شعر وأدب

تنادون من؟

تُنَادُونَ مَن أَوْدَى بهِ لِاستِعادَتِهْ !
و قَد باعَهُ _أرضًا و شَعبًا_ لِسادَتِهْ

و قَد خانكُم حتى عَلِمتُم بأنَّهُ
بَليدٌ يَرَاكُم نُسخةً مِن بَلادَتِهْ

و يَبدُو كَتِمثالٍ مِن الشمعِ كلما
أهَانُوهُ أعطاهُم بَقايا سِيادَتِهْ

و ما زال رُغمَ التَّيهِ يَهدِي خُصُومَهُ
إلى بُقعَةٍ مَنسِيَّةٍ في قيادَتِهْ

لَهُ _رُغمَ ما أفنى_ أَيَادٍ أمينةٌ
و عَهدٌ, و وَجهٌ هاربٌ مِن "بيادَتِهْ"

و ذُلٌّ يَرَى القَتلَى فَيزدادُ حِكمَةً
كَأنَّ انتصارَ الشَّعبِ ذِكرى إبادَتِهْ

أَتَى نُسخَةً "أَخرَى" لِماضٍ أَتَى بهِ
و ما زالَ يَنهَى غَيرَهُ عَن إعادَتِهْ

هُو "الهادئُ" "المنصورُ" و "العَبدُرَبِّهِ"
و كَم مِن هُدوءٍ ناصِرٍ في عِبادَتِهْ

يَرَى النَّاسَ تَستَجدِيهِ صَوتًا و مَوقِفًا
فَيَزدادُ إيمانًا بجَدوَى وِسَادَتِهْ

تَفَكَّكْ _لَحَاكَ اللهُ_ يا مَن تَفَكَّكَت
بلادِي, و صارَت غَابَةً مِن "شَهَادَتِهْ"

و أنتُم.. ضَعُوا وَجهِي لِحافًا بِحَانَةٍ
إذا جاءَكُم يَومًا على غَيرِ عادَتِهْ

يحيى الحمادي 1-11-2014

زر الذهاب إلى الأعلى