يعود ليظهر جمال بن عمر كرجل جنوبي أكثر من الجنوبيين أنفسهم، وكرجل منقذ للقضية الجنوبية.
لازالنا نتذكر ذلك الفيديو الذي ظهر فيه بن عمر عندما ذهب إلى القاهرة واقنع الحراك بالمشاركة في مؤتمر الحوار، والتزامه بل واصراره كاشتراكي سابق ومبعوث أممي لارضاء الحراك..
يعود ويظهر بن عمر بشكل مشابه تماما ولكن هذه المرة في صنعاء فقد ذهب لاعادة الحراك المشارك في مؤتمر الحوار وبشكل يبين ما يحاول الرجل تمريره، كانت الصورة واضحة وتتضح أكثر عن اتجاه الرجل وهو يجلس تحت العلم بل ويضيف بقوله "أن القضية الجنوبية حققت مكاسب في مؤتمر الحوار لم تحققه منذ عشرين عاما".. ليقنن بذلك أن حرب صيف 94 كانت بين دولتين..
وأصر بن عمر على تأكيده بأن "زمن إطلاق الوعود الفارغة انتهى" وهي الجملة التي ذكرها حرفيا تدل على أن مؤتمر الحوار بمخرجاته لن تكون مرضية لكافة أبناء هذا الوطن، ومحاولات التبرير المستمرة لأفعال الحراك المشارك في مؤتمر الحوار هو شكل من أشكال الاسترضاء لمنظمي المؤتمر!
يدرك بن عمر فعلياً ان ضريبة التنازلات المقدمة ستكون من هذا الوطن لا من مؤتمر الحوار ولا من مبنى الامم المتحدة ولا حتى من الدول الراعية..
بن عمر يحاول ان يضيف انجازا اخر لسيرته الذاتية فقط، أما المخدوعون بهذه الشخصية لازالوا يعطونه الاولوية في التصرف بمصير الامة اليمنية..
لازال الكثير منا مخدوعا بهذه الشخصية، فهل جاء الوقت ليدرك كل وطني شريف ما هو الدور الحقيقي والفعلي للمبعوث الاممي...؟!