(1)
عقب نجاح المبادرة الخليجية في عزل الرئيس اليمني السابق من منصبه عن طريق منح المشير عبدربه منصور هادي تكليفاً شعبياً بإكمال الفترة الرئاسية للرئيس السابق، برزت أصوات دولية تنادي بتطبيق الحل اليمني في سوريا. وعندما سمع قادة المعارضة السورية بهذا الاقتراح أعلنوا موافقتهم عليه بشرط واحد فقط، وهو أن يتم تطبيق السيناريو اليمني كاملاً بما في ذلك إحراق بشار وتغيير لونه قبل إرساله إلى السعودية للعلاج.
(2)
وفي سوريا أيضاً يقال: إن بشار الأسد غاضب جداً من علي عبدالله صالح؛ لأن الرجلين كانا على اتفاق لدخول مسابقة “من سيقتل المليون” ولكن علي عبدالله صالح خذل بشار الأسد وانسحب من المسابقة.
(3)
يروى أن أحد أبناء المسؤولين الأثرياء أرسله والده للدراسة في جامعة جورج واشنطن بأمريكا، وبعد شهرين من بدء الدراسة بعث لوالده رسالة يقول له فيها: أحب أن أطمئنك يا والدي أني مرتاح في الدراسة والمعيشة، وقد وجدت هذه البلاد رائعة والكهرباء فيها لا تنقطع والماء متوفر مثل الإنترنت في كل شقة، ولكني أشعر بالخجل كلما ذهبت للجامعة بسيارتي البي إم دبليو؛ لأن بقية الطلاب وحتى المدرسين ورئيس الجامعة يأتون بالقطار.
ورداً على ذلك بعث إليه والده شيكاً بمبلغ كبير من المال في طي رسالة قال له فيها: ولا تهتم يا ولدي لن أجعلك تخجل من الأجانب وأنا على قيد الحياة، فقد أرسلت لك مع هذا الجواب مبلغاً كبيراً يكفيك لشراء قطار تذهب به للجامعة مثل الآخرين، فأنت لست أقل منهم مستوى.
(4)
يتندر بعض أنصار الثورة الشبابية في أمريكا على وضع الرئيس اليمني السابق وأولاده بأنه أصبح شبيهاً إلى حد كبير بوضع لاعبي القمار؛ حيث يكسب بعض المقامرين الكثير والكثير، فتأتيهم نصيحة من أحد مراقبي اللعبة، أن يكتفوا بما كسبوه ويتوقفوا عن اللعب، ولكن المقامر في العادة لا يسمع الكلام بل يصر أن يستمر في اللعب؛ لأنه أدمن عليه، وفجأة يجد نفسه وقد خسر كل شيء وأصبح مديوناً، وعندما يعجز عن الدفع سرعان ما يأتي رجال الأمن لتكتيفه وسحبه من أجل غسل الصحون إيفاء لديونه. ويعتبر أنصار الثورة الشبابية في أمريكا أن الحصانة والأموال الهائلة التي يمتلكها الرئيس السابق وأفراد أسرته المقربين تمثل مكسباً هائلاً، ولكنهم مستمرون في اللعبة السياسية، وبالتالي فإنهم قد يجدون أنفسهم فجأة وقد خسروا المال والحصانة إن لم يخسروا وإن لم يتم إخراجهم من مراكزهم عنوة.
(5)
يقال: إن الرئيس اليمني السابق اقترح على أعضاء اللجنة العامة للمؤتمر تغيير تسمية عقال الحارات في المدن إلى رؤساء الأحياء؛ لأنه قد يحتاج يوماً ما أن يرشح نفسه لرئاسة أحد الأحياء، فهو لا يستطيع أن يعيش دون لقب رئيس، خصوصاً أنه بدأ يتضايق من لقب الزعيم، بعد أن أبلغه أحد الخبثاء أن كلمة زعيم تعني الرجل كثير المزاعم والأكاذيب والهنجمة.
(6)
أحد الناشطين الليبراليين قرّر أن يتحالف مع الحوثيين من أجل إقامة الدولة المدنية المنشودة، فتلقى دورة تدريبية في صعدة لتعلم الخطابة، وفي يوم جمعة اختير لإلقاء الخطبة والصلاة بالناس، وما إن انتهى من الصلاة حتى جاءه أحد المصلين قائلاً له: لقد ارتكبت أغلاطاً كثيرة:
1 - المنبر له سلم وما كان داعي تقفز. 2 - ما يجوز تدخن بين الخطبتين. 3 - أبو جهل صحيح أنه كافر بس ما كان داعي تقول عنه طرطور أو بلطجي. 4 - تشي جيفارا ما شارك في غزوه بدر. 5 - عندما أنهيت الخطبة ما كان داعي تقول: سمعني أحلى إقامة.