[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

ديناميت السلطة..

يُصرّ النظام في اليمن على تحويل جائزة نوبل للسلام 2011 إلى جناية دولية وإثم إضافي لمخترع الديناميت المهندس الكيميائي السويدي إلفرد نوبل الذي أوصى – نزولاً عند نصيحة زوجته – بكل ثروته التي جناها من الاختراع لصالح الجائزة التي تحمل اسمه.

كان الإعلام الرسمي قد تحدث عن الجائزة وتوكل على استحياء، وحصلت توكل على تهانٍ خجولة من أفراد من النظام الذي تريد إسقاطه، وأسهبت أبواق السلطة الحديث (بالمناسبة) عن الديمقراطية وما تحقق للمرأة اليمنية من تحولات في التعليم والوعي والمشاركة السياسية، وكعادته تحدث البوق الأعظم الجَندي، عن فضل النظام في حصول توكل على جائزة نوبل للسلام، وبدأ وضع الخطة في تأليف كتاب عن فوز المرأة اليمنية بالجائزة ببركات السلطة، وقال قائلهم إنه لولا الديمقراطية لما فازت كرمان، ونسي أنه لو لا فساد النظام لما وجدت أصلاً توكل كرمان أو نشطاء حقوقيون في أرض سام.

وهي في طريقها لتسلم الجائزة كشرت قوات النظام أنيابها، ضد النساء اليمنيات واستشهدت عزيزة في تعز ونوال جرحت في ذمار وأصيبت نساء يمنيات في مسيرات التغيير ومهرجانات الاحتفاء بتوكل وجائزة نوبل.

وراء كل حديث عن حقوق المرأة وما تحقق لها من تحولات كان النظام الذي أصابته الغيرة وعقدة نوبل، يعد العدة وما استطاع من قوة ورباط الخيل، للفتك بشقائق الرجال ونصف المجتمع، وشنَّ حرباً بلا هوادة على القوارير، فقد "هد قدماً عرش بلقيس هدهد وهدّم فأر قبله سدَ مأرب" كما قال شاعر، وخشي النظام أن تهد عرشه بلقيس، فما كان منه إلاَّ أن كرم المرأة اليمنية بديناميت نوبل وبارود الرصاص والحسد..

زر الذهاب إلى الأعلى