كفكفْ دموعكَ وانتثرْ أفراحاً
وامزج بروحك نورها والراحا
عتَّقتَ ليلَكَ في عيون ظلامهِ
حتى طلعتَ على الجفونِ صباحا
وسكبت من دمك النجوم فغسلتْ
جرحاً تسامى أن يكون جراحا
ونسجتَ من أوجاع دهرك حلة ً
صارتْ على كتف الزمان وشاحا
ظنوك متَّ وكفنوك بجهلهم
حتى انتفضتَ عليهمُ أرواحا
وملأتَ نفسك عزة ً وإرادة ً
وجعلتَ أرضك ثورة ورياحا
من كان توأمهُ الزمانَ تناسلتْ
أيامُهُ وتخلدتْ ألواحا