كثيرة هي مخاوف الثورات وعقبات نجاحها المتكامل المأمول وكثيرة هي الثورات التي وئدت وماتت في مهدها لم يتسن لها النمو الطبيعي كثورة ناجحة.
وكل هذا نتيجة لأخطاء في المسار الثوري أو لضعف عوامل قيامها أو لعدم احتراز رجالات الثورة وثوارها مما يسمى بالثورة المضادة ولكل ثورة تصحيحية ثورة مضادة يعلو صوتها أو تخرس في مهدها لأنها الاصوات المأجوره التي تبحث عن مصالحها وليس مصالح الوطن وقد تفقد ثورات الشعوب ألقها وحماستها لطول وامتداد زمنها.
وفي ثورتنا هذه اوجدت لنا المبادرة الخليجية، من دون أن يقصد واضعوها على الارجح، ارضية صلبة للثورة المضادة بل البيئة التي تساعد وتعمل على نشوب نزاع اقوى مما كان يتمنى اخماده.. فمن الحصانة التي اعتبرت ادانة ولا محاكمه لهذا المدان إلى بقاء رجالات حزب مازالوا يصرحون ان لهم ثلثي السلطة إلى اعلام يحرض ويدعو إلى حرب شعواء إلى مواقع وصحف الكترونية مليئة بالقيح والدمامل تشوه الحقائق ولا تمل من الكذب المضحك الفاضح. إلى رئيس سابق يدعو إلى فعاليات احتجاجية ضد حكومة جديدة عمرها ثلاثة أشهر وقد تناسى حكومات الفساد لثلاثة وثلاثين عاما. إلى قوة عسكرية ضخمة بأيدي العائلة ولاءها عائلي مؤتمري لا علاقة لها بسيادة الدولة تقاوم الهيكلة للجيش ودمج القوى اليمنية بل وتهاجم قرى ارحب وتعيث فسادا كأنهم اعداء الوطن.. إلى تصريحات هنا وهناك مفادها موعدنا يوم الانتخابات ومرشحنا الوراثي من سيحكم اليمن ولن تخرج الولاية عن آل صالح..
فما الذي يقودنا وئيدا إلى حلبة الصراع من جديد؟؟. من يعرض اليمن إلى حرب اهلية وشيكة تأكل الاخضر واليابس.
من اباح للمؤتمر ان يتقوى ويرفض الاعتراف بحق الشعب برحيله عن الواجهه السياسيه وهل تفشل هذه الثوره كما وئدت ثورة 26 سبتمبر...ذلك الفشل الذي البس ثوب النجاح خداعا وتدليسا ام ينبغي علينا الا نرى جمال اللون الابيض الا اذا اعمتنا قتامة اللون الاسود!!
من عاجلنا بخنق الثوره وانصاف الحلول..؟!
من الواضح انه مادام صالح واعوانه وعائلته موجودين في اليمن وبدون جزاء عادل يستفزون الشعب بصلفهم واموال سرقوها فلن يخرج اليمن من دائرة الحرب الاهلية.. وعلى رعاة المبادرة الخليجية ان يكملوا جميلهم بأن يرفعوا عن اليمن هذا المجنون الذي يشعل حرائقه في ارجائها فقط ليسود من جديد.. أليست الحصانة مقابل مغادرته هو واتباعه وابناؤه البلاد والا تسقط الحصانة؟
لقد خاف رجالات الثوره وسياسيوهامن حربا اهليه بين انصار صالح وبقية الشعب فلجاءوا إلى اعتناق المبادرة الخليجية، والان المبادرة الخليجية غير المنفذة بشكل كامل توشك أن تقود اليمن إلى حرب اهلية تسير اليها اليمن سريعا. لا قدر الله.