ما التقيت عربيا خلال الأسابيع الماضية إلا ووجدته قلقا على ما يجري في مصر فالحب الذى تتمتع به مصر في قلوب العرب ونفوسهم لا حدود له والكل يعتبر أن نهضة العرب ستكون بمصر كما أن انتكاستهم كانت من مصر، غير أن هذه الرسالة التى وصلتنى من الصديق أحمد مكي وقد أرسلها له الصديق اليمني وليد الصلاحى خبير تكنولوجيا المعلومات تركت أثرا بالغا في نفسي فأردت أن أشرك المصريين قراءتها علهم يفيقوا مما هم فيه من حقد وضغائن وصراعات ومخاوف ما عرفتها مصر من قبل ولا أعتقد أن أيدي إسرائيل والغرب الكارهين لمصر واستقرارها بعيدة عنها يقول وليد الصلاحى:
«العزيز أحمد..إحنا مش فاهمين ايه اللى بيحصل في مصر. ناويين تخربوا بلدكم وتكونوا زى السوريين متشردين في كل حتة؟ انتم ناويين على حرب أهلية؟ يعنى الناس اللى فاكرة إنها حاتسقط مرسى بكرة الإخوان حايخلوهم يحكموا؟
لازم الناس تحترم قواعد اللعبة الديمقراطية والا ايش معنى انتخابات. إذا أنا ما فزتش بالانتخابات أرجع تانى وأحشد أصحابى وأقول يسقط النظام ولحد امتى؟ مع كامل حبى واحترامى لمصر ولكل المصريين بس الناس فقدت الرؤية وواضح أن البرادعى والسياسيين الخيبانيين ركبوا موجة تمرد وعايزين يستثمروها لحسابهم وعلى حساب الشعب المصرى.
السياسى الخيبان والفاشل لا راضى يتفاوض ولا راضى ينتخب ولا راضى بأى حاجة إلا اللى هو عايزه وفى راسه زى الطفل العنيد.
يا أحمد.. التنمية عايزة استقرار وعايزة مناخ آمن.
بصراحة أقول الإخوان حاجات كتير بيعملوها مش مضبوطة بس في الآخر ده نتيجة الانتخابات وبالإمكان بالحوار وبالوسائل الديمقراطية المشروعة وبالصحافة ننتقدهم ونكشفهم وبكده تعرف الناس حقيقتهم وفى المرة الجاية أو في الانتخابات القادمة أكيد الناس مش حتنتخبهم لكن البلطجة السياسية التى تقودها المعارضة الخيبانة والفاشلة هى اللى هتودى مصر في داهية.
شوف سوريا بعد أكتر من سنتين وتدمير 80% من سوريا ومن السوريين وتراكم الأحقاد والضغائن الناس برضه رجعت تتكلم على الحوار والسلاح ما قدرش يحسم الصراع ولا حيقدر.
الوضع ذاته في مصر لا المليونيات ولا التحشيدات ولا الخارج ولا البلطجة السياسية من كل الأطراف هى اللى حاتوضع مصر على السكة الصح. الحوار والحوار فقط هو السبيل النهائى للوصول إلى تسويات واستقرار أما إذا كان في أجندات خفية عايزة تخرب مصر فده شىء تانى.
أحمد أخويا.. اتعلموا من الشعب المتخلف اليمنى اللى عنده سلاح يكفى للحرب 10 سنوات الناس هنا اتفقت على الحوار والصراع على طاولات المفاوضات.
فينكم يا متعلمين يا مصريين؟
ليه ماحدش سامع ليكم حس تنوروا الشعب بخطورة الصراع والحرب؟ ليه ما بتتعلموش من الدروس؟ المنطقة كلها مشتعلة ومصر اللى الناس كانت تشهد بالانسجام السكانى والتسامح والسكينة فيها بدأت تتخندق في خانة الإخوان واللا إخوان.
أنا حزين جدا يا صديقى
الحريق يمتد من سوريا إلى تركيا إلى مصر وفى غضون أعوام قليلة سيصل إلى دول الخليج تحت مسميات مذهبية شيعة وسنة.
واضح أن إيران وإسرائيل هم اللى يقودوا الصراع في المنطقة العربية ويقومون بتغذيته بأشكال خفية ومتعددة.
مصر أمانة في رقبتكم يا مصرين. ما تخربوهاش وتقعدوا على تلتها.
وإلا سيصدق فيكم ما قيل للمعتمد بن عباد بعد فقده ملك الأندلس.
ابكوا كالنساء وطن لم تستطيعوا الحفاظ عليه كالرجال.
حبى وتقديرى لك
خوفى وحزنى
على مصر