لو الله، جل شأنه، أيد هادي بوحي منه لكي يتنومس ويتحمل مسؤوليته في قيادة البلد وحماية عاصمتها وأمن سكانها.. لدعا لاجتماع عاجل للمكونات السياسية والمنظمات الدكاكينية والشخصيات الزئبقية المتباينة والمتنوعة كحب المجذوب للاصطفاف الرباني وتشكيل لجنة وساطة!!
ليس مطلوباً منه إعلان الحرب.. بس على الأقل يحسم توجهه إزاء جماعة مسلحة وصلت العاصمة بسلاحها وأصبح لديها دويلة تمارس عليها سلطتها تضم محافظتين يمنيتين..؟
لو أن هادي لديه توجه جاد لتجاوز تحدي الطوق المسلح حول العاصمة لحسم الموقف بتوجهه الجاد فقط من دون أن يضطر لإعلان حرب.!!
خطابه ضعيف ومهزوز.
لو كان قوياً حتى على الأقل بخطاب واضح وقوي لكان ذلك كافياً لاستنهاض البلد كلها..
اليوم يكرر نفس الأسطوانة: تجنيب اليمن حربا لا تبقي ولا تذر!!
وعندما يقولها الآن في هذه اللحظة فإنه يقصد أن تواجد مجاميع مسلحة حول العاصمة أصبح معضلة كبرى؛ وأن تجاوزها يعني حربا لا تبقي ولا تذر..!؟؟
الرئيس لم يتمكن حتى الآن من الفصل بين قضية الاحتجاج ضد الحكومة والجرعة وقضية الحشد المسلح حول العاصمة!
جالس مكانته يشرح موقفه حول الجرعة السعرية!!
هادي فاقد للرؤية الواضحة
ومعلق بين القوى السياسية
وبلا فريق عمل متجانس
وغير قادر على تحديد مكمن الخطر
وما يصح وما لا يصح
وعاجز عن رد الفعل السريع
كل ذلك في لحظة تحتاج إلى قائد
وليس إلى ملططة ومبادرات ولجان.