[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

عن رواية جمال بنعمر في مجلس الأمن

‏قبل بضع ساعات ظهر المبعوث الاممي جمال بنعمر بوجهه الاكثر قبحا ولؤما وتآمرا من ‏نيويورك بعد جلسة اجتماع حول الوضع في اليمن..‏

عندما سمعت تصريحه المقتضب لوسائل الاعلام لم افاجأ باتباعه اسلوب تزييف الحقيقة ‏وتضليل المجتمع الدولي واعضاء مجلس الامن وابعادهم عن الواقع الذي تعيشه هذه البلاد ‏المنكوبة المطحونة وما وصلت اليه من شبه انهيار امني وسيادي واقتصادي وسياسي حد ‏الرعب كثمرة طبيعية لتسليم اليمن واستسلام قادتها لمزاج هذا السمسار الدولي وامثاله ممن ‏يمثلون ادوات أمريكية ينفذون استراتيجيات تدمير وشرذمة وتشتيت البلدان العربية ‏والاسلامية..‏

لقد ظهر جمال بنعمر اليوم في مهمة محام يجيد المداهنة والكذب في كرسي الدفاع عن ‏حركة الاجرام الحوثية الارهابية الخارجة على سلطة الدولة اليمنية واعراف وتقاليد وطبيعة ‏الشعب اليمني الرافض لعبودية الامامة البائدة والكهنوت المقبور..‏

وبدلا من اطلاع المجتمع الدولي على حقيقة الارهاب الحوثي المحتل لصعدة وسفيان ومعظم ‏عمران والجوف وحجة والزاحف لاسقاط عاصمة الدولة اليمنية الموحدة صنعاء بعد ان افنت ‏مليشياته الدموية ما بطريقها من حياة واستقرار وسبل عيش فذبحت السكان المخالفين لفكرها ‏العنصري وفجرت المنازل والمساجد والمدارس وهجرت عشرات الالاف من الاسر وسطت ‏واستولت على الاملاك العامة والخاصة وارتكبت ولازالت ترتكب جرائم حرب وابادة وتطهير ‏وتعذيب يندى لها جبين كل حر في هذا العالم الموبوء بالسماسرة وبائعي الضمائر امثال السيد ‏جمال....‏

لقد ذهب ليشرح لمجلس الامن عن اتفاق ما اسماه وقف اطلاق نار بين الجماعات ‏المتصارعة في عمران حد قوله...‏

هنا اصابني الحزن على اولئك الذين ظلوا يمتدحون بنعمر ويدافعون عنه عندما كان الشرفاء ‏يحذرون من دوره الملاحظ في الدفع بالبلاد باتجاه التمزيق وتغذية جماعات العنف الطائفي ‏والمناطقي لاسقاط ما تبقى من وجود الدولة اليمنية ومؤسساتها الهشة و لم يك ذلك الحوار ‏المبني على اسس غير وطنية في موفمبيك الا اللبنة الاولى في طريق تدمير اليمن بنفس ‏الطريقة التي دمر بها العراق الشقيق في عام 2003م عندما تولى بنعمر وزملاؤه مهمة تفكيك ‏واقلمة العراق ليسقط في براثن الحكم الطائفي القاتل ويستعر شعبه العريق بنيران الحقد ‏المجوسي الإيراني طيلة 11عاما..‏

لقد اعتبر بنعمر ان وحدات الجيش والامن التي تدافع عن مركز عمران وحزام امانة ‏العاصمة امام اجتياح المليشيات الضعيفه التي تستمد قوتها من الضوء الاخضر الممنوح لها ‏من بنعمر واسياده بواشنطن وطهران وتل ابيب عبارة عن جماعة مسلحة ساوى بينها وبين ‏مليشيات الحوثي...‏

فهل رأى اولئك المغرر بهم قبح هذا السمسار المتآمر اليوم ام ينتظرون حتى يأتي لاخراج ‏قيادات احزابهم الخرفة من سجون المليشيات بوسائله الدبلوماسية القذرة...‏

هل سيمرر بنعمر خطته في تدمير الجيش وتسليم صنعاء على الرئيس هادي كما مرر ‏الجزء الاول والثاني منها في موفنبيك ثم في دماج وحاشد وصولا لارحب وهمدان وبني ‏مطر..‏

ولينظر السياسيون بعمق في اوضاع العراق فانا لا اريد لهادي ان يقوم بدور الرئيس غازي ‏الياور الذي سلم العراق للهالكي وملالي طهران... واملي باليمانيين ان يدركوا حجم الخطر ‏وفي المقدمة شيعة المشؤوم.‏

زر الذهاب إلى الأعلى