[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

أخطأتَ يا عرفات وأسأتِ يا هدى

بعد ان وقع الفأس في الرأس واصبح الشاب اليمني عرفات والفتاة السعودية هدى أمام واقع صعب ليس من الانسانية ان نعنفهما ولكن يجب ان نقف مع هذه القصة حتى لا تتكر وحتى لا نشرعن هذا الفعل الأرعن.

وأقول لكل من يبارك ما حدث هل ترضاه لاختك وهل ترضاه لابنتك؟

لقد أخطأت يا عرفات حين سمحت لمن أحبها قلبك أن تهرب معك. حين نسيت المثل اليمني القائل "من تزوج من الشارع كان عمه الجبل". حين اقدمت على فعل لا يقبله دين ولا عرف، واذا مرت السنين وانجبت فتاة هل سترضى ان يتكرر ما فعلته والدتها.

وأسأتِ يا هدى حين فكرت بعواطفك و أقدمت على فعلة ستندمين عليها مدى الحياة..
أسأتِ إلى اهلك و عشيرتك وخالفت امر ربك.. أسأت حين سيطرت عليك الانانية ولم تفكري الا بنفسك.

ان ما أقدمت عليه سيكون نقطة سوداء قد يعايرك بها من تركتِ العالم من أجله.

صدقيني "الحب مش كل حاجة".. وهذا ما وعته ليلى العامرية وقيس بن الملوح اللذان لم يفكرا بالهرب. وكانت ليلى رمزا للحب الطاهر العفيف لانها لم تفعل ما فعلت ولم تفكر بمشاعرها ولم تجازف بسمعة اهلها.

راي صائب:

ومن اجمل الاراء التي شارك بها القراء على صفحتي كلمات للمهندس صخر دارم حيث قال: "كل ما علينا فعله هو اعلان تضامننا مع اسرة الاخت هدى وتشكيل وفد نسوي يتكون من سيدات المجتمع اليمني مهمته السفر إلي المملكة العربية السعودية وطلب يد الاخت هدى من اهلها للاخ عرفات على سنة الله ورسول الله وتوضيح الامر لهم وإشعارهم بان ابنتهم محل احترام وتقدير كل الشعب اليمني وانها مثال للعفة والشرف والاخلاق، لعل هذا الامر يخفف من حجم الالم الذي يعانيه اهلها ويلم الشمل فتصفى القلوب وتطمئن هدى على نفسها ويأمن الاهل على ابنتهم. وفي الاول والاخير هم اهلها وهم ايضاً اهلنا وعلينا ان لا نرضى لناس ما لا نرضاه لاهلنا وانفسنا. وسيعكس هذا العمل مدي عقلانية الشعب اليمني وتسامحهم وسنثبت ايضاً لاخواننا في المملكة العربية السعودية وللمجتمعات العصرية أننا قادرون على اصلاح ما تم افساده وان اليمنيين لا ولن يرضوا بالظلم لاحد فكيف يرضونه لاخوانهم وجيرانهم".

علينا ان نكون منصفين نعطي هدى حقها وأهلها حقهم.

زر الذهاب إلى الأعلى