آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

هل يصوم الحوثي عن قتل مواطني صعدة وتفجير منازلهم؟!

منذ بداية شهر رمضان المبارك تشن مليشيات الحوثي بمحافظة صعدة حملة اعتقالات واسعة في أوساط أئمة المساجد وحفاظ كتاب الله تع إلى وإغلاق المساجد ومنع الناس من أداء صلاة التراويح كما يحدث في عموم محافظة صعدة وخصوصا في مديريتي حيدان وساقين.

ودون أي مراعاة لحرمة شهر رمضان المبارك الذي تتقرب فيه الأمة الإسلامية إلى الله بالطاعات وسائر الحسنات والعبادات تقوم مليشيات الحوثي المسلحة بممارسة قتل الأنفس المعصومة وممارسة القمع ضد المخالفين وتفجير منازلهم وإغلاق المساجد لمنع صلاة التراويح في أيام رمضان المبارك، دون أي رادع من دين أو بقية أخلاق أو ضمير.

وما يحدث خلال هذه الأيام المباركة من هذا الشهر الكريم في صعدة من ممارسات إجرامية لم يعد يمارسها الصهاينة المحتلين في فلسطين من تفجير لمدارس تحفيظ القرآن الكريم وإغلاق المساجد في وجوه المصلين واعتقال لأئمة المساجد ومدرسي القرآن الكريم فيها واقتحام منازل المواطنين وقتل أصحابها أمام أسرهم وذويهم وترويعهم تسقط ورقة التوت الأخيرة وتكشف بكل وضوح عن الوجه الحقيقي لهذه الحركة الإجرامية التي ظلت تتستر بأقنعة الشعارات البراقة ودعاوى المظلومية الكاذبة.

لقد شهدت الأيام الأولى من شهر رمضان الكثير من الانتهاكات الحقوقية والتصعيد الحوثي، ففي 20/7/2012 أقدم مسلحو الحوثي بقيادة المدعو عبد الله محمد الطيري والمكنى بأبو طه وبتوجيه من أبو نصر، على اعتقال 12 شاباً بينهم ناشطون حقوقيون وأئمة مساجد وحفاظ لكتاب الله الكريم ومنعهم من أداء صلاة التراويح من أبناء منطقة عريمة بمديرية حيدان واقتيادهم إلى جهة مجهولة.

كما قامت مليشيات الحوثي الإجرامية كما تفيد الأخبار المؤكدة بتفجير منزل المواطن حسين العويري وقتل نجله وكذلك تفجير مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم بمسجد يرسم مديرية سحار وتدميرها بعدد من الألغام والمتفجرات، مما أثار الرعب والخوف في أوساط أهالي المنطقة من هذا الفعل الإجرامي.

وفي يوم الخميس الماضي أقدمت مليشيات عبد الملك الحوثي بمحافظة صعدة على اعتقال ثلاثة من شباب الثورة، حيث قامت باعتقال عابد عبد الله مشعل و فاضل الشغبان و ضيف غارب البدري من أبناء مديرية ساقين وإقتادوهم إلى جهة مجهولة.

كما قامت مجموعة مسلحة أخرى تابعة للحوثي و بقيادة فيصل علي محمد الخدش بالإعتداء بالضرب المبرح على الشاب علي ضيف الله السحاري أحد أبناء مديرية حيدان و مصادرة دراجته النارية فيما مجموعة مسلحة أخرى "تتبع الحوثي أيضاً" قامت بإستجواب ثلاثة آخرين من شباب من شاب الثورة وهم أحمد الحيلة وأمين ضبان و طارق خطاب و إخضاعهم للتحقيقات لأكثر من خمس ساعات.

سجل مليشيات الحوثي الإجرامية حافل ومتخم بجرائم يقف لهولها شعر الرأس وبانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان تتفرج السلطة عليها دون ان تقدم لمواطنيها في دويلة الحوثي أي حماية أو مساندة أو دعم فإلى متى السكوت يا رئيس الجمهورية ويا رئيس الحكومة ؟!!

نقول لكم ونحن في هذا الشهر الفضيل : والله إنكم ستسألون عن هؤلاء المواطنين الذين يسومهم الحوثي سوء العذاب غدا بين يدي الله يوم لا ينفع منصب ولا جاه فماذا انتم قائلون للحي القيوم ؟!!

كما أننا في هذا المقام نتساءل : لماذا لا تقوم ما تسمى بمنظمات حقوق الإنسان والمؤسسات المدنية بدورها في حماية هؤلاء المواطنين أم ان هؤلاء لم يعد لهم أي حقوق ولا حرمة ولا أي اعتبار ؟!!

إن الدولة المدنية التي يدعو لها الحوثي تتلخص فكرتها كما يحدث في الواقع بقتل المخالفين في الفكر والرأي وتفجير منازلهم وتشريدهم وترويع أبنائهم وإرهاب أسرهم هذا هو الواقع الذي يغني ألف مقال ويدحض كل تلك التنظير الذي يحاول مرتزقة الحوثي وموظفيه تسويقه عن مدنيته التي يكشف الواقع كذبها وزيفها ويكشف عن عقلية الغابة الإجرامية وممارسات همجية يشيب لهولها الولدان ومع ذلك هناك سكوت مخزي من السلطة ومنظمات المجتمع المدني عن كل ما يجري من محاكم تفتيش وإرهاب بشع وفي الشهر الكريم وإلى متى؟!!!

هذا السؤال الذي نوجهه لهؤلاء ولضميرهم فماذا هم قائلون ؟!!

وللحوثي نقول : هل تستطيع الصوم في الشهر الكريم عن قتل الناس وتفجير منازلهم وسجنهم وتشريدهم وإرهابهم ؟!!

زر الذهاب إلى الأعلى