لقد سئمنا الحديث مطولا ومكررا عن هيبة الدولة المستباحة كما ضجرنا قرارات الرئيس هادي (النص كم )حول قبض واحضار سفاحي الكهرباء لقد مللنا تباكينا كل مرة يضرب فيه شريان الحياة في مدننا وبيوتنا ومستشفياتنا واحتقرنا تهيؤاتنا عن العقاب الرادع الذي سيطبقه هادي ضد المخربين بل غادرتنا احلام اليوم الذي سنكون فيه دولة كبقية خلق الله لديهم كهرباء وخدمات محترمة .
وبتنا دولة بمساحة (555000) وتعداد سكاني يبلغ خمسة وعشرون مليون كحد ادنى اصبحنا تحت رحمة طغمة من الاوغاد وحثالة الطبيعة البشرية الذين يهزءون بكل العقول ويهددون بكل وقاحة وصلافة الجهل المركب بأن اعيننا لن ترى النور مالم يخرج جربان أو اثنين من السجون نتيجة جرائم ارتكبوها ضد الانسانية .
ولماذا نشكو من ضعة هذا أو ذاك مادامت دولتنا الرشيدة هي من تشجعهم بأخراج المتهمين والقتلة مرة بعد مرة بلا حياء أو خوف من الله وتفاوضهم على باطل ومنكر.
وكيف سينصرنا الله على الحرابيين هؤلاء ونحن لا نطبق شرع الله فيمن قتل أو نهب أو مارس الحرابة ضد الاخرين بل اصبحنا نشد على ايدي القتلة ونتحاشى الاصتدام مع المجرمين خوفا من فتح جبهات جديدة ضد الدولة ضعيفة .
والاولى ان تضرب الدولة بيد من حديد حقيقية وليست مطاطية مطلية بلون الحديد وبقسوة حجاجية على كل من تسول له نفسه الهزء بكيان الوطن ومن يمثله من سلطة مخولة .
وحتى مع وجود الحملة العسكرية الاخيرة واهدار دماء مخربي الكهرباء واعادة خطوط نقل الطاقة يظل شبح المخربين هنا وهناك ماثلا للعيان يخوفنا ببعبع الظلام .
ثم انها ليست المرة الاولى التي يتم فيها اصلاح خطوط نقل الطاقة أو انابيب النفط ثم بعد ساعات تضرب في مكان آخر .ولماذا هذه المرة سنطمئن ونركن للقبضة الحديدية .
وما ادرانا انها لن تضرب بعد ساعات وتتم محاصرتها ويقوم المخربون بطلب الاعتذار عن اهدار دمائهم واخراج صاحبهم الذي ضربها من السجن في المرة الاخيرة ..وهكذا دواليك وكما يقال وتستمر الحكاية .
علينا ان نفكر في حلول بدلا من انتظار الضربة القاصمة والقاضية هنا أو هناك من مخلوقات لاندري بماذا نصفها (فأحيانا عندما تضرب الكهرباء ينتابنا الضحك ونحن نفكر في عقلية هؤلاء الناس وكيف يفكرون وهل يعتبرون انفسهم رجال قبائل حقا أو سلعة قذرة بيد من يدفع لهم )..
وبدلا من ذلك التعذيب المستمر على الشعب اليمني ان يطالب ويناشد مجلس الامن الدولي سرعة التدخل وانقاذنا من الجرذان والكلافيت ومن على شاكلتهم بل يطالب بتدخل قوات حفظ السلام الدولي كي تحمي خطوط الكهرباء لدينا فقد عجزت دولة نامية متخلفة عن حماية مصدر طاقتها الكهربائية وتعلن عدم اهليتها .
ونطالب مجلس الامن وحقوق الانسان ان يصنعوا محمية خاصة لبعض افراد قبائل اليمن والتي تعد من العقول المنقرضة والكائنات النادرة التي لا تعي أو تفهم وبالتالي هي ضارة على الحياة و غير مؤهلة للبقاء بين الناس العاديين و وجب عزلها في محميات غير طبيعية وليكن في كوكب آخرعلى اقل تقدير .
والا فليتبرع احد الوشاة الذين يترصدوا برجال القاعدة في طول الوطن وعرضه ليتبرعوا بأعطاء الأمريكيين احداثيات مكان وزمان مخربي الكهرباء لعلهم ينقذونا بأرسال طائرة بدون طيار تقطع اوصالهم و تفعل خيراً لليمنيين الذين تنال منهم الطائرات بلاذنب أو جنحة اما استمرار مسلسل ذهبت ..عادت... فهو لن يخرج المحطة الغازية عن الخدمة فقط بل سيخرج ابناء هذا الوطن عن طورهم وقد يخرج البلاد إلى غير طريق.