[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

انفجارات صامتة

مازال الرئيس هادي محتفظا بقدر كبير من النبل، وذكريات الامس القريب .
لقد طلب من الصحفيين عدم تسجيل اول انفجار نفسي تجاه "المناضل الكبير" الذي يلعب بذيله في عرض البلاد وطولها .

الرئيس هادي كان يدرك تماما أن انفجاره سيدوي اكثر، خاصة حين تكون كاميرا الصحفي ومسجلته مغلقتين برجاء رئاسي، وبعد عام من غض الطرف، والتريث الحكيم، فتح هادي عينيه الصغيرتين على اخرهما، واضعا موضوع الحصانة على محك متأرجح بين البقاء والنقض، بل بدا الغاؤها قرارا جاهزا، ينتظر فقط مدعمات اضافية، ويترك لصديق الامس (علي صالح )فرصة اخرى لايقاف بهلوانيات الذيل قبل قطعه بيد الرئيس الذي لم يعد صديقا لاحد، ولم يعد احمد علي بمثابة ابنه .

قد يكون الرئيس هادي اراد من توجيهه الصحفيين والحاضرين اغلاق ادوات التسجيل الحفاظ على ماء الود الشخصي بينه وبين علي صالح وعدم اراقته إلى آخر قطرة في وسائل الاعلام التي تبحث عن مانشستات من هذا النوع، واتمنى ان يفهم الرئيس السابق ونجله قائد الحرس الجمهوري ان للود حدود وإذا كان حبيبك عسلا فلا تلعقه كله، فالسم قد يكون في الجرعة الاخيرة .
ولكي يقطع هادي ذيل الفأر وشعرة معاوية عليه ان يقدم استقالته الفورية من كونه نائبا لرئيس المؤتمر الشعبي العام، ليتأكد صالح تماما ان هادي لم يعد نائبه، فعقدة النائب مازالت تستحكم بطبيعة العلاقة القائمة بينهما، وإن بد ا الرئيس هادي في الاسبوع الماضي على طرف نقيض، ممسكا بعصا الحليم من المنتصف، واذا غضب الحليم سقطت الحصانة عن البرامكة .

على جنب.. اغنية في أذن هارون الرشيد:

ليت هندا أنجزتنا ماتعد ... وشفت أنفسنا مما نجد
واستبدت مرة واحدة ... إنما العاجز من لايستبد

زر الذهاب إلى الأعلى