من أين لي يا (مذحجية)
وتر كقصتك الشجية؟
أين انطفت عيناك؟.. اسكت
أين جبهتك الأبية؟
اسكت... اتبتدعين يوماً
جبهة أعلى طرية؟
اسكت... رجعت إلى التعقل
لا أريد العبقرية
أو ليس فلسفة الهزيمة
أن أموت تعقلية؟
وهل العمالة حكمة؟
وهل الشجاعة موسمية؟
اسكت... ولكن لست من
أبطال تلك المسرحية
بعد الغروب سترغبين
كشمسك البكر الجرية
اسكت... لأن الجو أح
جار، حلوق بربرية
الشعر أقوى فاعزفي
رئتيك أو موتي شقية
**
ألصمت يعشب طحلباً
حمى. ذيولآ, عوسجية
وقرون أشباح كأب
واب السجون العسكرية
سقف من الحيات وال
أيدي وألوان المنية
يطفو ويركض يمتطي
عينيه يسقط كالمطية
**
ماذا هنا؟.. شيء كلا
شيء شظايا متحفية
ألليل يبحث عن ضحى
والصبح يبحث عن عشية
هرب الزمان من الزمان
خوت ثوانيه الغبية
من وجهة الحجري يفر
إلى شناعته الخفية
حتى الزمان بلا زمان
والمكان بلا قضية
**
ألتابعون بلا رؤوس
والملوك بلا رعية
والمستغل بلا امتياز
والفقير بلا مزية
**
من ذا هنا:؟ (صنعا) بلا
صنعا، وجوه أجنبية
متطوعون وطيعات
أوصياء بلا وصية
حرم من الشعر المسرَّح
والعيون الفوضوية
خبراء في عقم الإدارة
وافدون بلا هوية
ومسافرون بلا ودا
ع واصلون بلا تحية
ومؤمركون إلى العظام
لهم وجوه فارسية
ومؤمركات يرتدين
قميص (ليلى العامرية)
كتل من الإسمنت
لابسة جلودا آدمية
تسعون فوجاً والمسا
فة في بدايتها القصية
يا (هدهد) اليوم، الحمولةُ
فوق طاقتك القوية
هذي حقائبك الكبار
تنم عن خبث الطوية
**
هل جئت من سبأ؟
وكيف رأيته؟.. أضحى سبية
ولى، عليه عباءة...
من أغنيات (الدودحية)
سقط المتاجر، والتجارة
والمضحى، والضحية
حتى البقاع هربن من
أسمائهن الحميرية
**
هل للقضية عكسها؟
هل للحكاية من بقية؟
كل الحلوق أقل من
هذي الجبال اليحصبية
كل السلاح أقل من
هذي الملايين العصية
**
(صنعاء) من أين الطريق؟
إلى مجاليك النقية
وإلى بكارتك العجوز
إلى أنوثتك الشهية
يا زوجة السفاح والسمسار
يا وجه السبية
سقطت لحى الفرسان
والتحت المسنة والصبية
فبراير 1974م