ليس بمقدور أحد أبداً مهما كان إعفاء الرئيس هادي عن تقصيره المقصود و المبالغ فيه تجاه عمران وبداخلها مليون نسمة تحاصرهم مدافع وأسلحة مليشيا مسلحة يؤمن هو قبل غيره انها خارجة عن النظام ومصادمة للقانون والدستور وتهدف إلى سلب عمران رقمها الوطني (19).. وتبديله بالرقم العنصري الطائفي (2).. بعد الرقم (ا) الذي يحمل كل معاني العنصرية والطائفية الخمينية في صعدة منذ عدة أعوام...
الا يعلم الرئيس: إبعاد عمران لا قدر الله من مدارها الوطني ستلحقها مباشرة حجة والمحويت وربما الجوف وصنعاء والعاصمة وما بني مطر وهمدان والجراف عنك ببعيد.. وستحمل الأرقام الطائفية 3و4 على التوالي كون عمران تمثل الجدار الأصعب ، وما بعدها سيكون أسهل بكثير جداً.
لن نعفي هادي ابداً عن ما يصنعه بعمران كونه المسئول الأول والأخير عن حمايتها و مواطنيها وإنفاذ دولة القانون على جميع من يسكنها.. وطرد كل من يعبث بها من خارج حدودها وتأديب من يعمل بها ذلك من أبنائها..
حتى وان لزم الأمر استخدام قوة السلاح واستنفار الجيش وإعلان رسمياً الكفاح المسلح ضد من يسعى لتفكيك البنية المجتمعية للبلد وتشييع اهداف ثوراته سبتمبر وأكتوبر وفبراير الخالدات ومواربة النظام الجمهوري التراب و إلى الأبد...
لن تعنينا أبداً الأصوات المشبوهة والأقلام الصفراء التي تبرر للرئيس عجزه وعجز دولته لصرف اهتمامه عمّا يجري في عمران..
وترويجهم لما يقولون أنها ضغوط خارجية وداخلية كبيرة وثورة مضادة لا تفكر الا في استعادة سلطانها المسلوب وان احترقت الأرض وأهلكت الحرث والنسل.......الخ..
لهادي الرئيس ومن يبرر له خنوعه هذا نقول :
من يعتلي منصب يطلق عليه رئاسة الجمهورية... لا يجوز له أن يستمع إلى وجود مبررات او موانع أو معيقات تعيقه وتمنعه من القيام بمسئولياته الجسام وواجباته العظام على الاطلاق..
ناهيك أن يسمح بها أو يتقاعس عن العمل لتجاوزها وتعديها.. لأنه يعلم ان هذه المسئولية الكُبرى الذي ارتضاها وتحملها وهو بكامل قدراته العقلية والذهنية هي وظيفته الرسمية والاساسية التي عليها وعلى اساسها أُختير رئيساً ورمزاً لهذا البلد وتم تنصيبه الانسان اليمني رقم واحد في هذا البلد واهدائه هذه المكانة العالية والصفة الرفيعة...
والا فما هي وظيفته ان لم تكن هي ادارة وحماية وتنمية والحفاظ على مقدرات الامة البشرية والمادية..
فخامة الرئيس هادي.. لن يستطيع طفل رضيع من بين مليون انسان مُحاصر ومرعوب في عمران الجريحة منحك عذراً واحداً أبداً ما دامت السماوات والارض..
وليس بمقدور الشرائع السماوية والدساتير الوطنية والقوانين الدولية والمحلية ولا حتى البشرية كلها ، أن تجد لك مبرراً واحداً يُعفيك عن ما تقوم به من تقاعس وهروب ولا مبالة حيال قضايا الوطن والأمة كما نراك الآن..
ولن يتجاوز التاريخ عنك مطلقاً وعن تصرفاتك اللامسئولة واللامقبولة بحق أبناء عمران الأباة والذي تعرفهم انت قبل غيرك..
فخامة الرئيس :
من يشاهد يومياً ويسمع ما يجري لابناء عمران والقوات المسلحة هناك من مذابح وانتهاكات ترقى إلى مستوى جرائم الحرب وجرائم ضد الانسانية ومن يرى في عمران وصعدة تعطيل كل مؤسسات الدولة التي تتربع على كرسي سيادتها.
يرى كل ذلك ثم هو لم يقم بواجبه ومسئولياته نحوهم ونحو جزء واسع من أجزاء الوطن مهدور السيادة المقدسة حتى الآن..
برأيك انت فخامة الرئيس :
هل يكون شخصاً مناسباً ومسئولاً ولوظيفته كفؤاً من أُسند إليه منصب رئيس الجمهورية وتقصيره تجاه وطنه كذلك... وبلده اليمن السعيد يتآكل من بين يديه.. ؟؟