تُنَادُونَ مَن أَوْدَى بهِ لِاستِعادَتِهْ !
و قَد باعَهُ _أرضًا و شَعبًا_ لِسادَتِهْ
و قَد خانكُم حتى عَلِمتُم بأنَّهُ
بَليدٌ يَرَاكُم نُسخةً مِن بَلادَتِهْ
و يَبدُو كَتِمثالٍ مِن الشمعِ كلما
أهَانُوهُ أعطاهُم بَقايا سِيادَتِهْ
و ما زال رُغمَ التَّيهِ يَهدِي خُصُومَهُ
إلى بُقعَةٍ مَنسِيَّةٍ في قيادَتِهْ
لَهُ _رُغمَ ما أفنى_ أَيَادٍ أمينةٌ
و عَهدٌ, و وَجهٌ هاربٌ مِن "بيادَتِهْ"
و ذُلٌّ يَرَى القَتلَى فَيزدادُ حِكمَةً
كَأنَّ انتصارَ الشَّعبِ ذِكرى إبادَتِهْ
أَتَى نُسخَةً "أَخرَى" لِماضٍ أَتَى بهِ
و ما زالَ يَنهَى غَيرَهُ عَن إعادَتِهْ
هُو "الهادئُ" "المنصورُ" و "العَبدُرَبِّهِ"
و كَم مِن هُدوءٍ ناصِرٍ في عِبادَتِهْ
يَرَى النَّاسَ تَستَجدِيهِ صَوتًا و مَوقِفًا
فَيَزدادُ إيمانًا بجَدوَى وِسَادَتِهْ
تَفَكَّكْ _لَحَاكَ اللهُ_ يا مَن تَفَكَّكَت
بلادِي, و صارَت غَابَةً مِن "شَهَادَتِهْ"
و أنتُم.. ضَعُوا وَجهِي لِحافًا بِحَانَةٍ
إذا جاءَكُم يَومًا على غَيرِ عادَتِهْ
يحيى الحمادي 1-11-2014