يتحدث كثيرون عن الحرب في عمران والتوتر في الضالع والجيش هو هدف المتحدثين والرماة.. أما المسلحون المعتدون فلا غبار عليهم.. وللمرة الألف: مشكلة عمران هي توسع الحوثي المسلح . ومشكلة الضالع هي وجود مسلحين مطالبين بالانفصال.
بالنسبة لعمران فالحوثي حارب في صعدة وحارب في مناطق أخرى قبل أن يحاصر عمران ولم يذهب اللواء 310 إلى صعدة لاعتقاله حتى نسيمها بغير اسمها. وكان الناس يعيشون دون حرب قبل مجيء الحوثي. أما الضالع فتشهد توتراً بين القوات الحكومية والمسلحين منذ 2009 قبل وجود اللواء 33 مدرع.
وفقاً لذلك، يعد تحميل القشيبي أو ضبعان جريمة ثالثة تضاف إلى جرائم المسلحين وقيادة الدولة والأطراف السياسية التي لا تتصرف بمسؤولية تجاه الأحداث .
**
الجيش هو الطرف المجني عليه ويُراد أن ينتهي ليفسح الطريق أمام المجهول والميليشيات والصوملة والعرقنة واللادولة.
إبعاد أي قائد عسكري استجابة لهذه الاتهامات ما هو إلا جريمة رابعة أو ذروة الجريمة المركبة التي تقوي حجة المسلحين وتضعف عزيمة الجنود.
لماذا لا يتم سحب اللواء 33 مدرع بعدته وعتاده وقائده إلى عمران وإرسال ألوية من التي في الجنوب باتجاه الضالع؟
***
في مرحلة مستقرة وواضحة يمكن المطالبة بالتحقيق في كل ما جرى وإدانة المخطئ أينما كان. أما في ظل التوظيف السياسي والانحياز للجماعات المسلحة فلا يجب السماح بمرور هذه الألاعيب.
إن الجيش هو الطرف الذي يُراد أن يكون الضحية وعلى كافة الشرفاء في البلد الانحياز إلى الجندي الذي يحمل الراية الوطنية والوقوف معه صفاً واحداً قبل أن يصبح البلد في قبضة العصابات والجماعات المجهولة.
الواجب على جميع العسكريين التضامن والوقوف صفاً دون اي اعتبارات، لأن هذه الأساليب الذي تدين أي قائد اليوم ستدين الآخر غداً.