يتساءل الناس عن صمت السلطة المريب والغامض تجاه جرائم مليشيات الحوثي المتواصلة من تفجير للمساجد والرقص والعبث فيها كما تظهر الفيديوهات المنشورة وكذلك تفجير مدارس تحفيظ القرآن الكريم وتدمير منازل المواطنين وتفجيرها وقتل الأبرياء والعزل في عمران وهمدان وغيرها وكذلك زحف هذه المليشيات نحو العاصمة صنعاء والسلطة صامتة صمت القبور وكأن شي لم يكن وتكتفي السلطة في بعض الأحيان وبعض ضغوط كبيرة مناشدات عديدة بإرسال لجنة للوساطات كنوع من تمثيلية هزلية ومسرحية يضحكون بها على ذقون الناس وتذهب لجنة الوساطة وتعود والحوثي متعنت ولا تفعل اللجنة شي وربما يدكي أعضاءها ويخزنون القات ويتفرجون على جرائم الحوثي وكأنه يتفرجون على فيلم أكشن يحدث في عالم آخر دون أن تتحرك وحدات الجيش الذي أسس وأوجد لكي يحمي الوطن ويحمي أبناء اليمن من أي معتدي داخلي أو خارجي ، تمر دبابات الإمام الحوثي ومصفحاته وأسلحته الثقيلة بجوار معسكرات الجمهورية وتكون تحت مرمى نيرانها ولا تحرك هذه المعسكرات والقوات الجمهورية ساكنا لماذا؟!!
ولماذا يشاهد الجيش زحف مليشيات الحوثي الإمامية والملكية نحو عاصمة الجمهورية صنعاء ولم يبق لها سوى 20 كيلو ويصمت منتظرا الأوامر؟! ومتى ستأتي هذه الأوامر ؟!
لماذا نص إتفاق الصلح الذي أبرمته اللجنة الرئاسية برئاسة هلال وغيره على سحب مليشيات الحوثي من مناطق عمران فورا وعودتها لصعدة ولم تنسحب حتى الآن ؟!!!!
لماذا تحولت مهمة السلطة ممثلة برئاسة هادي إلى إرسال لجان الوساطة التي تعمل على إضاعة الوقت وتحاول إسكات الرأي العام؟! ولماذا تحولت لجان الوساطة الرئاسية إلى لجان لتمكين الحوثي في كل مرة؟!!
· سر صمت السلطة المريب
والحقيقة التي لا يعلمها كثير من الناس أن هناك مخطط أمريكي ينفذه هادي وسلطته وتقوم مليشيات الحوثي فيه بالتنفيذ على الأرض فهذه المليشيات الإجرامية هي مجرد أدوات لتنفيذ هذا المخطط الذي يهدف لضرب القوى الوطنية والتي يسمونها " القوى التقليدية " والبداية بالقبائل اليمنية المعروفة والتي شكلت دوما سندا للقوى والتيارات الوطنية والعلماء ورجال الثورة منذ ثورة 26 سبتمبر وحتى ثورة الشباب السلمية مؤخرا وفي مقدمة هذه القبائل قبيلة حاشد وبكيل وأحلافهما وإن لم يقضى عليهم دفعة واحدة فالقصد أن يتم القضاء على مراكز القوة في هذه القبائل وإضعافها وإنهاك هذه القبائل إلى أقصى حد ممكن حتى لا تمثل قوة مؤثرة يمكن لها أن تعرقل تنفيذ مخرجات الحوار خصوصا تلك التي تعارض الشريعة الإسلامية والمصلحة الوطنية وتمكين النخبة الذين تربوا على يد سفارة أمريكاء ومنظماتها " منظمات المجتمع المدني الممولة من أمريكاء والدول الغربية "وموظفوها ومن يسيرون في ركابها وينفذون أجندتها ومشروعها..
وقد ضمن الأمريكان لهادي ان يبقى رئيسا بعد أن تنفذ مليشيات الحوثي كل مخططات أمريكاء ومخططاتها هي والتي تتقاطع وتتوحد في كثير منها مع المخططات الأمريكية وبعد أن تصفي كل خصومها وكل القوى الوطنية فلا يبقى سوى النخبة التي تريدها أمريكاء وأنتم تعلمون منها ومدى خيانتها وهؤلاء كلهم على شاكلة إبن العلقمي وتعرفون قصته التي تتكرر في كل زمان ومكان..
وقبل أسابيع أنتشرت شائعة أن هادي هدد مليشيات الحوثي بتدخل الجيش إذا لم ينزعوا السلاح وهذه الشائعة أطلقتها السلطة لإسكات بعض الناس الذين يطالبون السلطة بأن تقوم بدورها وواجبها في إيقاف زحف هذه المليشيات وإيقافها عند حدها وهذه أكذوبة فهادي لا سلطة حقيقية له وهو ينفذ المشروع الأمريكي الذي يسعى لضرب القوى الوطنية والمساندة للقوى الوطنية تحت شعار ضرب " القوى التقليدية " وهي : القبائل والعلماء، والنخبة الإسلامية، والنخبة الوطنية المستقلة.
وقد تم إقصاء القبائل اليمنية والعلماء من المشاركة بمؤتمر الحوار والآن يجري ضرب القبائل قبيلة قبيلة وتفجير منازل المشايخ والرموز واحدا تلو الآخر والسلطة تتفرج وفي أحسن الأحيان ترسل للحوثي برقية تهديد على طريقة عباس الذي يشحذ سيفه في قصيدة أحمد مطر " عباس يشحذ سيفه " ولذا لا تنتظرون أي تحرك للجيش أو أي موقف مسئول من السلطة ممثلة بعبده هادي فهذا الشخص ينفذ المخططات الأمريكية في اليمن وليس له أي حس وطني أو موقف أو ضمير .
· لهذه الأسباب تستهدف القبائل
كما أن هذه الحرب التي تشن الآن على القبائل اليمنية تتزامن مع حملة إعلامية لشيطنة القبيلة اليمنية وتصويرها على أنها سبب التخلف وسبب كل المشاكل في اليمن مع أن غياب الدولة هو سبب كل المشاكل وسبب التخلف والقبائل اليمنية مؤهلة لأن تقوم بدور إيجابي ورائع في بناء اليمن الجديد وتحقيق النهضة والتنمية وخير دليل على هذا أن أبناء القبايل اليمنية أنخرطوا في الثورة الشبابية السلمية بكل سلمية وروح حضارية وتركوا أسلحتهم في منازلهم كما أن أبناء القبائل اليمنية الذي يتم قتلهم الآن بأسلحة السلطة وتواطؤها هم خير سند للدولة إذا وجدت وهم ملاذ كل العلماء والأحرار والثوار الرافضون للسياسات الخارجية المعادية للوطن ومصلحته وأمنه واستقراره ومنذ أيام الشهيد أبو الأحرار محمد محمود الزبيري وإلى اليوم حث كان الزبيري يفجر مواقف قوية ضد السلطة وانحرافها في صنعاء ثم يلجاء للقبايل وقد عقد مؤتمر خمر وعمران في قبيلة حاشد التي تآمرت عليها السلطة مع مليشيات الحوثي الإجرامية وأطراف داخلية وخارجية لضربها وما تزال المؤامرات جارية إلى اليوم ونحن لا ننكر أن لبعض مشايخ القبايل أخطاء ولكن ليس علاج هذه لأخطاء أن تضرب القبايل ويقتل أبنائها وتدمر بيوتها ..ألخ.
· الحل من وجهة نظري
إن الحل هو أن تصحو هذه القوى الوطنية وتلتئم وتتوحد وتخير هادي بين أن يتخذ موقف وطني أو يتم عزله فالسكوت على هذا الوضع فيه ضياع للبلاد وإنزلاقها لهاوية سحيقة وعليهم إطر هادي على إتخاذ موقف أو ضياع البلاد فمليشيات الحوثي تسعى لتفجير الوضع حول صنعاء من كل الجهات ثم حصارها واليوم في عمران وهمدان وغدا في سنحان وبني حشيش وغيرها ثم نقل المعركة لصنعاء فهم اليوم يبنون المتاريس في سنحان وبني حشيش ويجهزون الأسلحة ويستعدون للحرب القادمة بكل المؤن والذخائر وحتى دورات التدريب على إسعاف الجرحى ونقل المصابين وفي الغد القريب سترون بأعينكم مصداق ما نقول على القوى الوطنية أن تخير هادي بين أن يقوم بدوره أو يتم عزله وتحرير الجيش وتمكينه من القيام بواجبه في حماية البلد ونظامها الجمهوري وحماية المواطنين من القتل ومنازلهم من التدمير والتفجير وحماية المقدسات الإسلامية من المساجد ومدارس تحفيظ القرآن ومدارس التعليم من التدمير والعبث الذي تمارسه مليشيات الحوثي الإجرامية في كثير من المناطق وسط صمت السلطة .
· السكوت عما يجري خيانة عظمى
إن صمت السلطة عما يجري وسكوت الجيش عن كل هذه الجرائم البشعة التي تقوم بها مليشيات الحوثي التي قدمت من صعدة من قتل للناس وتدمير للمساجد ومدارس تحفيظ القرآن الكريم وتدمير المنازل خيانة وطنية وجريمة كبرى تضع هذه السلطة تحت طائلة المحاكمة والمحاسبة والعزل
فعلى الدولة خلال ساعات أن تقوم بواجبها في إيقاف هذه المليشيات المجرمة عند حدها ما لم فإنها متواطئة وراضية وهنا ستصبح عدو للشعب اليمني وسيصبح قادتها خونة أرتكبوا الخيانة العظمى ووجب حل هذه السلطة وعزلها وإختيار سلطة جديدة تحمي المواطنين وتصون المقدسات وتوقف المليشيات المجرمة عند حدها ..
· برقيات عاجلة للقوى الوطنية
ومرة أخرى وأخيرة نرسل هذه البرقيات العاجلة للإصلاح والقوى والوطنية ممثلة بمشايخ ورجال القبائل والعلماء وكل وطني غيور على اليمن.
لا يكفي أن تصدروا بيان مناشدة وأن تدعوا السلطة لتقوم بدورها وقد علمتم حالها ومخططات أمريكاء التي كل شغلها هو تنفيذها ولو يذهب الوطن للجحيم..
إن مليشيات الحوثي الإجرامي تفجر مدارس تحفيظ القرآن وتدمر المساجد وتقتل النفس التي حرم الله وتركتب كل الجرائم والفظائع التي لا يجوز السكوت عليها وتتمادى وتسعى لحصار عاصمة الجمهورية فماذا تنتظرون؟!
هل من السياسة والحكمة وفقه الواقع السكوت عما يحدث حتى تضيع البلاد وتسيل أنهار الدماء وتدمر كل المساجد مدارس تحفيظ القرآن وتنهار الدولة وتحاصر العاصمة وتسقط السلطة وتتحول المساجد لحسينيات وتتحول المدارس لحوزات وتتحول الجامعات لمقامات للأئمة؟!!
أسألكم بالله هل هذا موقف وطني مسئول؟!!
اتقوا الله أين ستذهبون من حسابه ؟!!
وأين ستذهبون من لعنة التأريخ ولعنة الأجيال ؟!!
إن التأريخ لا يرحم وكل شي سيوثق .
هل سيتفرجون على مليشيات الحوثي تقتحم المناطق منطقة تلو منطقة وتقتل وتشرد وتتوسع حتى تدخل العاصمة وتستولي على السلطة وتنصب محاكم التفتيش ومحارق الانتقام ؟!
أين القبائل اليمنية وأين رجالها وجهودها وأين شهامتها ونخوتها ونكفها وداعي القبيلة هل ستتفرج هذه القبائل الأبية على عملاء إيران وأدوات الأمريكان يقتلون الناس ويدمرون البلد وهم يتفرجون ؟!!
أين العلماء والمشايخ والحكماء والثوار والأحرار مما يجري ومتى سيتحركون وفي أي وقت ؟!!