنا وهناك، ولسنا أيضا في مجلس عبده الجندي والتشميت بالآخرين أبدا... لكننا في طور جرائم مادية ومعنوية وقيمية ترتكب في حق هذا الشعب الذي لابد له من نيل حقوقه وحقوق أبنائه التي تم التفريط بها، ومصالحه التي لم يرعها هؤلاء حق رعايتها والأمانة التي خانوها ولم يؤدوها بالشكل المطلوب، وقبلوا برضا وقناعة منهم تحملها وهم ليسوا بأهل لها.. يا هؤلاء لقد خنتم الله ورسوله وجماعة المؤمنين، وعليكم إن كنتم رجالا شجعانا الاعتراف بجرمكم وخيانتكم.. لعل في هذا الشعب من الطيبين الذين يمكن أن يغفروا لكم !..
وشخصيا لا أتصور أن ما اقترفتموه في حق هذا الوطن يمكن تبريره أو تجاوزه بسهولة، وقبل كل ذلك لا أتصور أن فيكم ذرة من شجاعة لأنكم في الأصل عبيد لدى أسيادكم ومن تعتقدون أنهم أرباب نعمائكم، فقد كان اختيارهم جهالا وعبيدا كأمثالكم..أمر متعمد ليسهل معه سوقكم وتوجيهكم توجيه الراعي للحمير والبغال..ولو كنتم أحرارا تمتلكون ناصية حياتكم لكنتم حريصين على شعب أغلظتم له الأيمان والعهود، وائتمنكم على فلذات أكباده، وفكر وثقافة شبابه المعول عليه نهضة الوطن وتقدمه وبناء مستقبله، ولكن للأسف شاركتم في جريمة اغتيال كل الأهداف والتطلعات التي انتظرها الشعب وقدم في سبيلها الغالي والنفيس، وحاولتم إنتاج القيم الممسوخة لإنتاج مجتمع مسخ في وطن يحلو لكم التمتع بخيراته وقدراته دون أن يحرك ساكنا.. لكن الجماهير وان صبرت فقد أحبطت مؤامراتكم وأفشلت مراميكم الدنيئة.. واعلموا يقينا أن نهايتكم قربت، وكل ما نرجوه أن لا تفلتوا من الحساب والعقاب، وبإذن الله لن تفلتوا !!
لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم.. ولا سراة إذا جهالهم سادوا
تبنى الأمور بأهل العلم لو صلحوا.. وان تولوا فبالأشرار تنقاد