أرشيف الرأي

تحالف قوى الشر

ثمة من يرى ان الكذب سمة أساسية لكل فكر منحرف يسعى إلى ايجاد التبريرات اللازمة لعنفه ، ذلك أن عدم ثقته بكونه فكرا حقيقيا يمكن أن يلقى ترحيبا من قبل الشعب يجعله يستميت في انتاج العنف والكذب ، وهذا ديدن تحالف قوى مثلث الشر الاتي من كهوف التخلف وفلول الثورة المضادة ، ومن خارج سياق التكوين الوطني الجغرافي والفكري ، والمتناقض مع المتغيرات التي احدثتها ثورة (11 فبراير 2011) السلمية .

إنه تحالف شرير ينتقم من الوطن وقواه الثورية ، يدمر كل شيء امامه المساجد ومراكز تحفيظ القرآن الكريم ، مدارس العلم ، ويدمر البيوت على رؤوس ساكنيها ، ويقتل الابرياء ثم يطالبهم بعمل وجبات الطعام له !

، يقتل دون رحمة في كل ارجاء الوطن من صعده إلى عدن ومن المكلا إلى الحديدة ، سعيا لإجهاض حلم الشعب اليمني وإيقاف عجلة نهوضه الحضاري .

فمن أجل تبرير جرائمه ، فإنه لابد ان يقوم بضخ دفق من الاكاذيب التي يعتقد انها يمكن ان تستسذج الوعي الوطني العام أو تنطلي على عقل المجتمع اليمني الواعي الذي أصبح بإمكانه اليوم ممارسة قدرا كبيرا من المعرفة عن حقائق ما يحدث وما تمارسه قوى الشر والارهاب من تدمير حاقد بحق مكتسبات الوطن ومقومات الدولة وتهديد الامن والسلم الاجتماعيين ، لذلك نلاحظ أن وسائل اعلام تحالف الشر والتي لا يتابعها سوى من كان على شاكلتهم ، تنثر الاكاذيب بغية تزوير الحقائق ظانة وباستماتة ساذجة أن الكذب يمكن ان يصنع رأيا عاما ضد من يعتقد انهم يمثلون حائط صد امام همجيته المتوحشة وبربريته المتعطشة للدماء ولحم البشر المشوي بنيران أفواه بنادقهم وألغامهم التي تحرق الاخضر واليابس .

ففي حين يفبرك تحالف " قوى الشر " شائعات مظلله في سياق حملات ممنهجه ودائمة للإساءة الينا وتشويه مواقفنا ، ويطبخ تصريحات كاذبة لم يحدث أن قلناها ، ولم تخطر على بالنا أبدا ، إلا ان هذه الحملات المستمرة تأخذ من وقت لأخر اتجاهات خطيرة مثلما هو حاصل مؤخراً ، وأصبحت تدار بشكل ينبئ انها مقدمة اولى للتهيئة لتنفيذ مخططاتهم التدميريه ومواصلة حروبهم العدوانية للتنفيس عن احقاد دفينة ازاء شعب عشق الحرية وضحى من اجل انتصارها ، على غرار اكذوبة اطلاق سيل من التهديدات في اتجاهات معينه ، والترويج لوجود خلافات مزعومة مع رئيس الجمهوريه ، وغيرها من التلفيقات عن التهديد بتصفية بعض الاشخاص والجماعات ، وكلها تنم عن وجود نوايا ومخططات تأمريه لدى قوى الشر تسعى لتنفيذها ، وحيث ان اطلاق مثل هذه الشائعات قد يندرج ضمن ارهاصات اوليه على طريق التهيئه لتنفيذها على ارض الواقع ، وتحميل الاخرين مسئولية جرائمهم ، ومن هنا نبين للناس ان هذه اكاذيب مضلله ، كما نلفت انتباه الاجهزة المختصة في الدولة إلى التنبه لتلك المؤشرات التي قد تسبق تنفيذ تلك المخططات الاجرامية وكشفها وإفشالها (وهذا بلاغ رسمي بذلك).

وإذا كان هؤلاء المرضى المنحرفون يعتبون على القوى الوطنية وقوفها إلى جانب ثورة الشعب السلمية ودعم مسارها الهادف إلى تحقيق أهدافها الوطنية والثورية كأهداف ثار الشعب من اجلها ، فإن ما فعلناه كان واجبا وطنيا ودينيا وإنسانيا حتمته علينا حقيقة انتمائنا لهذا الشعب العظيم ، وانتصارنا لتطلعاته المشروعة في الحرية والعدالة وبناء الدولة المدنية الحديثة .

بيد أن هذه العقليات الكهنوتية المستعلية ذات النفس الاستبدادي المقيت لا تريد منا أو من غيرنا من الشرفاء الوقوف إلى جانب الشعب ونصرة قضاياه العادلة ، فهي تأنف من حركتها الهادفة إلى التحرر وتريد استئناف استعباده تارة من خلال تزييف الوعي المجتمعي باسم قدراتها الخارقه ، وتارة اخرى باسم تميزها عنه وباسم سلالتها التي ترى أن من حقها استعباد من تشاء .

ختاما : نؤكد انه من المحال وقوفنا والقوى الخيره على الحياد في قضايا الوطن أو المساومه على ثوابته ، في ظل قناعتنا التامة بأنه من المحال أيضا ان يستجيب شعبا ناضجا لتخرصات ثلة تدميريه مريضة بجنون العظمه أوغارقة في اوهام القداسة المزعومة ، أو المشدودة إلى الماضي القريب ، تسعى إلى اسقاط جرائمها على الاخرين ، و إلى استعباد الناس باسم تميزها الموهوم وخرافتها التاريخية التي لم تبارح وعيها المريض بعد .

زر الذهاب إلى الأعلى