يمارس الحوثيون في قبائل حاشد اليوم سياستهم نفسها التي نجحت في قبائل صعدة.
هذه السياسة تتمثل في ضرب قبائل اليمن ببعضهم حتى يتم إنهاكها ومن ثم تسهل السيطرة عليها..
وقد نجحت سياسة وكلاء إيران بضرب قبائل صعدة ببعضها بسبب أو بآخر، حتى تسنى للحوثيين السيطرة على صعدة بشكل تام.
هذا المخطط الخبيث هو انعكاس للسياسة الإيرانية الخبيثة التي اتخذت التشيع وسيلة لتفريق العرب وضرب سنتهم بشيعتهم..
كما أن هذه السياسة تمثل انعكاسا لتأصيلات إمام العنصرية الذي يعد من أعظم المراجع المقدسة عند الحوثيين، وهو الإمام عبدالله بن حمزة، الذي ضرب القبائل ببعضها في بعض أجزاء شمال اليمن سابقا حتى هزمها بعد أن أنهكتها حروبها الداخلية التي غذاها ابن حمزة نفسه، حتى أنه سبى النساء واتخذ إحداهن جارية له انجب منها بعض بنيه حسب ما هو ثابت في مراجع الزيدية نفسها..
وقد عبر ابن حمزة عن سياسته تلك بشكل لا مواربة فيه بقوله:
فلأضربن قبيلة بقبيلة
ولأحرقن بيوتهم بالنار
حاشد مع غيرها من قبائل شمال صنعاء هي الحزام القبلي الشمالي الذي يحول دون بلوغ ما يعده الحوثيون العاصمة السياسية للمشروع الإمامي (صنعاء) بعد أن سيطروا على ما يعدونه العاصمة الدينية لهذا المشروع (صعدة)..
حيطة أبناء حاشد مطلوبة، وحذرهم واجب، إزاء هذا المخطط الذي رأوا آثاره المدمرة على إخوانهم من قبائل صعدة..
حتى لا يأتي اليوم الذي تقول فيه "عذر" أو "العصيمات": أكلت يوم أكل الثور الأبيض..