[esi views ttl="1"]
آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

نصر طه مصطفى.. ونبال الثورة المضادة

يتعرض الأستاذ نصر طه مصطفى لحملة تشويه عنيفة ومقصودة تتربص بالرجل كلما اتخذ قرارا في نطاق عمله واختصاصاته، يقودها بعض الموتورين من دُناق الكلمة ممن طالتهم أو طالت أقاربهم أو أصدقاء لهم تلك القرارات الشجاعة على طريق الإحلال الوظيفي لموظفين استعمروا تلك الوظائف عقودا، وذلك بكفاءات بديلة شابة جديدة قامت الثورة فيما قامت لتحقيق أمانيهم وطموحاتهم المشروعة.

وقد انساق-وللأسف- مجموعة من الصحافيين والكتاب من ذوي الأقلام المرموقة، بحسن نية أو بغيلة وعي، في تيار هذه الحملة العشواء والكسيحة الغاية والوسيلة، ولم يدركوا المرامي البعيدة التي تستهدف الرجل، وكيف أن ذلك الأمر يجري في إطار الثورة المضادة، وذلك علي الوصف: كلمة حق يراد بها باطلا!!

لقد أصبح الأستاذ نصر طه هدفا لكل رامٍ مغمض العينين، سواء كان الأستاذ نصر يقف وراء أي قرار يصدر أو لا يقف البتة، وهذا لعمري أمر غير منصف؛ لأن الرجل له مواقفه النبيلة التي لا تنكر في تربية جيل طالما حضر مجلسه وتتلمذ على يديه؛ ولكن ها هي تلك الأقلام التي امتلأت ذات يوم في ذلك المجلس علما وأناقة، ترتعف قدحا وبغضا في وجهه، وها هي تلك السواعد التي تقوّت به تقذف في صدره نبالها الرعناء، ولكأنّ الرجل قد أضحى في حال القائل:

أعلمه الرماية كل يوم— فلما اشتد ساعده رماني!!
وكم علمته نظم القوافي— فلما قال قافية هجاني!!

فيا حملة الأقلام، ويا فرسان الكلمة؛ دعوا الترصد وتتبع العثرات وتصيد الأخطاء؛ فذلك ليس من فعل التوجيه والتقييم الصائبين؛ بل إنه عمل مسفٌ هادم، يفيد خصوم الثورة قبل أن يقوّم اعوجاج العملية الإدارية التي يراد لها الاستواء والتقدم .. وليكن النقد صادقا وبناء ومنصفا ومبتعدا عن التشهير والتجريح والإساءة المقصودة، وما أجمل أن يكون التقييم والرقابة بالتي هي أحسن وأنقى وأقوم، وأن تكون مشفوعة بالدليل الواضح لا بالكهانة والتنجيم والرجم بالغيب!!

زر الذهاب إلى الأعلى