أتساءل: ماهذا اللقاء الوطني الموسع وما مدى مشروعيته دستوريا أو قانونيا؟ وهل يعني هذا اننا نعيش اليوم بدون مؤسسات دوله لها مشروعيتها ؟ ام ان هادي يسعى لسحب البساط من تحت اقدام تلك المؤسسات والانتقاص وربما نسف مشروعيتها؟ لا ادري ماذا يريد السيد الرئيس من وجود مثل هذه الاشكال أو المكونات؟!
فبدلا من ان يعزز الرئيس هادي من شرعية البرلمان ومجلس الشورى في مثل هذه الظروف الصعبه التي تعيشها البلاد نجده يتجه للانتقاص من شرعيتها ويمهد لاحتمالية غيابها في الفترة القادمة مع اصراره الشديد على جلوس رؤساء تلك المؤسسات بجواره على منصة ذلك المسمى باللقاء الوطني الموسع.
ربما ولا اجزم هنا بان هادي باصراره على وجود الراعي وعثمان بالاضافة لامناء عموم المشترك والجنرال محسن بجواره على تلك المنصة يريد ان يقول بانه ضعيف وان القرار ليس قراره وانما قرار من هم بجواره وانه غير مسئول عن انهيار وضع البلد , ويشير إلى انهم هم من كانوا وراء قرار رفع اسعار المشتقات وغيره من القرارات التي اوصلت البلد إلى حافة الانهيار.
اذا كان ذلك فان هادي يسعى لتقويض كل من حوله ويدعوا الناس للكفر بهم دون ان يبوح بذلك , وهو بهذا الاسلوب الرمزي يدعوا إلى ازاحتهم واستبدالهم بشركاء سياسين جدد قد يكون الحوثي احدهم خاصة وان المحيطين به اثبتو خلال الفترة السابقه عجزهم في ادارة شؤون الدولة واصبحوا غير مرغوبين, فيما هادي وفي هذه الفترة بالذات في امس الحاجة لشركاء جدد لا يحمل لهم الجميل ولا يرون في انفسهم سببا رئيسيا في وجوده على راس الدولة.
هادي يبحث عن شرعية جديدة لبقائه كرئيس لليمن بعيدا عن التوافق ورغبته في ذلك تجعله يحمل المحيطين به مسؤولية كل الاخفاقات في ادارة الدولة بل ان هذه الرغبة تجعل منه عشيقا سريا لفوضى السيد عبدالملك الحوثي وجماعته.