أعرف قرية خشامر بوادي حضرموت التي قصفها طيران الأمريكان الأربعاء الماضي ليقتل اشخاصا "يُشتبه" بأنهم قاعدة!!
زرتها مرتين.. لا يعقل، في زحمة قتل اليمنيين بالاشتباه، وانتهاك السيادة، ان تستهدف قرى آهلة وقريبة من مناطق الضبط الأمني مثل خشامر. ولا يكفي ان يستدعي عبدربه منصور هادي سفير اميركا امس لابلاغه الاعتراض الذليل على الضربة اثر تصاعد الاحتجاجات..
لازلت اذكر مطلع قصيدة صديقي عبدالرزاق الحطامي اثناء زيارتنا لخشامر بلدة المقرئ الكبير علي عبدالرحمن جابر:
اليوم تشعلني خشامرْ.. شعرا فتكتبني المشاعرْ
قد أسرجت عندي الخيال وزوّدته بنصف شاعرْ
وهنا اواصل ابياته لاقول معزيا اهلها بعد جريمة القصف:
لا خير في حبر المحابرْ
كلا ولا ورق الدفاترْ
ما لم نشاطر حزنها
والدمع والألم المكابرْ
هُنّا جميعا عندما
خنا المبادئ والأواصرْ
فأتى الحِمام مدويا
وإلى منازلنا مبادرْ
والله ما قتلوا الرجال
ولا أتوا بالموت طائرْ
إلا وقد قتلوا الكرامة
في النفوس وفي الضمائرْ
لا عذر يا أهل الفؤاد
ويا مطارح آل جابرْ
ليست خشامر وحدها
فالأرض أغلبها خشامرْ