ربما تكون الزوبعة المثارة اليوم في ميدان السبعين بين الحوثيين وقوة الحماية الرئاسية ؛ تغطية على ما أظهرته أمس تعيينات المحافظين من "تقاسم" و"محاصصة" بين عبد ربه والحوثيين، محاصصة تبعث على الشك ببتحالف سري بين الطرفين ، وتدعم اتهامات التواطؤ لتسليمهم العاصمة التي وجهت لعبد ربه ووزير دفاعه السابق من اكثر من طرف داخلي وخارجي، ناهيك عن الرأي العام والشارع اليمني.
وربما يكون العكس .. حيث يحتمل أن تكون الجماعة قد استغلت وضع الانكشاف الكامل للرئيس والرئاسة ، وحاولت فرض أمر واقع للاستيلاء الناعم على دار الرئاسة مثل مؤسسات كثيرة تم فرض السيطرة عليها ، أو على الأقل: "جس النبض" لمدى الجاهزية واليقظة من قبل قوات الحماية الرئاسية، وقوات الاحتياط...؟
كلا الاحتمالين قائم..
والأقرب في تقديري هو الأول، خصوصا أن السفير السعودي التقى بالرئيس اليوم، بعد أن طيرت "المحاصصة الرئاسية الحوثية" في قرارات أمس عشرين جني من رأس السعودية، وقطعت شعرة الثقة الواهية بهادي التي كانت باقية عندهم، وقطعت الشك .. ب"يقين" المحاصصة بين الطرفين.