سبق أن وجهت رسالة لقيادة المؤتمر الشعبي العام (اللجنة العامة) والقيادة العليا للمؤتمر (رئيس المؤتمر – ونائب رئيس المؤتمر الأمين العام – والنائب الثاني لرئيس المؤتمر). حذرت فيها من مغبّة ومخاطر خروج قيادة المؤتمر الشعبي العام واللجنة العامة على ثوابت المؤتمر الشعبي العام وأهدافه ومبادئه الوحدوية.
ويبدو أن هذا التحذير لم يجد أذان صاغية من بعض الرموز الفيدرالية الإيرانية المناصرة لفكرة الفدرلة والأقلمة (فداّر اليمن) أو فيد اليمن. بعد أن جربوا فيد أموال الشعب اليمني المظلوم واغتنوا من المال الحرام. ويبدو أن فكرة الفيدرالية (المذهبية) الإيرانية ستجلب منافع مالية لمثل هؤلاء. فالريال الإيراني الفارسي المدنسّ بدأ يسيل في سواقي المرتزقة والخونة للأوطان. الذين لا يهتمون إلا بمصالحهم الشخصية على حساب مصلحة الوطن اليمني العزيز والشعب اليمني البطل والذي مطلوب منه اليوم أن يثبت أصالته وشجاعته في مواجهة هؤلاء الأعداء لوحدته الذين لازالت أصواتهم الخائنة عالية ومرتفعة.
والذين منهم من يحمل جنسيات بلدان أخرى غير اليمن وأمتعتهم محزومة مسبقا في شنطة السفر لمغادرة اليمن أذا أصابها مكروها إلى بلدانهم الجديدة التي يحملون جنسيتها والتي ستنكب بوجودهم فيها ( خسئوا وخاب ظنهم ). أما نحن فليس لنا سوى اليمن العزيز وطنا وحيدا أولا وأخيرا.
ولذلك فنحن نحبّه ونحرص عليه ولن نسمح للخائنين بتجزئته إلى دويلات مذهبية تخدم المخطط الإيراني الفارسي الصفوي الذي يستهدف اليمن ودول الخليج العربي. فمشروع إيران الصفوي الشعوبي الحاقد هو مشروع تفتيتي ومذهبي وطائفي لضرب وحدة شعوب الأمة العربية في العراق والسعودية والكويت والبحرين وقطر وعمان واليمن, باعتبار هذه الدول والشعوب مبتلاة بجوارها لإيران والمستهدفة من قبل طغمة الحكم الفارسي الإيراني الصفوي الحاملة للأحقاد التاريخية الشعوبيّة ضد الأمة العربية.
وللأسف أن فكرة (الفدّار) او(القسّام) للوطن اليمني إلى (فيدراليات) و إلى (اقاليم) استهوت بعض الهبل أو (الشقاه الناصحين) في الأحزاب الوطنية سواء دينية (اخوانية أو سلفية).
رغم أن الدين الإسلامي الحنيف يحضّ على المحافظة على وحدة الأوطان والشعوب والأمم ونبذ الفرقة والانقسام (قال تع إلى : واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا). إلا أن هذه الأحزاب الدينية صوتها منعدم بل مختنق, فحتى الآن لم نسمع لها صوتا يدافع عن وحدة اليمن. وكأنها راضية بمؤامرة وجريمة تجزئة الوطن على أساس طائفي ومذهبي, والرسول عليه الصلاة والسلام يقول (الساكت عن قول الحق شيطان اخرس).
وكذلك الأحزاب القومية ( الناصرية و البعثية ) التي تتبنى وحدة الآمة العربية, نجدها اليوم ساكتة وكأنّ مشروعها القومي يبدأ بتجزئة اليمن أولا في سبيل تفتيت الشعوب العربية إلى فيدراليات وأقاليم وكانتونات مذهبية وطائفية وعرقية أو سلالية أو قبلية.
ويبدو أن الإسلامي لم يعد له من الإسلام شيء والقومي لم يعد له من القومية شيء, والكل داخل سوق النخاسة يبحث له عن بيعة لجزء من الوطن اليمني المبتلى بمثل هؤلاء.
أيها اليمانيون المخلصون الاصلاء الشرفاء الغيورين المؤمنين بالله ورسوله : وحدتكم في خطر : فها انتم تسمعون عواء ونباح الخونة كل يوم المبشرين بقدوم عهد التمزق والانقسام والتجزئة والتشرذم ( تحت شعار اليمن الجديد ).
يمن المذهبية والطائفية والقبلية والسلالية والعنصرية والقروية والمناطقية والجهوية. هذا هو اليمن الجديد الذي يبشر به الخونة والمرتزقة والعملاء والجهلة والأغبياء. الذين فقدوا صوابهم وحيائهم وخلعوا ما يستر عوراتهم, فهم يسيرون عراة دون مبالاة لأحد. بعد أن رأوا وتيقنوا من جبن البعض – وسكوت البعض الآخر – وتواطئ البعض – ومداهنة البعض الآخر- وكثرة الشياطين الخرس.
فأصبحوا هم (أي الخونة) فرسان الميدان ودهاقنة سوق النخاسة وحاخامات المعبد (معبد المشروع الصفوي المذهبي الطائفي الشعوبي الحاقد ) القادم من خراسان.
فلا نامت أعين الجبناء (وفي قادم الأيام سوف لن اكتفي بالتلميح وسوف انتقل للتصريح).
*عضو مجلس الشورى