[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

عيد الايتام على مأدبة اللئام

تهل علينا الذكرى الثانية لثورة 11 فبراير المجيدة واقول المجيده لانها الثورة الوحيدة في العالم التي جسدت معنى الثورة كما في النظريات فلم يكن هناك عنف متبادل بين السلطة والثوار رغم امتلاك الثوار للسلاح لكنهم تمسكوا بسلميتهم حتى النهاية عكس ما حدث في بلدان الربيع العربي الاخرى التي شهد بعضا منها عنف متبادل راح ضحيته الالاف ولو كانوا يمتلكون السلاح الذي يمتلكه الشعب اليمني لكانت الكارثة اكبر .

تطل أو تهل علينا هذه الذكرى التي من المفترض ان تكون عيد الاعياد لانها عيد صحوة الشعب من سباته عيد ارتفعت فيه المطالب العادلة وقال الناس بالفم المليان لا للظلم لا للفساد لا للكراهية لا للطائفية لا لكل الامراض التي يعاني منها الشعب بسبب ممارسات سلطة فاسدة .

تطل الذكرى ولا من محتفل بها غير الشباب وهم في ظل حكومة الوفاق كاليتيم على مادبة اللئام لان هذه الذكرى لا يوجد فيها قائد تاريخي يستعرض منجزاته ويضع النياشين البطولية على صدره .

تطل هذه الذكرى الميمونة وجرحى الثورة يفترشون العراء قي شتاء صنعاء القارس بحثا عن وفاء بوعد الذين سرقوا ثورتهم بعلاجهم .

تطل الثورة وارواح الشهداء الطاهرة لم تجد من ينتصف لها ومن ياخذ حقها عبر القصاص العادل من القتلة تمكينا لشرع الله واسر الشهداء لازالوا يتلقون مواعيد عرقوب برعايتهم واعطائهم بعض ما يجب ان يحصلوا عليه وفاء لمن جادوا بارواحهم .

تطل علينا الذكرى ونحن لازال امامنا مشوار طويل لتحقيق الطموحات التي انطلقت منها الشرارة الفبرارية واملنا بعد الله في الشباب اصحاب الايادي البيضاء والقلوب النقية ان يظلوا متمسكين بحقهم في مستقبل افضل وان يظلوا حماة لما خرجوا من اجله في 11 فبراير .

ايها الشعب المؤمن الصابر الممتحن:
سلام عليك في كل ذكرى وفي كل عيد سرقوا منه الفرح وفي كل حال مررت بها سلام على ارواح الشهداء الخالدين ونسال الله لهم الفردوس الاعلى مع الذين انعم الله عليهم سلام عليك يابلادي ياولادة للثورات مهما اشتد الظلم وقسى وان غدا لناضره قريب..

* إعلامي يمني مقيم في المهجر

زر الذهاب إلى الأعلى