شعر وأدب

زوجةُ المُجَنَّد

سَأَحكِي لِطِفلَيكَ عَن مَقتَلِكْ
و عَن بَتْرِ يُسْرَاكَ مِن مِفصَلِكْ
.
و أَحكِي لِطِفلَيكَ عَن غَارَةٍ
أَطَاحَت بأَعلاكَ مِن أَسفَلِكْ
.
و أَحكِي لَهُم عَن أَسَاكَ الذي
تَلَاقَى مَعَ المَوتِ فِي هَيكَلِكْ

***
سَأَحكِي لَهُم عَن بلادٍ بها
سِوَى النَّفْسِ و القَبرِ لَم تَمتَلِكْ
.
و عَن صُورَةٍ كُنتَ عَلَّقْتَهَا
و عَن عُطلَةِ الشَّهرِ فِي جَدوَلِكْ
.
و عَن كُلِّ تَنهِيدَةٍ أَثَّرَت
بخَدَّيكَ مِن خَوفِ مُستَقبَلِكْ

***
و أَحكِي عَنِ الصَّمتِ فِي لَيلَةٍ
بها عَسْكَرَ الحِقدُ فِي مَدْخَلِكْ
.
و عَن "صَرخَةِ الحَقِّ" حِينَ احتَفَت
بتَشرِيدِ طِفلَيكَ مِن مَنزِلِكْ
.
و عَن إِخوَةٍ قَتَّلُوا إخوَةً
و عَاشُوا عَبيدًا لـ"عَبدِ المَلِكْ"

1-6-2014

زر الذهاب إلى الأعلى