1 : القشة التي قصمتْ ظهرَ البعير !
الصندوق الذي تشدَّقَ به الرَّئيس ، صاحب الشرعية الدستورية ، وصاحب ' أمينة ' .. هو نفس الصندوق الذي يتجه الناس إليه يوم 21 فبراير 2012 ؛ فلا يترددًُ أحدكم أن يطرح رأيه في صندوق فبراير ! - وهو الخيار المتاح لنا في هذا الوقت .
فلا تضيع هذه الفرصة. ولقد ضيعنا كثيراً . ولا أبالغ إذا قلتًُ لكم أنها الفرصة الأخيرة في الهدف الوحيد في الوقت الإضافي . ولا بعده إلا الخروج من الملعب !
ولنمارس حقيقة الموقف المتاح بصدق ؛ حتى نستشعر أَنَّ كل صوت هو مسمار في النعش .
فدعونا نذهب لنضع أصواتنا في ذلك الصندوق السحري الذي سينقلبُ سحرُهُ على الساحر الأكبر ، وسحَرَتِهِ المُبَنْشِرِين ! وربما يكون قيمة صوتك - معنويا - هو أغلى صوت على مدار 3000 سنة . وربما يكون حتى أحسن من صوت أيوب طارش - إن لم يكن مثله - وهو يردد ( رددي أيتها الدنيا نشيدي ) .
ويجب على الناس ألا تقلل من قيمة هذا اليوم وقيمة هذا الصوت . هو اليوم الذي تبدأ فيه اليمن عهدا جديداً مختلفا تماماً على عهد صالح . هو دورنا لنضع المسمار الأخير في النعش ؛ ولنضع اليمن ونحن في المسار الصحيح . و ( الأمَلُ رحمةُ اللهِ لأُمَّتِي ؛ ولولاهُ ما زرعَ زارعًٌ زرعةًً ، ولا أرضعتْ أٰمٌّ ولدا ).
يوم 21 فبراير 2012
وصوتك - وهو الأهم - هو القشَّة التي قصمت ظهر الحمار - إن كنتَ تعتبر صوتك قشة لا وزن لها !
2 : تَغْرِيبة .
هَا أَنْتَ تَخرُجُ مِنْ جَديدْ
عَنْقَاءَ مِنْ بَينِ الرَّمَادْ
رُشْدَاً بِمعجزَةِ الشَّهيدْ
يغدو لجَنَّاتٍ رِغَادْ
صَلبَاً بأعصابٍٍ حَديدْ
مِنْ بعدِ لَيلٍ واضطهادْ
بَرْداً يُصارِعُهُ الوَقِيدْ
إنْ زادَتِ النَّارُ اسْتَزَادْ
وَمِنَ الشَّبابِ تَرَافَقَتْ أيْدَيهُمُو تَرنُو البَعِيدْ
يَمَنَاً جديداً رائعَاً فِي صَحوَةِ اليومِ العَتِيدْ
صَوِّتْ لِترهنَ باغياً ولَّى وأضحَى كالطَّرِيدْ
ها أنتَ تَنتزِعُ النَّهَارْ
كالصَّقرِ مُرتفِعَاً وَطِيدْ
ما هَدَّهُ بُعْدُ المَسارْ
أو شَقَّهُ جَبَلٌ عَتِيدْ
ما هَمَّهُ بَردُ القِفَارْ
يَومَاً ولا قَيظٌ شَدِيدْ
تَارِيخُهُ نُورٌ وَنَارْ
لا شيءَ يُوقِفُهُ عَنِيدْ
كَمْ رَاهَنَ الدُّنيَا انْتِصَارْ
كَمْ واجَهَ الدُّنيَا وَحِيدْ
كَمْ حَارتِ الدُّنيَا وَحَارْ
مِنْ جُرْحُهِ الْفَرْحَاتُ عِيدْ
فِيْ صَبْرِهِ صَبْرُ المَحَارْ
فِيْ حُزْنِهِ حُزْنُ النَّشِيدْ
في رأسِهِ تَاجٌ وَغَارْ
في رُوحِهِ مَجْدٌ رَصِيدْ
مَا صِاغَهُ إلا الكِبَارْ
هذا هو اليمنُ السَّعِيدْ
عبدالكريم عبدالله عبدالوهاب نعمان.
في 13 فبراير 2012