[esi views ttl="1"]
آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

الحوار وإدانة الوحدة..

تتجه قوى العمالة وأحزاب اللقاء المشترك وحزب المؤتمر وعملاء دول مختلفة في فندق موفمبيك في الضاحية الشمالية الشرقية للعاصمة صنعاء برؤاها ضد الوحدة اليمنية.. وقد اتفقوا على أن الوحدة اليمنية كانت "متسرعة".

بينما كانت عمليات الحرب والإبادة والانفصال والفساد، أعمال منظمة وتمت بطرق قانونية.. أما وحدة اليمن التي هي أغلى ما يملك الشعب اليمني فقد حدثت على وجه السرعة وكان يجب أن تنتظر لخروج نتائج موفمبيك وإعلان الأحزاب إدانة الشعب اليمني وتمزيق البلاد.

بدون حياء ولا مسؤولية تقدم القوى اليمنية مجتمعة على إدانة وحدة الوطن كثمن لأخطائها وحروبها وعمالتها طوال العقود الماضية.

بحر من الدماء والدموع قدمه هذا الشعب من أجل إعادة وحدة بلده.. واليوم يتفق كثير من السياسيين والنشطاء على أن وحدة اليمن كانت متسرعة. في مقدمة لاعتبارها خطأً تاريخياً.

يعلم الجميع أن الأخطاء كانت من النظام الذي أدار البلاد وكافة شركائه، ثم الظروف الإقليمية والدولية الذي شجعت الخلافات، ولكن النخبة السياسية اليمنية اهتدت أخيراً إلى أن الخطأ كان في شكل الوحدة. وذلك تحت تخدير أضواء الفندق و200 دولار يتم دسها في جيب الواحد منهم. ولا تعميم، نتحدث عن اصحاب التقسيم وهم معروفون وأغلبية داخل الحوار.

ماذا ينتظر الشعب اليمني إلا أن يزحف إلى ذلك المنتجع ويعتقل أولئك السياسيين، الذي رددوا معنا بأن المشكلة في إدارة الدولة، واتفقوا خلف الكواليس على إدانة أقدس مقدسات الشعب، وأي شعب في العالم، وهي الوحدة الوطنية، وهم اليوم يقتسمون الوطن كأنه تركة أبيهم.

هناك أحرار في مؤتمر الحوار سوف يعلنون مواقفهم، ومن بينهم حسين حازب الذي رفع رأس الشعب اليمني أمس، وكل من سيقف مع الشعب في معركته هذه سيصبح بطلاً، مهما كان موقفه في السابق، أما المصرون فالشعب اليمني عندما يتأكد انهم يتجهون لالغاء الوحدة وإقامة دويلات سيلاحقهم الشعب.

علماً أن هذا لا يأتي تعليقاً على تقرير فريق القضية الجنوبية، وإنما على الاتجاه الذي يسير به مؤتمر الحوار بشكل عام. وقد بدأ الموضوع بلغة حادة بعد أن قرأت عناوين عن الرؤية بالصفحة الأولى لإحدى الصحف، ولكن بعد الاطلاع عليها ، من المهم الإشادة بجانبها الحقوقي الذي نشجعه.

"هاك منّا قسماً يا ارضنا.. خالداً في شدةٍ أو في رخاءِ
لن يُلاقي البغي إلا رفضنا.. رفض جبار شريف الكبرياءِ

ها هُنا نحن وقد وحدنا.. وطنٌ أصبح منا أثْمَنَا
وغدت أصقاعه معبدنا.. لم ولن نعبد فيها وثنا
أو يرى نخاس أرضٍِ أننا.. نأخذ الدنيا ونُعطي اليمنا"

زر الذهاب إلى الأعلى