[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

أسئلة سريعة حول مزاعم توظيف 80 في مكتب الرئاسة!!‏

منذ أسابيع تتكرر هجمات وحملات ضد الأستاذ نصر طه مصطفى مدير مكتب رئاسة ‏الجمهورية، بزعم أنه وظف 80 شخصاً قيل ان أكثر من نصفهم من الإصلاح.. وبغض النظر ‏عن صحتها من عدمها نسأل الأسئلة الآتية:‏

هل الرئاسة تعتبر حكراً على عناصر النظام السابق؟ أو أي حزب؟
هل وُجدت الدولة لتوظيف الكوادر أم أنها ممنوعة؟. وهل توظيف 80 شخصاً كأحد نتائج ‏التغيير عملاً يستحق؟ أم أنه يجب توظيف الكثير وتفعيل الكثير من مؤسسات الدولة؟ ‏
أليس من الطبيعي أن يأتي نظام جديد بعد نظام استمر عشرات السنين وهندسها كما يريد.. ‏ألا يحق للتغيير أن يوظف؟..‏

أليس الإصلاح من أهم الأحزاب وكان شبه مقصي من السلطة وخصوصاً في مثل هذه ‏المواقع؟. وهل تم توظفيهم لأنهم اصلاحيون أم لأنها كوادر مقصية سياسياً..‏
وأنا أعرف أن بين الموظفين من جميع الأحزاب .. من الاشتراكي والناصري وغيرهم..‏
أليس هناك المئات وربما الآلاف من الموظفين المؤتمرين؟

أليس شباب هذا الشعب الذي قام بثورة يعيش كثير منه في "البطالة" ويحق لهم الحصول ‏على وظائف؟
أليس من الطبيعي أن هناك متضررين من عناصر النظام السابق والحوثيين ممن يروجون ‏لذلك؟

أليس من الطبيعي أن يسعى نصر طه أو أي مسؤول جديد إلى عملية تحديثية داخل مكتب ‏الرئاسة بما يمكنه من أداء عمله، خصوصاً أننا نعلم أن المؤسسات الحكومية كانت لوبيات ‏تفشل من تريد وتتبع أشخاص؟..‏

ألم يكن في مكتب الرئاسة طاقم صالح وطارق وعمار وأحمد؟ ليس المطلوب اقصاء الطاقم ‏السابق؟. ولكن هل يستطيع الجديد العمل بهم؟..‏
كيف ستطلب من مسؤول ينجح بين عناصر أخرى.. ألم نخرج من نظام أسري فردي؟
هذه الحملة وراءها لوبي كبير كان يمسك بدولة.. ويعرف كيف يروج لقضاياه.. يوجهون ‏الانسان إلى موقع المتهم من أجل عرقلة عملية التغيير، وهل توظيف مجموعة من الشباب ‏تعتبر فساداً؟ ألم تقم الثورة من أجل التغيير وإيجاد فرص عمل للشباب.؟..‏

أي مسؤول يصل مكتباً حكومياً أو وزارة هو بحاجة لأن يوظف ويغيّر ويبدل.. وإلا كيف ‏يستطيع أن ينجح.. يعني فلان يصلح في تلك الوظيفة وأنا لا أوظفه لأنه من الحزب الفلاني أو ‏لأنه صديق أو قريب؟...‏
لنفترض انه أحدنا مسؤول لديه أحد الأقارب يثق به وبمؤهله وأنه من أفضل من سيقوم بعمل ‏ما؟ ألا يحق له توظيفه؟

أعرف بعض المسؤولين لم يقبلوا بالمناصب المفخخة إلا بعد شروط بتوظيف مئات وربما ‏أكثر .. وهذا فيما يخص الامن والجيش خصوصا..‏

كتبت هذا للدفاع عن حق اي مسؤول في ان يوظف وحق أي مواطن في الحصول على ‏وظيفة، حتى رئيس جمهورية. ليس فساداً ما يدعون انه فساد.. ولست متأكدا من ادعاءاتهم..‏
والحمدلله أنني لست موظفاً بأي جهة حكومية لأقول رأيي. ولن يزايد أحد عليه..‏

* من صفحة الكاتب على موقع فيس بوك

زر الذهاب إلى الأعلى