قرأت كلام جمال بن عمر لكني اقولها وساظل اقولها: قضية الجنوب مثل بقرة بني اسرائيل كل يوم ولها لون وشكل وكل يوم تخرج لغة تعجيز.
اذا كنتم تريدون المشي بعد الاصوات الصاخبة فلن تنتهي شروطهم وتعنتهم سيقولون نريد سداً وحاجزأ بيننا وبين الشمال وسيرفعون دعوى ازلة ضرر من انتقال الهواء الشمالي إلى الجنوب..
يابن عمر امامك خياران ... اما ان تعالج القضية الاقتصادية والامنية .والاعلامية في ظل دولة اتحادية ويمن جديد أو الانفصال وذلك بتسليم الجنوب بالتقاسم في كل شي لفصائل الحراك حيث ستسمع عن دورات دموية داخلية والهجرة الجنوبية للشمال ودمار ليس له نهاية وصوملة.
هولا تاريخهم مصبوغ بدورات دموية كل عشر سنوات.. الا تشاهدون كيف يهللون ويفرحون عندما يسقط الدم حتى لوكان حادثاً مرورياً ففي عقولهم انه شهيد الاحتلال..
الا تشاهد انهم يحتفلون بيوم اسود اليوم الذي خرجوا فيه إلى شوارع عدن يمارسون ديمقراطية الدبابات والمدافع، وانتقلوا إلى بقية مدن الجنوب ليمارسوا ثقافة الذبح بالبطاقات الشخصية، في قتال دموي طاحن أزهق خلال أقل من أسبوعين (14) ألف مواطن جنوبي.. ظلت جثثهم تغرق الشوارع، وتنهش بعضها الكلاب، وتعجن بعضها الآخر سرافات الدبابات وعجلات المركبات العسكرية، وكادت الكارثة أن تأتي على الجنوب برمته فلا تبقي به بشراً بسبب الأوبئة، لولا تدخل منظمتي الهلال والصليب الأحمر التي انتشلت الجيف وسلمت القتلى لأسرهم ودفنت المئات المتبقين بمقابر جماعية .
هولا اليوم لايشاهدون ما يدور في جوبا بجنوب السودان هذه والتناحر والاقتتال يتحدثون عن اوهام واحلام كانها حقيقة ....فيا ليت قومي يعلمون أو يستوعبون ..