أرشيف الرأي

مساء الأسى يا إبراهيم مثنى!

في نوائب كرحيلك ، يبدو كل شيء آخر عديم الفائدة وتصبح الكتابة كما البكاء؛ سلوكا أنانيا نمارسه لنتجاوز فداحة خسارتنا ولنتواطأ مع انفسنا على الاستمرار في هذه المزحة الثقيلة المسماة "حياة" من بعدك.

انها شوكة في الحلق يا صديق، شوكة لايمكن اخراجها ولا بلعها; فأنا لا ازال غير قادر على تصديق رحيلك، ولكن هاتفك مغلق.!

في الطريق إلى جنازتك، لم أنتبه الا وانا أتصل على هاتفك لـ"نذهب" سوياً إلى جنازة "ابراهيم"!!!!

هكذا كنت ذاهباً إلى جنازة صديق مشترك نعرفه الاثنين، وكالعادة كيف اذهب إلى هكذا حدث من دونك؟!!

شمس صنعاء هذا الصباح اشرقت بأشعة نسجها الخجل.

24 عاماً حافلاً يا ابراهيم، الموت - وحده- كان أسرع منك في هذا الكون.

في الحياة وفي الموت، صنعت سقفا عاليا ومتفرداً لا يمكن لاحداً مجاراته!

لا احد عظيم وخارق كأنت، الكل- سواك- في مأمن من الموت الذي لا يستعجل الا العظماء، اولئك الذين يشبهونك!

- ناشط يمني وصديق للراحل إبراهيم مثنى الذي وافته المنية الاربعاء عن 24 عاما

زر الذهاب إلى الأعلى