إلى الأستاذ محمد عبد الله اليدومي : تحية طيبة وبعد :
قرأت حديثك بالأمس عن منهج الإصلاح ومطالب البعض منه بأن يقوم بدور الدولة وحديثك عن برنامجه السلمي ونظمه ولوائحه وسعي البعض لجره إلى التعاطي مع أساليب لم يتعود الانجرار اليها أو التعامل معها”.
إلى آخر ما قلت في منشورك ولكن أستاذي هل لك أن تجيبني على هذا السؤال الكبير :
1 ماذا لو لم تقم الدولة بواجبها في حماية اليمن والوقوف أمام عصابة الحوثي المسلحة فما هو دور الإصلاح حينها ؟!! هل نتفرج على ما يحدث ونترك البلاد لمليشيات الحوثي المسلحة ؟!!
2 لم يقل أحد للإصلاح قم بواجبات الدولة قلنا أضغطوا على الدولة بكل قوة لتقوم بواجبها وهذا أولا وللأسف لم يحدث منه شي بحسب علمنا ..
3 من وجهة نظري فإن الإصلاح كحزب كبير ويمتلك قاعدة شعبية عريضة ووسائل قوة كبيرة يستطيع أن يفعل شيئا خاصة وأن البلد تمر بمرحلة حرجة جدا وإن لم نقم في وقفة تاريخية وطنية جادة وننقذ بلدنا ونعمل يقيها المخاطر القائمة فالنتيجة كارثية ولكن قيادة الإصلاح لم تقم بالجهود والأدوار التي كنا نؤملها بالشكل المطلوب والمستوى المرجو ربما بسبب ضغوط أمريكية تخريبية أو بسبب مخاوف من جهات دولية وغيرها وكارثة أن تستجيب قيادات الأحزاب إسلامية أو الوطنية لضغوط تفضي في نهاية الأمر لتدمير الوطن ..
4 : إنتقادنا لأداء قيادة الإصلاح ينطلق من حرص منا على أن تقم بواجبها التاريخي ودورها الواجب في هذه الظروف الحرجة وتخيلوا لو أن الأستاذ الشهيد محمد محمود الزبيري حيا يرزق ويقود التجمع اليمني للإصلاح هل كان سيقول ما قاله اليدومي ؟!!! 5 نحن نفرق بين قيادة الإصلاح وبعضها لديه أداء خاطئ في ظرف حرج وخطير للأسف وبين أعضاء الإصلاح وهم جنود الوطن وأصحاب الأيادي المتوضئة التي ستبني اليمن وتدافع عنه وهذا أملنا فيهم ..
للأسف سيظل البعض يحدثنا عن السلمية والمدنية والمشروع الحضاري حتى تقوم عصابة الحوثي المتمردة بإسقاط العاصمة وإنهاء الجمهورية والقضاء على مشروع الدولة ولا حول ولا قوة إلا بالله . حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم .. أين ستذهبون من محكمة العدل الإلهية ؟!! إن التاريخ لا يرحم والله المستعان !! ..