أرشيف الرأي

أين تكمن المشكلة..؟

الوحدة ليست حلاً وكذلك الانفصال ليس حلاً والفيدرالية ليست طريقاً والكونفدرالية ليست مخرجاً ..قد يستغرب البعض ويقول ما الحل بربك؟

الطبيب اذا لم يشخص المرض بدقة للمريض قد يصرف له دواء أو يقرر له عملية جراحية فيتسبب في قتله !!

وهكذا في عالم السياسة، فالوطن المريض الذي يعاني من مشاكل اذا لم يجد الساسة تشخيصاً دقيقاً لمرضه فسوف تكون النتيجة تمزق وموت هذا الوطن، وهذا ما يحدث الان في اليمن .

كل طرف يطالب بمشروع من وجهة نظره أنه أنفع أما له كشخص أو للعامة، وفي هكذا حال لابد ان نطرح بعض الاسئلة التي لا تزال اجوبتها معلقه بالنسبة للإطراف المتصارعة .

هل الوحدة هي المشكلة فعلا !! وإذا كانت هي المشكلة وهي المرض فلماذا لا تعاني غيرنا من الدول الموحدة نفس الشيء..؟، ولنقل ان الانفصال هو الحل..؟؟ فلماذا لم يكن قبل الوحدة ايضاً حلاً !! ..

لم تكن يوماً من الايام الوحدة مشكلة حتى يكون الانفصال حلاً، والدليل في المانيا التي توحدت معنا في نفس العام .

تساؤل اخير هل نجحت الفيدرالية في كل أنحاء العالم !!

وهل من الاساس توجد مقومات الفيدرالية أو الكونفيدرالية في اليمن أم ان البعض يعشق صرف الدواء دون معرفة الداء، وأضيف بان اليمن ليست أراضً متفرقة أو شُعب أو جزر متباعدة لتكون دولة فيدرالية .

المشكله في اليمن وباختصار ليست بالشعب بل بالنظام السياسي، وليست في الوحدة انما في إدارة الوحدة، وهذه المشكلة لم تكن وليدة اللحظه والوحدة بل سوء الادارة الذي كان موجود في الشمال وكذلك في الجنوب قبل الوحدة كان سبب رئيس في عدم تقدم اليمن، وفي كل الحروب والصراعات التي حدثت في البلاد .
اذاً الحل يكمن في تغير النظام السياسي من الشمال إلى الجنوب ..

السياسة متغيرة ليست ايامها متشابه وليس حاكم اليوم ذاته سيكون غداً، وليس القوي اليوم سيظل قوياً للأبد، وليس الظالم بسالم ؟

وأخيرا هل هزمنا كشعب وأمة وفقدنا العزم على الاستمرار في الدفاع عن وطن وضع الله سره فيه وأنتزعه من يد المفسدين ؟!!
علينا ان نعلم جميعاً ان حرب الانفصال لم تكن بين شعبين بل بين عصابتين، وان مشكلة الوحدة لم تكن إلا بسبب (دولة القبيلة وحكم الشيخ..).

زر الذهاب إلى الأعلى