أرشيف الرأي

فتوى الديلمي حول الجنوب والوحدة.. القصة الكاملة

لم يكن لفتوى في اليمن من صدى ودوي كما كان للفتوى المنسوبة للدكتور عبدالوهاب الديلمي خلال حرب صيف 1994م، وفي ذات الوقت لم تتعرض فتوى للزيادة اليها والتزييف بشأنها وتقويل صاحبها مالم يقله، مثلها..

وذلك بهدف نشر وتغذية الحقد في نفوس المنحدرين من جنوب الوطن اليمني ضد إخوانهم المنحدرين من شمال الوطن لان المؤامرة على اليمن الواحد مستمرة من قبل فلول الانفصاليين، وان بصيغ مختلفة وبضروف مختلفة، غذاها وهيأ تربتها فجور وظلم نظام الحكم الاستبدادي الذي رسخه المتشدق بكل فضيلة زعيم عصابة الارتزاق والاستبداد علي عبدالله صالح الذي خلعه الشعب اليمني مؤخرا عبر ثورته الشبابية الشعبية السلمية المجيدة المتصاعدة الألق حتى تحقق كامل أهدافها..

ويذكرني استخدام هذه الفتوى بفقرة تحريضية في اصلها كانت تقدمها اذاعة الكويت عقب نشرة اخبار الواحدة ظهراً التي كانت لي نافذة ووجبة سياسية يومية ضرورية مع البرنامج السياسي التحليلي الجميل الذي يأتي بعدها نستمع فيه لعايد المناع ومعصومه المبارك وغيرهم من المحللين السياسيين، تلك الفقرة كانت مستمرة يومياً منذ تحرير دولة الكويت من الاحتلال الصدامي وحتى الغزو الأمريكي الغربي للعراق وكانت تلك الفقرة تحمل عنوان ((اسرانا في الذاكرة)) حيث يختار القائمون عليها احد الكويتيين (الاسرى) لدى نظام صدام حسين حينها للحديث عنها بما يُجيّش المشاعر ضد العراق حتى تبقى النفوس الكويتيه تواقة للانتقام وحينما دخلت القوات الأمريكية بغداد في ابريل 2003م لم تجد اولئك (الاسرى) لانهم اصلاً قد قتلوا ومعلوم قتلهم لدى السلطات الكويتية ولكنه التحريض كما اعتقد، وكما هو كذلك حال الحملة التحريضية المستمرة منذ نحو ثلاث سنوات ضد إيران تهيئة للمشاعر (السُنية) اللازمة لشن أي هجوم عليها، ولكن جاء الموقف الإيراني المُخزي تجاه الثورة السورية لينجز مالم وما لن تنجزه تلك الحملة التحريضية.

بوسائل عديدة بدأ وتواصل ويستمر نشر وتغذية الكراهية لابناء المحافظات الشمالية وللنيل من سمعة التجمع اليمني للاصلاح الذي كان له دور في الحفاظ على الوحدة والدفاع عنها في حرب 1994م ومن تلك الوسائل تلك الفتوى التي كانت خلال الحرب، كثير من الكلام قيل ولا زال يُقال عن الفتوى، ولما رايت الحديث عن الفتوى وبطريقة غير صحيحة، ولما وجدت من خفاء على حقيقة هذه الفتوى حتى على بعض المناصرين للثورة السلمية، وللوقوف على أمر هذه الفتوى الشهيرة وبالتفصيل التام، كان هذا البحث بياناً للحقيقة لمن يبحث عنها.

وسيدور هذا المقال تحت العناوين الجانبية العشرة التالية: اصل الحكاية، الديلمي يتحدث عن (الفتوى)، التلفيق البيّن، أقباس من كتب الفقه الاسلامي، الإستغلال الرخيص للفتوى، تزييف نشرة(الوثيقة) الفاضح، انفضاح (الوثيقة)، اهل الإنصاف يتحدثون، الحزب الاشتراكي يتخلى عن (الاشتراكية العلمية)، من هو الدكتور الديلمي.

أولاً: اصل الحكاية
حديث للشيخ الدكتور عبدالوهاب بن لطف الديلمي اذاعته اذاعة صنعاء في 6 يونيو من عام 1994م بحسب ما يذكر الكاتب علي هيثم الغريب في مقال له بصحيفة الأيام عدد 3805 الصادر بتاريخ 4 مارس 2003م واشار إلى أنّ (الفتوى) نُشرت في صحيفة ((الشورى)) العدد 160 الصادرة يوم 8 يناير 1995. ونشرته صحيفة صوت الايمان. ما هو نص (الفتوى)؟؟

هناك نصين للفتوى منشورين بينهما فرق يسير:
الاول:ضمّن الاستاذ ناصر يحيى الرئيس الأسبق لتحرير صحيفة الصحوة نص الفتوى في مقال له بعنوان (فتوى الدكتور عبدالوهاب الديلمي... الانفصاليون ما يزالون يدافعون عن مؤامرتهم؟) نشرته صحيفة الصحوة العدد 451 الصادر يوم الاثنين 14 شعبان 1415ه الموافق 15 يناير 1995م.

قال الاستاذ ناصر يحيى في مستهل النص أنّ ((حديث الدكتور الديلمي)) جاء ((في سياق تفنيد الشبهات التي روجها البعض حول جواز القتال ضد قيادات الحزب الاشتراكي..... بحجة أنّ الاشتراكي مسلمون)) وهذا نص حديث الدكتور الديلمي لإذاعة صنعاء:

((وقد يكون مدخل التشكيك إلى عدم شرعية القتال هو إن الذين يقاتلون مع المرتدين مسلمون فكيف نقاتل مسلمين؟ فقد يكون القاتل والمقتول في النار!و الجواب على هذا أن يُقال إن الحزب الاشتراكي هم عبارة عن عدد محصور وهم أصحاب القرار فلو كانوا في الساحة وحدهم ولم يكن معهم مَن يناصرهم ويعاونهم ويتجند في صفوفهم ويقاتل معهم، ما كان لهم من قدرة على أن يفعلوا شيئاً مما فعلوه، فالذين وقفوا إلى جانبهم وجندوا انفسهم لخدمتهم وطاعتهم ومتابعتهم هم الأدوات التي بها دمروا وفرضوا الالحاد واستحلوا المحرمات وسفكوا الدماء، ولولاء هؤلاء الناس الذين تسمونهم بالمسلمين [ بحسب ما جاء في نص التساؤل] والذين نفذوا لهم كل ما أرادوه ما كان لهم من قدرة على أن يحققوا شيئاً مما أرادوه..
وقد أجاز أهل العلم قتل المتترس بهم في الحرب وهم المسلمون الذين يجعلهم العدو في المقدمة ليمنع جيش المسلمين من قتالهم وبالتالي لا يستطيع مقاتلة العدو الذي جعل نفسه من وراء هؤلاء المغلوبين على أمرهم من الأسرى والمستضعفين.. وهذا سيؤدي إلى انتصار العدو وغلبته على المسلمين.. من أجل ذلك أجاز أهل العلم قتل هؤلاء المسلمين لأنه لا يمكن مقاتلة العدو إلا بقتل المتترس بهم، ولأن عدم قتل هؤلاء المسلمين يترتب عليه مفسدة أعظم من مفسدة قتلهم وهي غلبة الكفر وأهله على أهل الاسلام، وحينئذ سيحدث العدو في المسلمين من القتل والدمار والتشريد والتخريب والافساد أعظم بكثير من مجرد قتل أولئك المتترس بهم...)).. أ. ه.

الثاني: النص الذي نشرته نشرة الوثيقة: وهو منشور، مثلاً، على الموسوعة الحرة ويكيبيديا، وهو كما يلي)): إننا نعلم جميعاً أن الحزب أو البغاة في الحزب الاشتراكي اليمني المتمردين المرتدين هؤلاء لو احصينا عددهم لوجدنا أن اعدادهم بسيطة ومحدودة، ولو لم يكن لهم من الأنصار والاعوان من يقف إلى جانبهم ما استطاعوا ان بفعلوا ما فعلوه في تاريخهم الاسود طيال خمسة وعشرين عاماً، وكل الناس يعرفون في داخل المحافظات الجنوبية وغيرها أنهم اعلنوا الرده والالحاد والبغي والفساد والظلم بكل أنواعه وصنوفه، ولو كان هؤلاء الذين هم راس الفتنة لم يكن لهم من الاعوان والانصار ما إستطاعوا أن يفرضوا الألحاد على أحد ولا أن ينتهكوا الاعراض ولا أن يؤمموا الاموال ويعلنوا الفساد ولا أن يستبيحوا المحرمات، لكن فعلوا ما فعلوه بادوات، هذه الادوات هم هؤلاء الذين نسميهم اليوم المسلمين هؤلاء هم الذي اعطى الجيش ولاءه لهذه الفئة، فاخذ ينفذ كل ما يريد أو ما تريد هذه الفئة ويشرد وينتهك الاعراض ويعلن الفساد ويفعل كل هذه الافاعيل وهنا لابد من البيان والإيضاح في حكم الشرع في هذا الأمر:

أجمع العلماء أنه عند القتال بل إذا تقاتل المسلمين وغير المسلمين فإنه أذا تترس اعداء اللإسلام بطائفة من المسلمين المستضعفين فإنه يجوز للمسلمين قتل هؤلاء المُتترس بهم مع أنهم مغلوب على أمرهم وهم مستضعفون من النساء والضعفاء والشيوخ والاطفال، ولكن إذا لم نقتلهم فسيتمكن العدو من اقتحام ديارناوقتل أكثر منهم من المسلمين ويستبيح دولة الإسلام وينتهك الاعراض.

إذا ففي قتلهم مفسدة اصغر من المفسدة التي تترتب على تغلب العدو علينا، فإذا كان إجماع المسلمين يجيز قتل هؤلاء المستضعفين الذين لا يقاتلون فكيف بمن يقف ويقاتل ويحمل السلاح.

هذا اولاً، الامر الثاني: الذين يقاتلون في صف هؤلاء المرتدين يريدون أن تعلو شوكة الكفر وأن تنخفص شوكة الإسلام، وعلى هذا فإنه يقول العلماء من كان يفرح في نفسه في علو شوكة الكفر وانخفاض شوكة الإسلام فهو منافق، أما إذا اعلن ذلك وأظهره فهو مرتد أيضا))..

والفرق بين النص الاصلي والنص المتداول بشكل رئيسي:
1/ اضافة هذا النص كلمات ومعنى: ((هذا اولاً، الامر الثاني: الذين يقاتلون في صف هؤلاء المرتدين يريدون أن تعلو شوكة الكفر وأن تنخفص شوكة الإسلام، وعلى هذا فإنه يقول العلماء من كان يفرح في نفسه في علو شوكة الكفر وانخفاض شوكة الإسلام فهو منافق، أما إذا اعلن ذلك وأظهره فهو مرتد أيضا))
/اضافة هذا النص معنى وكلمات: ((فإذا كان إجماع المسلمين يجيز قتل هؤلاء المستضعفين الذين لا يقاتلون فكيف بمن يقف ويقاتل ويحمل السلاح))2 /تمتين لصياغة الفتوى التي جاءت حديث اذاعي3 استخدام مفردات لم ترد في النص الاول: شوكة الكفر، منافق، 4

ثانياً: التلفيق البيّن:
من يقرأ الفتوى لايجد (تكفير) لا لعامة أهل الجنوب ولا للمقاتلين مع الحزب الاشتراكي بل ولا حتى عموم اعضاء الحزب الاشتراكي، ولا يجد اباحة ل (دماء الجنوبيين) ولا اموالهم ولا اعراضهم، كما ادعى ويدعي البعض كما ستأتي نماذج لذلك، بل اعتبر أنّ قتل الابرياء منهم مفسدة لا تجوز الا اذا كانت ضرورية لدفع مفسدة أعظم....

ويتضح كذلك أنّ الفتوى صدرت تماماً في منتصف مدة الحرب، وليست في مبتدأها فلم يكن اعتماد الحرب عليها ولم تكن مستندة اليها وهي في غير حاجة اليها بكل حال، ومعلوم أنّ حرب صيف 1994م استمرت من الخامس من مايو5/5 إلى السابع من يوليو 7/7.. وبعبارة اخرى من خمسة خمسة إلى سبعة سبعة... وحين صدرت الفتوى يوم 6 /6 كانت قوات الشرعية الدستورية قد استعادت قاعدة العند وبلغت منطقة كدمة أم شعيبي ومدينة الوهط ومدينة صبر [تبعد حوالي خمسة كيلومترعن الحوطة عاصمة محافظة لحج ] على جبهة عدن، واستعادت مدينة عتق عاصمة محافظة شبوه واجتازت مدينة ميفع حجر على محور شبوة حضرموت كما جاء في كتاب الف ساعة حرب للدكتور عقيد عبدالولي الشميري.

ثالثاً: الدكتورالديلمي يتحدث عن (الفتوى):
1 تحدث الدكتور الديلمي للأستاذ نصر طه مصطفى خلال حرب 1994م، ونشر ذلك الاستاذ نصر طه في مقال له بصحيفة الصحوة بعنوان ((قراءة في دوافع الحملة المشبوهة ضد الدكتور الديلمي)) على حلقتين، والنص الآتي منشورفي العدد 453 من (الصحوة) الصادر بتاريخ 22 شعبان 1415ه الموافق 23/1/1995م، قال الدكتور الديلمي:((لقد سُئلتُ عن جواز مقاتلة الجنود الذي يقاتلون في صف الاشتراكيين الانفصاليين خصوصاً أنهم مسلمون، فأجبتُ بأنه إذا كان العلماء الاوائل المجتهدون قد أجازوا قتل المسلمين الذين يتترس بهم العدو درءاً لمفسدة أعظم فإن قتال هؤلاء الجنود الذين يرفعون السلاح في وجه الدولة والشرعية والوحدة هو أولى وأوجب))

2 كتب الدكتور الديلمي مقالاً بعنوان ((حقيقة فتوى الديلمي وإثارة الفتنة)) خا لموقع مأرب برس ونشره الموقع يوم الخميس 13/ديسمبر/ 2007 م، ولا يزال منشوراً على الموقع حتى اليوم 20 مارس 2012م، وهذا بعض مما جاء فيه:

((هناك نفوسٌ طُبعت على حبِّ إثارة الفتنة والوقيعة، ويُقلقها استقرار الأمة، وانتشار المحبة والأمن وروح الأُخوة، فلا يهدأ لها بال إلا إذا رأت النار تشعل هنا وهناك، فهي مليئة بالحقد والكراهية والبغضاء على الشعوب، ولعلها عانت أو تعاني من أزمات حادّة مرت بها، لذلك فهي تحمل روح الانتقام على كل شيء حسن وجميل.

ومن هؤلاء الذين يتخذون الكذب وإلصاق التهم والافتراءات والأباطيل بالأبرياء، ويوغلون في الكذب، بل ويكررونه حتى يطبعوا كذبهم في أذهان الناس، بكثرة الطَّرق والإمعان في محاولة جعل الأوهام حقائق، خاصةً إذا لزم الطرفُ الآخرُ البريء والمستهدف الصمت ولم يجار هؤلاء المفترين فيتصدَّى لهم بالرد كلما نعقوا، وما أصدق قول الله عز وجل: (وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْماً ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئاً فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً) [النساء]. في أمثال هؤلاء.

وهؤلاء لم يعد عندهم شعور ولا حِسّ بخطورة الكذب، وآثاره على صاحبه في الدنيا والآخرة، وما يورثه الكذب من فتن على مستوى الأفراد والجماعات والمجتمعات، ولو كان عندهم من الإيمان ما يردعهم ويزجرهم عن اقتراف هذا الإثم العظيم ما أقدموا عليه دون مبالاة ولا اكتراث....

». وهذا كله ينطبق على الذين يفترون الكذب عليَّ بأني أفتيت باستحلال دماء وأموال أبناء المحافظات الجنوبية، في حرب 1994م وهم في كل تقوّلاتهم لم يستندوا إلى أي دليل يثبتون به دعواهم، سوى الشائعات المغرضة التي تناقلتها الألسن، والأقلام الأفَّاكة، وهم إلى هذه الساعة لا يملكون أي دليل على ذلك.

وقد كان بعض العقلاء الذين يسمعون هذه الإدِّعاءات يأتون إليَّ فيسألونني عن مدى صحَّة ذلك، فأجيب عليهم بالنفي، وأقول لهم ولغيرهم، إنَّ الله تع إلى أرشد المسلمين عند سماعهم مثل هذه الأقاويل، بالتثبت، وعدم التسرع في التصديق قبل معرفة الحقيقة، يقول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) [الحجرات;].

والقاعدة تقول: الأصل في المتهم البراءة حتى تثبت إدانته، وروي عن عمر بن عبد العزيز رحمه الله أنه قال: إذا جاءك أحد الخصمين وقد قلعت عينه فلا تصدقه، فلعل خصمه قد قلعت عيناه. غير أن مشكلة كثير من الناس لا يتورعون في تصديق الإشاعات..

وبالرغم من أنه قد سبق تكذيب هذه الإشاعات المغرضة، عبر عدد من وسائل الإعلام، إلَّا أن الإصرار على إدانة البريء ما يزال يحمل أصحابه على السير في نفس الخط، وهذا دليل على ما أولعت به هذه النفوس من الزور والبهتان.

وكان هؤلاء المرجفون قد صمتوا فترة عن ترديد هذا الاختلاق غير أنهم اليوم عادوا من جديد عندما رأوا الظروف مواتيه لإشعال فتيل الفتنة، لتعبئة النفوس، وإقناع أبناء المحافظات الجنوبية أن هذه الفتوى المزعومة إحدى ظواهر الظلم الذي يمارسه أبناء المحافظات الشمالية، وهذا كله من الكيد الذي يراد به توسعة دائرة الخصومات، وتعبئة القلوب بالبغضاء والشحناء، دون إدراك للعواقب الوخيمة، التي تورثها مثل هذه التوجّهات.

والأصل في المسلم أن يسعى لجمع الشمل، ورأب الصدع، وغرس المحبة في النفوس، مع القيام بالنصح بالطرق المشروعة، والوقوف إلى جانب المظلوم وردع الظالم، حتى تستقيم الحياة، مع مراعاة العدل والإنصاف في التعامل مع الجميع، الأمر الذي لا يحلو لدعاة الفتنة..)).

3 وتحدث مرة ثالثة، بحسب متابعتي، في وقت انشغالي بإعداد هذا البحث، لقناة سهيل مساء الأحد 11 مارس 2012م برنامج في ظلال الشريعة، وسجلت نص حديثه وهو يرد فيه خصوصاً على التسجيل الصوتي على اليوتيوب المعنون ب(لكل من يُنكر فتوى الديلمي في تكفير الجنوبيين) من انتاج واخراج(صوت الجنوب 2006)، وورد في التسجيل نص الفتوى كما نشرتها نشرة الوثيقة، قال الدكتور الديلمي لقناة سُهيل الفضائية:

((ليس هناك فتوى اساساً، هي عبارة عن كلام في الإذاعة وانا قلت كلاماً لايمت بصلة إلى ما يقوله بعض ابناء الجنوب وانا ابرئ معظم ابناء الجنوب، انني استحليت الدماء والاعراض هذا افتراء افتراء افتراء... اقول دائماً الله تع إلى يقول: يا ايها الذين آمنوا ان جائكم فاسقٌ بنبأ فتبينوا)) اليوم اسمح لي أقول التكنولوجيا الحديثه يستطيعوا من خلالها يُدبلجوا الكلام، يدخلوا كلام على كلام، يدخلوا الحق في الباطل وربما يدخلوا صوت مُشابه لصوت مُشابه فيفترون على الناس، هم الآن لماذا يرفعون هذه الشعارات، لماذا ينشرون هذه الفتوى، هناك انفصاليون يريدوا ان يعودوا بالمحافظات الجنوبية إلى حكم الاشتراكيين القديم الذي الاشتراكيين اليوم قد رفضوه، قد تركوه..)) وأضاف((أعوذ بالله أن أفتي بحلة دماء أي مسلم أو مسلمة، هذا كله افتراء وقد قلتها صراحة في اكثر من مناسبة))..

4 وفي مؤتمر السلفيين الإثنين 12 مارس 2012م نفى في كلمة له إصداره أي فتوى خلال حرب صيف 94 ((تستبيح دماء الجنوبيين))، وقال بأنّ هذه كذبة لا أساس لها من الصحة، متهما بعض الاشتراكيين بالترويج لمثل هذه الأكاذيب.

رابعاً: أقباس من كتب الفقه الاسلامي:
وحين تذهب إلى كتب الفقه الاسلامي تجد مصداق ما ذهب إليه الدكتور الديلمي:
1 جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية تحت بند(كيفية قتال البغاة)((وَيَقُول ابْنُ قُدَامَةَ: أَمَّا غَنِيمَةُ أَمْوَالِهِمْ وَسَبْيُ ذُرِّيَّتِهِمْ فَلاَ نَعْلَمُ فِي تَحْرِيمِهِ بَيْنَ أَهْل الْعِلْمِ خِلاَفًا ؛ لأَِنَّهُمْ مَعْصُومُونَ، وَإِنَّمَا أُبِيحَ مِنْ دِمَائِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ مَا حَصَل مِنْ ضَرُورَةِ دَفْعِهِمْ وَقِتَالِهِمْ، وَمَا عَدَاهُ يَبْقَى عَلَى أَصْل التَّحْرِيمِ (2).
2 جاء في فقه السنة: ((أما إذا كان القتال لاجل الدنيا، وللحصول على الرئاسة ومنازعة أولي الامر، فهذا الخروج يعتبر محاربة ويكون للمحاربين حكم آخر يخالف حكم الباغين، وهذا الحكم هو الذي ذكره الله في قوله: " إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله، ويسعون في الارض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف، أو ينفوا من الارض، ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الاخرة عذاب عظيم - إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا أن الله غفور رحيم " (1). فهؤلاء المحاربون جزاؤهم القتل أو الصلب أو تقطيع الايدي والارجل من خلاف، أو الحبس والنفي من الارض: حسب رأي الحاكم فيهم، وجرائمهم التي ارتكبوها، ومن قتل منهم فهو في النار، ومن قتل من مقاتليهم فهو شهيد.))

خامساً: الاستغلال الرخيص للفتوى:
تم استخدام (الفتوى) واستغلالها بعد تزييف حقيقتها وباستمرار وتواصل لايكاد يتوقف حتى يعود من جديد للتشويه ولإثارة الكراهية ضد الوحدة وضد الاخوة في شمال الوطن وضد التجمع اليمني للاصلاح وضد تنظيم الاخوان المسلمين وضد الدكتور الديلمي وذلك منذ صدورها وحتى الآن وهذه نماذج من ذلك الاستغلال الرخيص:

1 في بيان (مجلس الرئاسة في جمهورية اليمن الديمقراطية) الانفصالي الصادر بتاريخ 3/7/1994م ونشرته صحيفة حضرموت العدد 23صفحة 3عدد الاثنين 25محرم 1415ه الموافق 4/7/1994م جاء ما يلي((القوى الضلالية التي تقدم فتاوى لا صلة لها بروح الاسلام الحنيف)) ثم يحمل البيان ((مسؤلية هذه الحرب وكامل السلوكيات الاإنسانية الناجمة عنها مجموعة بذاتها مضت في الغي والضلال واستخدمت كل أدوات الدمار المادية والمعنوية وتمادت،....، وسمحت بتعميم الخطاب الأسود في فتاوي لا صلة لها بديننا الحنيف إذ يبيحون فيها دماء وأموال وأعراض مواطني اليمن الديمقراطية)) وذكر البيان اسم الدكتور عبدالوهاب الديلمي واورد اسمه مرة ثانية ضمن المسؤلين عن التخطيط للحرب وتفجيرها برقم (16)، الصحيفة لم تنس في ترويستها وهي تختصر خبر صدور البيان ان تكتب ((مشيراً إلى الفتاوى التي لا صلة لها بديننا الحنيف، والتي اباحت دماء وأموال وأعراض مواطني اليمن الديمقراطية)).

2 حديث للشيخ علي بن علي شكري (عضو الجمعية الوطنية في اليمن الديمقراطية) الانفصالية نشرته صحيفة صوت العمال بعنوان عريض((أسرة بيت الاحمر والزنداني والديلمي ينحدرون من أصل إيراني)) الصفحة الثانية العدد1165السنة الخامسة والعشرون الصادر يوم السبت 16 محرم 1415ه الموافق 25 يونيو 1994م قال فيه عن الشيخ الديلمي: ((المدعو عبدالوهاب الديلمي، أصله إيراني عجمي ايضاً، وهم امثال اولئك الذين قال عنهم رسول الله صلعم [هكذا في الصحيفة] (إنهم اليائسون من رحمة الله). ان هؤلاء لا يمثلون اليمنيين، وانما يمثلون إيران))... ويضيف((ولاتهم الشعب فتوى الغريب.. لان الشاعر قال، كيف يرجى الخير من وجه الغراب؟!)) ويقول ((اما فتواكم فهي خارجة عن الشريعة والاعراف والاخلاق والله سبحانه وتع إلى قال:بسم الله الرحمن الرحيم (ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق)...))و قال في حديثه لصوت العمال ((والشعب اليمني موحد تاريخياً، ولكنه لا يمكن ان يكون مع بيت الاحمر الفرس))انتهى النقل... واليوم تتحدث وسائل الاعلام عن ارتماء علي سالم البيض في احضان (الفرس) إيران !!!

3 مقال بعنوان ((هذه وحدة يصعب ان يدافع عنها)) للشيوعي المعتّق الدكتور رفعت السعيد امين عام حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي (في مصر) الذي ساوق الافتراء وذهب يسوقه وما كان ينبغي لمثله الا أن يفعل ذلك، كتب في مقاله الذي نشرته صحيفة صوت العمال اعلى الصفحة الأخيرة من العدد ذاته [1165]السبت 16 محرم 1415ه الموافق 25 يونيو 1994م، كتب ((فيما شيخ متأسلم شرير يصدر فتوى باستحلال اموال وأعراض ودماء الجنوبيين الكفار)) هكذا نصاً وبدون أي علامة ترقيم لكلمة(الكفار) وهو ما كان يستلزمه النقل المزعوم، ويكرر فيقول ليبني حكم على دعوى باطلة ((البعض في اليمن يصمم على ان اليمن واحد ثم يأمر باستحلال دماء واموال واعراض قسم من هذا الواحد)) ويضيف مباشرة متسائلاً عن ((الجندي الساذج))عى حد زعمه وتعبيره ((كم من الوقت سيحتاجه كي ينسى الفتوى المتاسلمة التي قالت له:ان الجنوبيين كفار، وان اموالهم ودمائهم واعراضهم مستباحة؟))... ويتضح محاولة الشيوعي (صديق الشيوعيين) الطرق باسم الفتوى ليشوه صاحبها والتيار المنتمي اليه (الاخوان المسلمين)الذي يبدو ان رفعت السعيد قد عاهد الشيطان ان يناصبهم العداء إلى ان يموت سواء كانوا اخوان مصر أو اخوان اليمن أو اخوان الدنيا باسرها...
4 مقال للدكتور عمر عبدالعزيز بعنوان (أحاديث عن حرب المتاهة (4)) بصحيفة حضرموت الصفحة الاخيرة من العدد اعلاه الاثنين 4/7/1994م ورد ما يلي: ((تقدموا بفتاوى التكفير الجماعي لسكان اليمن الديمقراطية وأباحوا دماء أطفالهم ونسائهم كما أباحوا كل ممتلكاتهم)).. كم ينجرف الكاتب خلف الوهم والعاطفة وبث السموم..
5 مقال لعبدالقادر سعيد بصعر بذات العدد من صحيفة حضرموت [كان يرأس تحريرها المرحوم فؤاد محمد بامطرف ونائبه الاستاذ العزيز سعيد صالح بامكريد ومدير التحرير الاستاذ علي عبدالله الكثيري ]الصفحة الثانية تحت عنوان(أين أنتم من تعاليم الإسلام السّمحة) ورد: ((واغرب ما حدث أن اطلق احد علماء السلطة والجاه الفتوى الغريبة الفتوى التي ما انزل الله بها من سلطان وهو شيء الصيت عبدالوهاب الديلمي الذي افتى ظلماً وبهتاناً بجواز اباحة دم الاطفال والنساء والشيوخ من ابناء جمهورية اليمن الديمقراطية)) ثم يقول ((اننا في الوقت الذي نشيد بالجهد الذي يبذله الاستاذ الفاضل مصطفى عبدالرحمن العطاس وزير الاوقاف والارشاد،.... نطالب ونشدد على أن يكون لبعض الهيئات العلمية والاسلامية رأي حول هذه الفتوى الظالمة وبالتحديد الجامع الازهر الشريف،... اضافة إلى رابطة الدول الاسلامية، وكل الهيئات الاسلامية في العالم، والعلماء الاجلاء والمصلحين يجب ان يعبر عن رؤية الششرع خطاء طباعي وتعاليم ديننا الاسلامي من هذه الفتوى)) وذهب الكاتب ليقول ان الفتوى ليست غريبة مستعرضا(نماذج) للتكفير ((فقد افتى زعيم الجهاد في مصر عمر عبدالرحمن بتكفير عدد من الادباء والمفكرين من رموز مشعل الثقافة فقد سبق ان افتى بتكفير عبقري الرواية العربية نجيب محفوظ واحل دمه))..
6 في مقابلة مع عبدالجبار سعد، الذي لا يخفي كراهيته المتأصلة للتجمع اليمني للاصلاح ولقياداته، اجرتها معه مجلة معين الصادرة عن مؤسسسة الثورة للصحافة والنشر العدد196 الصادر بتاريخ 31 أغسطس1996م ضمن ملف (الاسلاميون والسلطة) قال متحدثاً عن الإصلاح ((لقد كان ثمن وصوله إلى السلطة فتوى الديلمي التي صاغها له السيد(ارثر هيوز) سفير أمريكا حينها في صنعاء وبموجبها علمنا ان هناك مسلمين عدا غير اليهود في اليمن. وبموجبها كوفئ اصحاب الفتوى بالسلطة.. وبوصولهم وضعوا عائقاً كبيرا امام تبلور ملامح الحكم الاسلامي. ونسأل الله لنا ولكل مؤمن العون لدك هذا العائق المخزي.. وتدمير فتنة الفتوى واصحابها)) واضاف ((وهل هناك لغة للحوار غير فتوى الديلمي الكافرة....))

7 مقال للكاتب علي هيثم الغريب بصحيفة الايام العدد 3805 4مارس2003م بعنوان((إلى الأخ اليدومي:هذه فتوى الديلمي، فما هو ردك؟)) صفحة رقم 5 والتتمة للمقال صفحة 6، ولو كانت نية الغريب اثبات ذلك للاستاذ محمد اليدومي امين عام الاصلاح حينها لذهب بالفتوى له شخصياً ولكنها نية التشويه المستمر للاصلاح وللوحدة وللشيخ الديلمي شخصياً. في مقاله اشار الغريب الى((الاعتذار لأبناء محافظات الجنوب عن فتوى الاخ الديلمي)) وهو يطلب الاعتذار من الاصلاح، وقال علي الغريب زوراً في مقاله النص التالي وهو يتحدث عن الفتوى التي لم ينشر نصها في مقاله ليكتفى فقط باقتطاع فقرات منها في السياق الذي يخدمه ((وقال عن السكان الآمنين، الساكنين في المحافظات الجنوبية والشرقية: ((هم الذين نفذوا لهم كل ما أرادوه، ما كان لهم من قدرة على أن يحققوا شيئاً مما أرادوه، وقد أجاز أهل العلم قتل المتمترس بهم في الحرب)) ولك ان تعود اخي القارئ إلى نص الفتوى اعلاه وتقارن لتعرف حجم الكذب والافتأت، وحتى لا تتعب اليك مايلي: ضمير (هم) في الفتوى يعود إلى ((مَن يناصرهم ويعاونهم ويتجند في صفوفهم ويقاتل معهم)) أي يناصر الاشتراكيين ويقاتل معهم وليس ((السكان الآمنين، الساكنين في المحافظات الجنوبية والشرقية)) كما يزعم الغريب في محاولة منه لتعميم وغرس الكراهية عبر صحيفة الأيام واسعة الانتشار والتي كانت ترحب جداً بهكذا اصوات نبكل أسف، ثم يضيف الغريب كذباً جديداً ((وقد طالب الدكتور الديلمي بشرعية قتل السكان الآمنين بل وشدد على ذلك)) ثم قال عن الفتوى((نحن لن نرد على هذه الفتوى التي كانت مجرد ستار لحزب الاصلاح لاحظ محاولة تشويه الاصلاح وموقفه هنا من أجل تقاسم الكعكة)) ليواصل هذيانه عن الاصلاح بعدها..
ثم يقول وبكل صراحة كاذبة ((لأن الشريك(حزب الاصلاح) قد كفّر سكان هذه المحافظات)) وفي ذات الفقرة يسأل الغريب اعضاء الاصلاح ((إذاً لماذا كفرتم السكان الآمنين فيه؟! هل لأنكم نجحتم بين ((الكفار))؟!)) يقصد سكان الجنوب... ثم يختم مقاله بقوله((ونقولها بصدق لاحظ هنا بصدق إن فتوى الديلمي قد أفرغت عقيدة حزب الاصلاح من محتواها الحقيقي)).. وبهذا الزعم من الغريب يغدو كل اصلاحيي الشمال كما الجنوب بلا عقيدة... فعقيدة بلا مضمون ليست عقيدة... وبمعنى آخر أراد ان يقول أنّ الاصلاحيين بلا عقيدة وبمنطق علي هيثم الغريب بلا عقيدة يعني ملاحدة فالكافر قد تكون له عقيدة كفرية في صنم أو وثن لكن من لا عقيدة له هو الملحد، هكذا يذهب ويزعم الفيلسوف صاحب عقيدة الصدق الصراح والمصداقية البالغة علي هيثم الغريب، حاول أن يحفر للاصلاح حفرة بتفلسفه فوقع فيها.... ببساطة لو كان الكاتب الغريب صادق في عنوانه للمقال وفي قصده الذي صرح به منه لنشر نص الفتوى ولكنه يدرك انها لا تتضمن ما تم تحميلها اياه من قبل وما يريد هو ان يؤكده. وهذا غاية التدليس والكذب. ولو نشر نصها لكانت عرت كل الاقاويل التي قيلت عنها منذ صدورها.
8 عنون موقع حشد نت المؤتمري ونشر تحت عنوان:
((علماء ومفكرون اسلاميون يردون على فتوى قتل أبناء الجنوب من قبل وزير العدل السابق الدكتور عبدالوهاب الديلمي القيادي الأخواني))
نقلا عن شبكة اليمن الاخباريه بالفايس بوك: تنفرد بوثيقة فتوى قتل أبناء الجنوب من قبل وزير العدل السابق..
ونشر صورة من صفحة نشرة الحقيقة المذكورة اعلاه
9 نشرت النص يمن برس بعنوان((صورة نادرة لفتوى عبد الوهاب الديلمي عن الحزب الإشتراكي في سنة 1994 وردود العلماء)) فعلق اول الاشخاص باسم صالح باعمرين وعنون (الحقيقة واللف والدوران): مهما تلفوا وتدورو وتحاولو تغيروا الموضوع هي حقيقه واضحة وضوح الشمس الديلمي افتى باباحة دم ابناء الجنوب وحتى لو حلف مليون يمين في تسجيل لفتواه التي بثث من اذاعة وتلفزيون شمال اليمن)) في دلالة على الاختلاق في التسجيل الصوتي المنسوب زورا للشيخ

10 جاء في مواقع الكترونية، ان الدكتور الديلمي قد انكر ما قاله، في محاولة للنيل من الشيخ عبدالوهاب الديلمي وكأنه قد قال بدعاً من القول وزوراً، جاء في الموقع هذا النص::

– عبدالوهاب الديلمي بإصدار فتوى في عام 94 م ضد من يحمل السلاح من الحزب الاشتراكي، لكنه نفى ان يكون قد افتي يقتل النساء والاطفال. ((اعترف القيادي في جماعة الإخوان المسلمين – حزب الاصلاح

وجاء اعتراف الديلمي بعد ان كان في وقت سابق قد نفي أي صلته بفتوى 94 الشهيرة.
وكان الديلمي قد نفى في خطبة القاها في احدى جمع الستين إصداره لفتوى عام 94 تبيح دماء وأموال وممتلكات اليمنيين الجنوبيين في حرب صيف 94، وتحدى متهميه بإثبات فتواه أو وجود إي دليل يثبت صحة إدعاءهم.))

سادساً:تزييف (الوثيقة) الفاضح:
في 1/6/ 1995م نشرت نشرة الوثيقة الصادرة عن فلول الانفصاليين المقيمين في مصر الفتوى ونشرت إلى جانبها اقوال مزورة، مُختلقة على السنة علماء ودعاة من مصر ينددون فيها بزعمها بالفتوى وهم: الدكتور محمد سيد طنطاوي مفتي مصر حينها، الشيخ محمد الغزالي، الدكتور عبد الصبور شاهين، الدكتور محمد سليم العوا.. ويروج البعض في هذه المرحلة ما زعمت النشرة لهم من أقوال ويصدقها البعض، بل وينشرون تلك الاقوال، معذورين غالباً لعدم اطلاعهم على حقيقة ما أقدمت عليه تلك النشرة.

سابعاً: انفضاح (الوثيقة):
في نوفمبر 1995م قام الدكتور عبدالوهاب الديلمي بزيارة إلى مصر وفوجئ بهذا النشر واستغرب أن ينطلي كذب الانفصاليين على امثال هؤلاء العلماء، فاخذ صورة للنشرة وذهب إلى كل واحد منهم يضيف الاستاذ محمد الرويشان في مقاله بصحيفة الصحوة عدد 15 رجب 1416ه الموافق 7 ديسمبر 1995م بعنوان((فضيحة إعلامية جديدة للانفصاليين تزوير أحاديث لعلماء مصريين بشأن فتوى الديلمي)) وكانت المفاجأة أن هؤلاء العلماء والدعاة لم يدلوا بأي تصريح للنشرة الانفصالية؛ بل واثبتوا تزكيتهم للدكتور الديلمي وتأييدهم للفتوى وإدانتهم للإنفصاليين. وقد نشرت صحيفة الصحوة في عددها ذاك التعليقات التي كتبها هؤلاء العلماء بخطهم وتوقيعهم، وهذه اقوالهم بالنص:

الشيخ محمد الغزالي:
لم أقرأ فتوى الشيخ الديلمي إلا عندما أطلعني عليها، وبداهة لم يصدر مني رد عليها ولا أنا ممن ينصرون ((الشيوعية)) على الاسلام. كيف أرتد عن ديني الذي وقفت على نصرته حياتي؟ذلك، وما أعلمه عن الشيخ عبدالوهاب الديلمي منذ كنا في مكة أنه من الأبرار الثقات ونعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن)) محمد الغزالي 20/11/1995م
مفتي مصر محمد طنطاوي:
و أنا شخصياً أؤيد ما قاله فضيلة الشيخ: محمد الغزالي في هذا الشأن وأرى أن فضيلة الدكتور: عبدالوهاب الديلمي، بعيد كل البعد عن أن يُفتي بشيء حرمه الله تعالى، ونسأل الله لنا جميعاً الهداية. محمد طنطاوي مفتي الديار المصرية 22/11/1995م

الدكتور محمد سليم العوا:
أطلعني فضيلة الأخ الكريم د. عبدالوهاب الديلمي على كلام منشور في صحيفة تسمى((الوثيقة)) بتاريخ 1/6/1995م، زعم ناشر هذا الكلام أنني اطلعت على فتوى لسماحة الأخ الشيخ الدكتور:عبدالوهاب الديلمي، عن الحرب التي كانت دائرة في اليمن الشقيق، وأنني عقبت عليها بأنها أفقدت الثقة برجال الدين، والمصداقية لأهل الحكم. وأنني وصفت الفتوى بأن خطورتها تأتي من كونها تُحلّل ما حرمه الله، وتُشرّع ما لا يُشرِّعه الإسلام.
وحقيقة الأمر أنني لم أطلع أصلاً على الفتوى المنسوبة إلى فضيلة الدكتور:عبدالوهاب الديلمي، ولم أعلق لأحد عليها، ولم أقابل أحداً ممن يعملون لحساب صحيفة((الوثيقة)) المذكورة أصلاً، ولم أدلي بأي حديث عن هذا الموضوع نهائياً، وكل ما هو منشور منسوباً إلي، وإثم من فعل ذلك على نفسه، وحسابه على الله. وحقيقة الأمر أن القتال في الإسلام مشروع لأغراض من أهمها تثبيت الدين، ورد الباغين، وعدوان المعتدين، ولعلمائنا تفصيلات كثيرة في قتال أهل القبلة، وفي قتال المرتدين، وفي قتال الكافرين الخارجين على الملة، وفي قتال أهل دار الحرب، عندما تقع دواعي كل نوع من هذه الأنواع، وتتجمع أسبابه وموجباته. والمفتون الذين يسمع إلى أقوالهم في مثل هذه الأحوال هم أهل الإستمساك بالكتاب والسنة، البرءاء من البدع والفتن، والعصبيات القبلية والشخصية والحزبية والإقليمية، وهم الذين إذا أفتوا اعتمدوا على نصوص الكتاب والسنة وإجماع الأمة. أما أهل الأهواء وأصحاب المصالح، وبائعوا الدين من أجل الدنيا فإنهم لا يعتمد لهم على قول، ولا يسمع منهم رأي، ولا يتبع لهم سبيل.
والذي نعرفه عن أخينا سماحة الشيخ الدكتور: عبدالوهاب الديلمي، ولا نُزكيه على الله تعالى، أنه من أهل الحق والعلم والعمل الصالح، وأنه ممن يجهرون بكلمة الحق لوجه الله تعالى. هذا علمنا عنه، وماتواترت به أخباره إلينا من مواقفه وأعماله.
ونسأل الله أن يُجزي الصادقين بصدقهم، وأن يُجازي المفسدين بقدر ما يستحقون. والله ولي التوفيق. د. محمد سليم العوّا23/11/1995م

الدكتور عبدالصبور شاهين:
ما تصورت في حياتي أن يبلغ الإفك والزور بأناس قدر ما بلغ بهؤلاء الكذابين الأفاكين، الذين قوّلُوني ما لم أقل، ولا خطر على بالي، وقد كنت ومازلت أحارب الشيوعيين، وأعتبرهم ملاحدة، خارجين على دين الله مرتدين، مجاهرين بالكفر، ومن ثم فلا عصمة لدمائهم، في خضم حرب كالتي شنها عليهم الشعب اليمني بقيادته المسلمة، فكيف يفتري هؤلاء المجانين عليّ مثل هذا القول. ومن المؤكد أني لم ألتق واحداً منهم في حياتي خارج عدن؛بل إنني كنت أحد الأصوات القليلة والعالية التي دعت إلى المضي في الحرب حتى النصر على عصابة الشيوعية والإلحاد، وقد جمعت خطبي التي أعلنت فيها موقفي هذا في رسالة مطبوعة بعنوان: ((ملحمة اليمن الجديد)).. وهي شهادة مني بشرعية القتال، وضرورة القضاء على العدو وحتى لو تحصن بالمدنيين، وهم الراجح في المذاهب الإسلامية المعتمدة، وفي مقدمتها:مذهب مالك رحمه الله
إن ما نشرته نشرة((الوثيقة)) عني هو في الحقيقة أكذوبة ((وسخة)) لايلتفت إليها، ويبقى أن ما قاله الشيخ الجليل الدكتور:عبدالوهاب الديلمي حق لا شك فيه، ورأيي يتقدم الجند، ويرفض الخذلان والجبن الذي اتسمت بع بعض الآراء المعلنة آنذاك من جانب بعض المتخاذلين.
والحمد لله الذي أظهر آيته، ونصر جنده، وهزم الاحزاب وحده، وصلى الله على سيدنا محمد قائد الغر المحجلين، وعلى آله وصحبه الفرسان الميامين، وسلم تسليماً كثيراً. عبدالصبور شاهين 25/11/1995م

ثامناً: اهل الإنصاف يتحدثون:
1 الكاتب نصر طه مصطفى في مقال له بصحيفة الصحوة بعنوان ((قراءة في دوافع الحملة المشبوهة ضد الدكتور الديلمي))على حلقتين في العدد 453 الصادر بتاريخ 22 شعبان 1415ه الموافق 23/1/1995م:اقتطف منه مايلي:
عندما اطلق الدكتور عبدالوهاب الديلمي رأيه الشهير حول جواز مقاتلة الاشتراكيين؛لم يكن أحد يدرك أن هناك من سيحاول إثارة الأمر بالشكل الذي نراه حالياً، لان ذلك الرأي جاء بشكل عابر في مقابلة إذاعية أيام الحرب، إلا أن الاشتراكيين وحلفاءهم تلقفوه وحرفوه كما هي عادتهم في محاولة مكشوفة لإعطاء الأمر بعداً مناطقياً وتصوير المسألة وكأن جميع أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية وبالذات عدن هم المستهدفين ذلك بغرض دفع الناس للقتال ضد قوات الوحدة وكان للجفري والعطاس حينذاك اليد الطولى في تحريف رأي د. الديلمي ومحاولة إثارته داخلياً وخارجياً)) وقال ((المسألة واضحة بشكل لايحتمل أكثر من تفسير، خصوصاً إذا عرفنا أن الدكتور الديلمي ليس من اولئك الذين يجاملون في مسائل يعتقدونها شرعاً فهو معروف بأنه يقول رأيه بوضوح حتى لو كان هذا الرأي محل خلاف وأكثر من اجتهاد. والمسألة أيضاً بالمعيار العلمي الشرعي امعروف هي مسألة(قياس)أي أن الدكتور الديلمي لم يفت بقضية قتل المسلمين المتترس بهم وإنما قاس عليها باعتيار أنها رأي اجتهادي لعلماء أعلام سابقين وبموجبها اعتبر أن قتال الذين يقاتلون في صف الاشتراكيين هو أوجب وأولى ولو كانوا مسلمين)) ويضيف الاستاذ نصر طه ((ونحن (كإصلاح ائتلفنا معهم يقصد الاشتراكيين يوماً ما على أساس أننا وهم تجمعنا قواسم مشتركة أولها الاسلام عقيدة وشريعة،...
وقد أوجب رسول الله صلى الله عليه وسلم قتال من سعى لشق عصا المسلمين حتى ولو لم يعلن الكفر البواح)) ويضيف ((إن الشواهد العملية للمعركة التي تمت تؤكد أنه لم يتم استهداف المدنيين وقتلهم بل ظل القتال يستهدف القوات العسكرية الموالية للانفصاليين، بدليل أن كافة المدن في المحافظات الجنوبية والشرقية لم يصبها أذى يُذكر بما في ذلك عدن)) واضاف ((وبالمقارنة كذلك نجد أن ما حدث في عدن من خراب وتدمير وقتل أثناء حرب 13 يناير86م بين الاشتراكيين انفسهم يفوق بأضعاف مضاعفة ما حدث في حرب الدفاع عن الوحدة بل لا يكاد يُقارن)) وتطرق الاستاذ نصر طه بالتفصيل عن دوافع الحملة التي يشنها التيار الامامي تحت غطاء الفتوى ضد الدكتور الديلمي و((من خلال شخصه)) ((الاساءة إلى الحركة الاسلامية اليمنية ممثلة في التجمع اليمني للاصلاح))..

2 الاستاذ علي بن عبدالله الواسعي في مقال له بعنوان(فتوى الديلمي) صحيفة الصحوة العدد448 الصادر بتاريخ 4 شعبان 1415ه الموافق 5/1/1995م ((سواء كف هؤلاء عن هذرهم أو استمروا في غيهم فهم لا يعلموه شيئاً سواء أنهم يزيدون الناس معرفة بحقيقتهم لاسيما من كان لا يعرفها أو كان مغروراً بها)) ثم خاطب اولئك قائلاً: ((كأنكم تفهمون أن الدين معرض ملابس، يأخذ منه الانسان ما يشاء ويترك ما يشاء، ويقول هذا يعجبني وهذا لا يعجبني، أو كأنكم تتصورون الإسلام مائدة عليها شتى المأكولات ويحق لبعضكم أن يذم فيها أشياء ويمدح أشياء))..

3 كتب محمد العدني تعليق في موقع مارب برس يوم 12مارس 2012م: تحت عنوان ((كلنا يعرف براءة الشيخ الديلمي من فتوى قتل الجنوبيين ونعلم ان وراء هذه الاكاذيب والاشاعات بلاطجة علي صالح واعداء الاصلاح))..
لم يفتي احد بقتل الجنوبين والا لما كان هناك الان جنوبي وكلنا نعرف انه في حرب الانفصال لم يقتل ولا مدني جنوبي مسالم وكانت الحرب مقصورة بين الجيشين ويجب على السفهاء ان يكفوا عن سب العلماء ورثة الانبياء والافتراء عليهم والله شهيد على ما يقولون ويكفي الاصلاح شرفا ان من يعاديه هم الحوثيين والانفصاليين والقاعدة وانصار الشريعة وبلاطجة علي صالح القتلة.
4 الكاتب ناصر احمد يحيى: في مقال له بعنوان (فتوى الدكتور عبدالوهاب الديلمي... الانفصاليون ما يزالون يدافعون عن مؤامرتهم؟) نشرته صحيفة الصحوة العدد 451 الصادر يوم الاثنين 14 شعبان 1415ه الموافق 15 يناير 1995م:

((وفي كل الاحوال؛لقد تأكد لكثيرين أثناء الأزمة أن الاشتراكيين ما زالوا يحملون حقداً هائلاً على الإسلام!تشهد بذلك صحفهم التي امتلاأت بالسخرية من الحجاب الإسلامي واللحى، واستعداء النصارى ضد الصحوة الإسلامية في اليمن.. وكراهيتهم لكل ماهو إسلامي في كل بلاد الاسلام!و إصرارهم على إبقاء مصنع الخمر وعشرات الكتب الشيوعية التي ظلت في معسكراتهم حتى آخر لحظة!!))... وأضيف إلى كلام الاستاذ ناصر يحيى ما حدث من تعذيب واهانة للشيخ علي سالم سعيد بكيّر فقيه وادي حضرموت على يد صالح ابوبكر بن حسينون شخصياً وقد كان حينها وزيرا في حكومة الانفصال، كما استمع عدد من شباب مدينة تريم لوزير الاوقاف والارشاد !!!!في حكومة الانفصال مصطفى عبدالرحمن العطاس يُهدد وبُعيد صلاة الفجر!!! يهدد ويتوعد الاصلاحيين بالويل والثبور وعظائم الامور، ((قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ))... صدق الله العظيم..

تاسعاً: الحزب الاشتراكي يتخلى عن (الاشتراكية العلمية):
تأسس الحزب الاشتراكي اليمني مؤمن بالاشتراكية العلمية، جاء في مقدمة البرنامج السياسي للحزب الذي اقره المؤتمر العام الأول للحزب ((وهدف الحزب تحويل المجتمع تحويل المجتمع تحويلا ثورياً لا ستكمال مهمات الثورة الوطنية الديمقراطية والانتقال نحو بناء الاشتراكية مسترشداً في سبيل تحقيق هذا الهدف النبيل بنظرية الاشتراكية العلمية آخذاً بعين الاعتبار الخصائص المحلية لنمو وتطور الثورة الوطنية الديمقراطية في بلادنا))، وسار الحزب يطبق النظرية على صعيد الممارسة ونشر الفكر الاشتراكي ومحاربة ما عداها من افكار ولكن كما جاء آنفاً ((آخذاً بعين الاعتبار الخصائص المحلية)) فلا يهاجم عقيدة المجتمع عياناً نهاراً ولكن يحاربها عملياً ونظرياً وبطريقة لا تُثير ضده المجتمع المسلم فكان يسمح مثلاً ببناء المساجد ولكن كان يحارب تعليم الاسلام من خلال اغلاق المعاهد والاربطة الاسلامية ومنع الكتاب الاسلامي ولوكان كتاب رياض الصالحين البعيد عن تناول السياسة، وفي المقابل فتح معاهد الاشتراكية العلمية وجعل الفلسفة الماركسية مادة رئيسية في التعليم الثانوي فيما التربية الدينية مادة فرعية هامشية معظم دروسها تربية وطنية، وكانت زوجة لينين (ناديا كروبسكايا)احد مواضيع مادة القراءة في المستوى الثالث الابتدائي،

مكسيم جوركي ((كاتب روسي اشتراكي)) وهذا بنص الكتاب، وينشر الكتب الماركسية وباسعار رمزية ويوزعها في المدارس الحكومية.

عاشراً: من هو الدكتور الديلمي:
عبد الوهاب بن لطف الديلمي، من مواليد عام 1358ه الموافق 1938م بمحافظة ذمار.
بدأ حياته العلمية بالدراسة في الكتاتيب في ذمار، ثم درس على يد بعض علماء ذمار، واصل دراسته في دار العلوم بصنعاء إلى نهاية الشعبة السابعة..
بعد قيام الثورة في 26 سبتمبر 1962م سافر إلى مصر فالتحق بالازهر ومكثت في الأزهر يطلب العلم نحو ثلاث سنوات حتى تجاوز المرحلة الثانوية التي قُبِل في آخر سنة منها وذلك في معهد البعوث الإسلامية، الذي كان نظامه حينئذ خمس سنوات، ثم التحقت بكلية أصول الدين.

ثم انتقل إلى الرياض وهناك عمل مدرّساً في بعض المدارس الأهلية، لنحو ثلاث سنوات، درس خلالها في كلية الشريعة بالرياض منتسباً، وتجاوز السنة الأولى والثانية حيث طُلب منه إعادة الدراسة من السنة الأولى، ثم تفرّغ لطلب العلم، فأنهى دراسة (الليسانس) في كلية الشريعة بالجامعة الإسلامية عام 1393ه، 1973م.

ثم حصل على درجة الماجستير من (جامعة أم القرى) بمكة المكرمة التي كان يطلق عليها حينئذ: بفرع جامعة الملك عبدالعزيز وذلك من فرع الكتاب والسنة بكلية الشريعة عام 1398ه- 1978م.

ثم تحول إلى جامعة محمد بن سعود الإسلامية بالرياض كلية أصول الدين، وحصل منها على درجة الدكتوراه من قسم التفسير، وذلك في عام 1404ه 1984م.
ثم التحق بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية كلية أصول الدين، ونال منها على درجة الدكتوراه من قسم التفسيرعام 1984م ثم عاد إلى وطنه استاذا بجامعة صنعاء، وبعد اعادة تحقيق الوحدة اليمنية [22مايو1990م] التي جاءت بالتعددية الحزبية وفي سبتمبر من عام 1990م كان واحدا من مؤسسي التجمع اليمني للاصلاح المنتمي إلى مدرسة الاخوان المسلمين.
من مؤلفاته:
1. معالم الدعوة في قصص القرآن الكريم.
2. العمل الجماعي – محاسنه وجوانب النقص فيه.
3. قضايا تهم المرأة المسلمة.
4. ضوابط الفتوى – في ضوء الكتاب والسنة، ومنهج السلف الصالح.
5. منهج العقيدة الإسلامية – في ضوء الكتاب والسنة.
6. عوامل الافتراق في العمل الإسلامي.

وختاماً...
إنّ الغاية تبرر الوسيلة عند الانفصاليين أو الفك ارتباطيين اليوم، وعند عموم المناوئين للتجمع اليمني للصلاح والاخوان المسلمين، لكم ان تتوقفوا عند حجم هذا الكذب والزيف الموثق، ولكم ان تتخيلوا حجم الزيف غير الموثق لهم، ان ما قيل عن فتوى الديلمي يدين اولئك ويفضحهم ويجعل كل ما يقولونه في خانة الاكاذيب والتضليل للراي العام المحلي والدولي أو هو أقرب، ان علينا ان لانصدق كل ما نسمعه حتى نتثبت منه وهذا القول اوجهه للذين ينشدون الانصاف والحقيقة اما من يسوقهم الهوى المتبع والتعصب الاعمى فارجو الله لهم الهداية والاستفاقة من تسليم عقولهم لغيرهم.

*مرعي حميد، كاتب وباحث يمني، حضرموت
كتبت المادة في مارس الماضي، وأجل "نشوان نيوز" نشرها، ومع عودة الجدل عن الفتوى قمنا بنشرها.

زر الذهاب إلى الأعلى