أرشيف الرأي

لست راضياً عن تراجع الرئيس عن قراره

على مدى اليومين الماضيين وأنا أتابع الحملة الشرسة التي يتعرض لها الأستاذ نصر طه مصطفى على خلفية تعيينات في الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بغض النظر عن كل الظروف والملابسات إلا أنها كشفت عن وجود جهة تعمل على الانتقام من كل مؤيدي الثورة وأنصارها وأولهم نصر طه مصطفى وأجزم أن الرئيس هادي يدرك الغرض الحقيقي من هكذا حملة وهجمة و هو إعفاء الأستاذ نصر من منصبه وهذا لن يحدث لأن الرجل كفؤ ومقتدر وسياسي محنك ومدير مكتب ناجح ذو علاقات متعددة والرئيس هادي يدرك ذلك ولن يسمح لخصومه أن يجردوه من سواعده القوية ورجاله المخلصين.

ومن الواضح أن محاولة دق اسفين بين الرئيس ومدير مكتبه ليست من اليوم ولكن حتى قبل صدور القرار بتعيين الأستاذ نصر مديراً للمكتب ومازلت أتذكر تلك التسريبات من بعض الصحف والمواقع والتي أفادت أن حميد الأحمر يضغط على الرئيس لتعيين نصر طه مديراً لمكتبه وما لذلك من مخاطر وتلفيقات ما أنزل الله بها من سلطان.

كما أن الأقلام الصحفية التي شنت تلك الهجمة كانت تنطلق من خلافات ومواقف شخصية في مجال العمل فخلطت الخاص والشخصي بالعام وخرجت لنا بمقالات نفثت فيها كل مفردات القدح والذم وحتى خارج سياق المقالة السياسية الصحفية التي من المفروض أن تكون أرقى لغة وأسلوباً بل وصورت الشخص المعين وكأنه مركز الشر ودراكولا مصاص الدماء وأجزم أنه ليس كذلك ولا يمكن أن يصدق ذلك الكلام عاقل من خلال معرفتي به . مع العلم أن بعض الكتاب لا يجدون غضاضة في مضغ القات بجوار البركاني أو الجندي صاحب الفيمتو وجثث أرحب لكن أن يروا زميلاً لهم يترقى فتلك ثالثة الأثافي وأبرز معوقات قيام الدولة المدنية للأسف.

لست راضياً عن تراجع الرئيس عن قراره لأن ذلك سيجعل كل قرارته المستقبلية في مهب الريح وتحت رحمة الصحف والمواقع والكتاب والقوى السياسية وكلنا يعرف سبناريو التراجع المرير لقرارات الرئيس مرسي والاربكات التي سببتها وأصبح لا يصدر قراراً إلا وخرج المتظاهرون يطالبون بإلغائه أحياناً بسبب وأحايين أخرى بدون سبب من باب المكايدة السياسية وعرقلة الحكومة عن أداء عملها واظهار الرئيس بمظهر العاجز الضعيف والغير قادر على اتخاذ القرار الصحيح في التوقيت الصحيح وهذا ما لا نرضاه لرئيسنا الوقور والرزين هادي ولكن إذا كان هناك مبرر قانوني صريح وواضح فذلك أمر آخر لأن البعض أورد أن القانون يمنع تعيين وكلاء من أشخاص خارج الجهاز ما عدا رئيس الجهاز.

ختاماً أقول أن نصر طه مصطفى كان ومازال وسيظل قلماً وطنياً شريفاً عصي على الاحتواء والتدجين بالترغيب أو الترهيب ولن ينهزم أو يخضع لأي ضغوطات أو ابتزاز أياً كان ومن ضحى بمنصبه وصداقته برئيس سابق ذو نفوذ وسلطان من اجل مطالب الشباب لن يخذلهم أبداً والأيام ستثبت صحة ما أقوله , وللأخ معاذ بجاش أقول القادم أجمل وأفضل والرزق بيد الله.

زر الذهاب إلى الأعلى